08-مارس-2022

Wiktor Szymanowicz/ Getty

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، تقريرًا على صفحتها الأولى، الثلاثاء، تحدّث عن تعليمات إسرائيلية صادرة عن مكتب المنسق في الضفة الغربية، ستُحدد عدد المحاضرين والطلبة الأجانب المسموح لهم بالتدريس والدراسة في الجامعة الفلسطينية، وكذلك التخصصات المسموح بتدريسها ودراستها. 

 ستحدد "إسرائيل" أعداد المحاضرين والطلبة الأجانب في الجامعات الفلسطينية، كما ستحدد لهم التخصصات الممكن تدريسها ودراستها 

وكتبت معدّة التقرير الصحافية "عميرة هاس" أن "إسرائيل" ستسمح لمؤسسات التعليم العالي الفلسطينية بتوظيف محاضرين من خارج البلاد فقط في حال كانوا يدرِّسون تخصصات مطلوبة وفق ما تراه "إسرائيل"، وفقط في حال كانوا يحملون شهادة دكتوراه على الأقل، بحسب ما تقرره وحدة منسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية التابعة لوزارة جيش الاحتلال. 

وبحسب الصحيفة فإن طلبات الحصول على تأشيرات دخول سيتم تقديمها في القنصلية الإسرائيلية في أوطان المحاضرين الأجانب. وقال مسؤولون في مكتب المنسّق الإسرائيلي للصحيفة العبرية إنه سيتم المصادقة على دخول المحاضرين بعد أن يثبت أن لديهم المقدرة على المساهمة بشكل جوهري في "تطوير التعليم العالي الأكاديمي، وفي دفع التعاون والسلام الإقليمي". 

وطبقًا للصحيفة فإن عدد المحاضرين الذين سيحصلون على التصريح ستحدده "إسرائيل"، وربما يصل الرقم إلى مئة محاضر. وأضافت أنّ هذه التعليمات وغيرها تشمل فئات أخرى من الأجانب الذين يطلبون الدخول إلى الضفة الغربية والبقاء فيها، وستدخل حيّز التنفيذ في شهر أيار/ مايو المقبل. 

وجاء في ملحق بعنوان "تعليمات الدخول والبقاء في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]" أن حصة الطلبة الأجانب الذين سيسمح لهم بالدراسة في المؤسسات الأكاديمية الفلسطينية لن يتجاوز 150، وبالإضافة إلى ذلك سيسمح المنسّق الإسرائيلي بتحديد المجالات التي بإمكان الطلبة الأجانب دراستها في الجامعات الفلسطينية.

وأضافت الصحيفة، أنّ التعليمات الإسرائيلية أشارت أيضًا إلى أنه سيتم إخضاع الطلبة الأجانب للاستجواب في السفارات الإسرائيلية في بلادهم، وبعدها سيكون قرار دخولهم من عدمه عند الموظفين في هيئة المنسق. 

فترات التعليم التي سيسمح للمحاضرين الأجانب بتأديتها في الجامعات الفلسطينية هي خمس سنوات غير متتالية

وفيما يخص الوثائق التي يتوجب على الأجانب، أساتذة وطلبة، تقديمها في الطلب للسفارة الإسرائيلية، قالت إنها يجب أن تتضمن دعوة رسمية من السلطة الفلسطينية، وأنّ كل تأشيرة تُمنح للطلبة والمحاضرين ستكون فقط سارية لمدة عام واحد، وهناك إمكانية لتمديدها.

وأوضحت، أن فترات التعليم التي سيسمح للمحاضرين الأجانب بتأديتها في الجامعات الفلسطينية هي خمس سنوات غير متتالية، وتفرض البقاء لمدة 9 أشهر في الخارج بعد قضاء 27 شهرًا هُنا.

أما المدة القصوى لتواجد الطلبة الأجانب في فلسطين فسيتم اقتصارها على أربعة أعوام في الدرجة الأولى (البكالوريوس) وخمسة أعوام لطلبة الدكتوراه وما بعد الدكتوراه.

وأشارت "هآرتس" إلى أنّ هذه التعليمات ستكون سارية على الدول التي لديها علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل" باستثناء الأردن ومصر والإمارات، حيث بإمكان مواطني هذه الدول طلب تأشيرة زيارة لفترة محدودة فقط، وغالبًا من الصعب الحصول عليها.


اقرأ/ي أيضًا:

المؤامرة.. صديقتي المفضلة

قصص لطلاب يُجيدون الحديث عن فلسطين