الترا فلسطين | فريق التحرير

علّقت مخابز محافظة بيت لحم، عملها لليوم الخميس، احتجاجًا على ارتفاع أسعار مدخلات إنتاج الخبز، ما جعلهم غير قادرين على الاستمرار في العمل.

وقال المتحدث باسم لجنة مخابز بيت لحم هاشم الراضي، إنهم علقوا عمل المخابز اعتبارًا من منتصف الليلة الماضية وطوال اليوم الخميس، احتجاجًا على ارتفاع الأسعار.

وأكد الراضي في حديث لـ "الترا فلسطين" أن سبب الاحتجاج هو ارتفاع أسعار كافة مدخلات الخبز بنسبة كبيرة، وهذه المدخلات هي الطحين والسكر والملح والزيت والغاز والسولار والخميرة، وكلها طرأ عليها ارتفاعات.

وأوضح الراضي أن سعر كيس الطحين كان قبل الحرب الأوكرانية الروسية، (حجم 60 كيلو 120 شيقلًا)، أما الان فوصل السعر إلى (160 شيقلًا).

وأضاف، أن تنكة الزيت (سعة 16 لترًا) ارتفعت خلال الفترة الماضية من 90 شيقلًا إلى 130 شيقلًا، وكذلك الأمر بالنسبة لكيس السكر (حجم 50 كيلوغرام) والذي صار سعره 140 شيقلًا بعد أن كان 100 شيقل.

وحول النتيجة المتوقعة من تعليق عمل المخابز اليوم، قال الراضي إنهم تواصلوا مع مسؤولين في وزارة الاقتصاد، والذين وعدوا بدورهم بحل الأزمة.

وتطالب لجنة مخابز بيت لحم بتثبيت سعر كيس الطحين، وفي هذا الشأن أشار الراضي إلى أن هناك توجهًا لدى وزارة الاقتصاد لتحديد ذلك، علاوة على تخفيض الضرائب.

وأشار إلى أنه وبالرغم من الارتفاعات إلا أن سعر ربطة الخبز ما يزال عند 4 شواقل، مضيفًا: نحن لا نريد رفع الأسعار على المواطنين، وفقط نطالب بخفض الأسعار علينا.

وتعالت الأصوات في الأيام الماضية في مختلف القطاعات نتيجة للغلاء الذي تشهده الأسواق في فلسطين، ما دفع بالحكومة الفلسطينية إلى عقد عدة اجتماعات مع ممثلين عن القطاع الخاص.

وأمس الأربعاء، أعلنت الحكومة والقطاع الخاص، تشكيل خلية أزمة طارئة، للحفاظ على الأمن الغذائي وبأسعار عادلة تراعي ظروف المواطنين، على أن تعقد هذه الخلية اجتماعًا يوم الأحد المقبل.

جاء ذلك عقب جلسة عقدت في مقر وزارة الاقتصاد بمشاركة وزيري المالية والاقتصاد وممثلين عن القطاع الخاص، وأوصت الجلسة بوضع خطة الاستجابة السريعة لمواجهة تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية في ظل المؤشرات العالمية لارتفاع أسعار السلع الأساسية.

وشدد المجتمعون على توفير كل الإمكانيات والأدوات التي من شأنها مراعاة ظروف الفلسطينيين، وتم الاتفاق في هذا الجانب على دعم السلة الغذائية الأساسية للمواطن من بينها الخبز. 

وتحدث المجتمعون عن وفرة المخزون التمويني للسلع الأساسية، وأشاروا لاستمرار الإمدادات التموينية من مختلف بلدان العالم، وبأن هناك اتصالات مع مختلف دول العالم لمعالجة أي إشكالية تعيق القطاع الخاص في عملية التوريد. 

ورغم أن البيان الصادر عن هذه الجلسة تضمّن تطمينات بوفرة المخزون التمويني إلا أنه لم يتطرق إلى الارتفاعات المتتالية التي طالت سلعًا أساسية منها الطحين والزيت والسكر، ما انعكس على منتجات عدة.

اقرأ/ي أيضًا:

على أبواب رمضان.. أسعار الدجاج "في العلالي"

صنّاع الألبان في غزة: الضرائب "أتعبتنا" ومنتجات الخارج "أخذت حصتنا"