21-يونيو-2022
إسرائيل، والحرب الروسية على أوكرانيا

getty

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

أطلقت السفارة الأوكرانية في تل أبيب حملة من خلال حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، انتقدت فيها السلطات الإسرائيلية بسبب ما وصفته "التأخير المستمر" في تقديم العلاج للجنود الأوكرانيين الذين أصيبوا في الحرب مع روسيا، بخلاف التزاماتها.

السفارة الأوكرانية في تل أبيب، أطلقت حملة على "السوشال ميديا" انتقدت فيها الحكومة الإسرائيلية لعدم إيفائها بتعهدات بمعالجة الجنود الذين أصيبوا في الحرب 

وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرنوت" فإنّ السفارة الأوكرانية نشرت على حساباتها الرسمية عبر "تويتر" و"فيسبوك" صورة لجندي أوكراني فقد ساقيه في هجوم روسي، ويحتاج لزراعة طرف صناعي. 

السفارة الأوكرانية نشرت صورة لجندي أوكراني فقد ساقيه في هجوم روسي، ويحتاج لزراعة طرف صناعي
السفارة الأوكرانية نشرت صورة لجندي أوكراني فقد ساقيه في هجوم روسي، ويحتاج لزراعة طرف صناعي

وجاء في بيان السفارة الذي نشرته: "ليس ثمة عذر يبرر تأخير تقديم المساعدة الطبية للجرحى الأوكرانيين. لقد خسر عدد من المواطنين الأوكران أعضاء من أجسادهم بسبب الهجمات الروسية، وتعتبر إسرائيل خبيرة دولية في مجال الأطراف الاصطناعية، نتوقع من الحكومة الإسرائيلية أن تساعد الجندي ديليل والعديد من الأوكرانيين الآخرين".

واعتبر السفير الأوكراني في تل ابيب أن "إسرائيل" لم تف بالتزاماتها المتعلقة بمعالجة الجرحى، كما أنها لم تنقل الإمداد الكاملة بالسترات والخوذات التي وعدت بها.

وطرحت قضية علاج الجنود الأوكرانيين في جهاز الصحة الإسرائيلي خلال الأشهر الأخيرة في الاتصالات بين الطرفين، ورفع وزير الصحة الأوكراني فيكتور لياشكو الطلب مع نظيره الإسرائيلي نيتسان هورويتز، الذي لم يرفض الطلب وقال إنه سيتم بحث الأمر. 

وقال مصدر سياسي قبل نحو شهر إن "إسرائيل" مستعدة لقبول الجرحى من أوكرانيا ومن بينهم جنود. لكن من الناحية العملية، لم يأت أي جندي أوكراني لتلقي العلاج الطبي حتى الآن.

نشرت السفارة الأوكرانية في وقت سابق، صورة لطفل أوكراني يقول إن "إسرائيل" يجب ألا تظل غير مبالية، بينما القوات الروسية تقتل وتغتصب 

ولم يكن هذا أول منشور من السفارة الأوكرانية ينتقد تلكؤ "إسرائيل" في تقديم الدعم، إذ نشرت السفارة في وقت سابق من شهر حزيران/ يونيو، صورة لطفل أوكراني يقول إن "إسرائيل" يجب ألا تظل غير مبالية، بينما القوات الروسية تقتل وتغتصب الرجال والنساء والأطفال كل يوم. 

وكان السفير الأوكراني لدى إسرائيل "يفغيني كورنيتشوك"، عقد مؤتمرًا صحفيًا في تل أبيب لتشجيع "إسرائيل" على أن تكون أكثر سخاء في مساعدة بلاده في حالة حرب، لا سيما فيما يتعلق بالتسلح.

وشجب السفير الأوكراني "التناقض بين أقوال وأفعال إسرائيل"، مشيرًا إلى أن كييف لم تتلق أكثر من 10 في المئة من الخوذات والسترات الواقية التي تعهدت "إسرائيل" بتوفيرها، وطالب الأخيرة بالترحيب بالجنود المبتورين في مستشفياتها لتجهيزهم بأطراف اصطناعية.

ثمة غضب إسرائيلي رسمي من الحملة الأوكرانية التي يقولون إنها تجاوزت القواعد الدبلوماسية 

وأشار موقع صحيفة "يديعوت" إلى أن هناك غضبًا إسرائيليًا من الحملة الأوكرانية، إذ يعتقد مسؤولون أن الحملة تجاوزت القواعد الدبلوماسية، والتي يفترض بموجبها أن لا تنتقد البعثة الدبلوماسية الأجنبية حكومة البلد المضيف. 

وقال مصدر سياسي إسرائيلي للصحيفة إنّ "هذا الأسلوب غير مقبول. هناك طريقة لتقديم الطلبات". 

كما عبّر مسؤولون إسرائيليون عن "استغرابهم من الموقف الأوكراني وعدوانيّته"، لا سيما في ظل الحشود الإسرائيلية لنقل مساعدات إنسانية وطبية واسعة النطاق إلى أوكرانيا، وفق قولهم. 

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن السفير الأوكراني هاجم الحكومة الإسرائيلية بشدّة حتى قبل بدء الحملة الإعلامية الأوكرانية الحالية، وذلك خلال مؤتمر صحفي قبل أسبوعين، حين قال إنهم طلبوا من "إسرائيل" قبول الجنود الأوكرانيين الذين بترت أطرافهم، وقد تأخّر ذلك.