12-مارس-2021

القيادي في "فتح" حاتم عبد القادر/ Getty/ أرشيفية

انتقد القيادي البارز في حركة فتح، حاتم عبد القادر، قرار اللجنة المركزية للحركة بفصل عضوها والقيادي فيها ناصر القدوة، ووصف القرار بـ "الخاطئ والمتسرّع".

   حاتم عبد القادر: كان من الأجدر التعامل مع القدوة على غير الذي جرى   

وقال عبد القادر إنه كان يجب تفعيل خيارات أخرى قد يكون آخرها الفصل، كتجميد العضوية مثلًا واستكمال الحوار معه باعتباره قامة فتحاوية مناضلة، وبالتالي كان من الأجدر التعامل معه على غير الذي جرى.

ولفت القيادي في فتح إلى أن انعكاسات القرار على الحركة "سلبية" بالرغم من أنه شأن فتحاوي داخلي. وبين أن من المفترض الاستماع لرؤية القدوة ووجهة نظره بشكل ديمقراطي، وأن تتم محاورته وبذل أكبر جهد معه من خلال الحوار.

اقرأ/ي أيضًا: نبيل شعث: هكذا سيقترع أهالي القدس في الانتخابات القادمة

وترتكز رؤية القيادي القدوة حسب عبد القادر على أن نهج النظام لم يعد يصلح لقيادة المرحلة القادمة والمطلوب تغيير نهج النظام، بمعنى تغيير أشخاصه وأدواته وتغيير رؤيته واستراتيجيته، وهذا كله أراد القدوة تغييره عبر المجلس التشريعي، وهذا صعب حتى لو حصل على كتلة وازنة.

وأضاف عبد القادر أن إحداث تغيير في الأداء سواء الداخلي لحركة فتح وللنظام بشكل عام يكون من خلال مجلس تشريعي وازن صحيح ولكن أيضًا عبر أُطر فتح مجتمعة.

وأرجع القيادي الفتحاوي عدم قدرة القدوة على تحقيق رؤيته لعدة وجهات نظر؛ أولها أن فتح حركة كبيرة وفيها تيارات ورؤى وأفكار مختلفة أحيانًا، ورغم ذلك لا يصل هذا الاختلاف حد القطيعة، وبالتالي ما جرى "مؤسف"، لأن فتح "حركة الشعب الفلسطيني" كما وصفها الرئيس الراحل ياسر عرفات، وهي تتنفس من أكثر من رئة وكما أنها تحبّذ دومًا "توسيع الطربوش وليس تكسير الرأس".

  حاتم عبد القادر: لطالما حبّذت فتح "توسيع الطربوش، وليس تكسير الرأس"، وما جرى مؤسف 

وكرر عبد القادر أسفه لما حصل رغم إقراره بأن ما قام به ناصر القدوة من تشكيل لكتلة خارج حركة فتح وهو عضو لجنة مركزية فيها "مخالف لنظام الحركة ومس بوحدتها"، وقال إنه ورغم ذلك فإن فصله دون عرض قرار الفصل على المجلس الثوري مخالف للنظام أيضًا، ما يؤكد أن الفصل تم بقرار من اللجنة المركزية.

اقرأ/ي أيضًا: شباب "حزب الكنبة": فرصة لإعادة الموضعة والتأثير

وحول سؤالنا فيما إذا كان قرار فصل ناصر القدوة متفرّد بشخص الرئيس محمود عباس، قال عبد القادر إن من يتحمّل مسؤولية قرار الفصل هو اللجنة المركزية لأنه صدر عنها "لأن أحدًا من اللجنة لم يقل أن هذا قرار الرئيس عباس، وإن كان للرئيس باع طويل في قراراتها".

ورغم ذلك نفى عبد القادر أن يكون ما جرى مع القدوة "انشقاق" داخل فتح، وأكد أن الحديث يدور عن عضو لجنة مركزية تم فصله وليس هناك تيار كبير في الحركة استقال أو أعلن انشقاقه. وأضاف أن كل ما جرى أن عضو لجنة مركزية خرج عن الحركة وشكّل ملتقى ويعمل لتشكيل قائمة خارج قائمة حركة فتح، وتم اتخاذ إجراء ضدّه هذا فقط، وأضاف "صحيح أن الفصل خاطئ ومتسرع ولكن حركة فتح ليس فيها انشقاقات".

وكانت اللجنة المركزية لحركة فتح قد أعلنت الخميس فصل ناصر القدوة من عضويتها ومن الحركة، بناء على قرارها الصادر عن جلستها في الثامن من آذار/ مارس 2021، والذي نصّ على فصله، على أن يعطى 48 ساعة للتراجع عن مواقفه المعلنة المتجاوزة للنظام الداخلي للحركة وقراراتها والمس بوحدتها.

وأضافت مركزية فتح في بيان أنه وبعد فشل الجهود كافة التي بذلت معه من الإخوة المكلفين بذلك، والتزامًا بالنظام الداخلي، وبقرارات الحركة، وحفاظًا على وحدتها فإنها تعتبر قرارها بفصله نافذًا من تاريخه.


اقرأ/ي أيضًا: 

ناصر القدوة: قطعنا النهر ولا تراجع

فيديو | بعد فصله من "فتح".. ماذا قال ناصر القدوة؟

"الرجوب" يعلّق على مساعي "القدوة" لتشكيل قائمة منفصلة عن "فتح"