17-مارس-2022

منحوتات تمثّل مؤسس رام الله راشد الحدادين وعائلته (المصدر: موقع بلدية رام الله)

ترفض "الكتلة المستقلة" المترشّحة لانتخابات بلدية رام الله، المشاركة في أي مناظرات انتخابية مع قوائم أخرى تتنافس على انتخابات بلديّة رام الله، بذريعة عدم التزام قائمتين بـ "عُرف مدينة رام الله"، وخرقهما له، على حد وصفها.

 ترفض قوائم انتخابيّة أن يكون المرشّح لرئاسة بلدية رام الله، من غير عائلات المدينة الأصليّة 

واليوم رفضت القائمة المشاركة في مناظرة عبر منصّة "jmedia" الإعلامية، كما رفضت القائمة ذاتها قبل أيّام المشاركة في مناظرة بين القوائم المتنافسة عن بلدية رام الله، نظّمها "تلفزيون وطن" المحلي وشبكة معًا.

وبحسب رئيس قائمة "الكتلة المستقلة" صليبا شحادة، فإنّ سبب رفضهم المشاركة في المناظرات يعود لتمسّكهم بـ "عُرف رام الله" الذي يعدّ مقدّسًا بالنسبة لهم، ولا يتجزّأ.

"والعُرف" في انتخابات بلدية رام الله، وفقًا لما ذكره "شحادة" في حديثه لـ "الترا فلسطين" يتمثّل بأن يكون رئيس بلدية رام الله من عائلات أصلها من مدينة رام الله.

ورغم أنّ مدينة رام الله تضم أعدادًا كبيرة من السكّان اللاجئين، بالإضافة لسكانها من مناطق مختلفة، ويدفعون ضرائب ومستحقّات، إلّا أن "شحادة" يرى أنّ رام الله تتميّز عن بقية المدن بتنوعها الاجتماعي والثقافي، وهذا حصل و"أبناء رام الله" على رأس بلديتها، كما يقول.

صورة: (محمد غفري/ الترا فلسطين)

وأضاف أنّ بقية المرشحين لديهم 14 مقعدًا ليتنافسوا عليها في البلدية، ولديهم كل شيء.  وتحدّى "صليبا شحادة" أيًا من سكان رام الله -بما فيهم اللداوي والرملاوي والغزاوي- أن يشعروا بالغربة في مدينته التي يقول إنها تحتضن الجميع، وفيها تنوّع غير موجود في أي مدينة فلسطينية أخرى، لافتًا إلى أنّ "هذه طبيعة رام الله منذ 170 عامًا). 

وبيّن "شحادة" أنّ قائمته "الكتلة المستقلة" التزمت بـ "عُرف رام الله" إلى جانب قائمتي "أبناء البلد" التابعة لحركة فتح، و"منارة رام الله" المحسوبة على اليسار، أمّا "رام الله المستقبل" المدعومة من "جبهة النضال"، و"رام الله بلدنا" المحسوبة على رجال أعمال فلم تلتزما بهذا "العرف".  

وشحادة الذي ينحدر من عائلة شقير إحدى عائلات رام الله الأصل، يؤكد أنه لن يشارك في المناظرة لأن المبدأ لا يتجزأ بالنسبة له، وهذا الموقف ليس متعلّقًا بأشخاص وإنما لأنه مع "العُرف" و"لا يقبل بمن يكسر العرف".

وبحسب المنشور على موقع بلدية رام الله، فإن الروايات الشفوية تشير إلى أن الأولاد الخمسة لمؤسس رام الله، والذين أصبحوا أجداد أهل رام الله، هم: صبرة، وإبراهيم، وجريس، وشقير، وحسان. وقد رزق كل منهم بأولاد عدة، تحولوا مع الوقت إلى عائلات وحمائل، فأصبح هناك: آل يوسف، آل عواد، آل الشقرة، آل جغب، وآل عزوز.


اقرأ/ي أيضًا: 

الخليل: مشهد انتخابي مختلف

مُشادَّة كلامية تُنهي المناظرة الانتخابية في البيرة

انتخابات بلدية طولكرم: حضور فصائلي وقائمتان هما الأوفر حظًا