15-يونيو-2021

Getty

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

أغلقت شرطة الاحتلال، شوارع رئيسة وسط القدس المحتلة، بالتزامن مع مسيرة الأعلام الإسرائيلية الاستفزازية التي ستبدأ اعتبارًا من عصر اليوم الثلاثاء، وتمتد لغاية التاسعة مساءً.

 أطلق فكرتها الحاخام "تسفي يهودا كوك" وتلامذة المدرسة الدينيّة المتطرفة وأقيمت أول مرة عام 1968 

وبحسب وسائل إعلام عبرية يتوقع أن يشارك 70 ألف مستوطن في المسيرة التي كان من المقرر تنظيمها في اليوم الذي يُطلق عليه يوم "توحيد القدس" أي ذكرى احتلال الشطر الشرقي منها، في العاشر من الشهر الماضي، غير أنه تم إلغاؤها إثر إطلاق فصائل المقاومة من قطاع غزة عدة صواريخ على المدينة، وأعقب ذلك تصعيدًا عسكريًا امتدّ لـ 11 يومًا.

ومسيرة الأعلام هي مسيرة أطلق فكرتها الحاخام "تسفي يهودا كوك" وتلامذة المدرسة الدينيّة المتطرفة "مركاز هراب" التي تكونت في فيها النواة الصلبة للتنظيمات الاستيطانية المتطرّفة.

وأجريت المسيرة الأولى عام 1968 احتفاءً بالذكرى السنوية لاحتلال مدينة القدس، وبدأت المسيرات في السنوات الأولى بعشرات ثم مئات المستوطنين، ووصلت في سنوات الذروة قبل عدة سنوات إلى حوالي 60 ألف مشارك.

لم تعد المشاركة في المسيرة تقتصر على أنصار "الصهيونية الدينية"، وإنما باتت تشارك فيها المدارس العلمانية 

ومنذ عدة سنوات باتت تنظم المسيرة جمعيّة "عام كلبيا" المتطرّفة، ويترأسها الحاخام حاييم دروكمان، وهو الأب الروحي للمستوطنين وأحزاب "الصهيونية الدينية" الممثلة في الكنيست خصوصًا حزب "يمينا" الذي يترأسّه نفتالي بينيت، وحزب "الصهيونية الدينية" بقيادة بتسليئل سموتريتش وهو من أبرز مؤيدي  تنظيم "جباية الثمن" الإرهابي وعضو الكنيست ايتمار بن غفير الواجهة السياسية لتنظيم "كاهنا" الإرهابي.

وبلغت تكلفة إقامة مسيرة عام 2018، مليون شيقل، وجاء التمويل من بلدية الاحتلال في القدس ووزارة التعليم، وشركة تطوير الحي اليهودي في البلدة القديمة.

وكانت المسيرة في سنواتها الأولى تنطلق من غربي القدس، وباتت الآن تنطلق من شارع الأنبياء المحاذي لشارع صلاح الدين نحو نحو باب العمود، ويتخللها "رقصة الأعلام" وهتافات نابية تشتم نبي الإسلام، مثل "محمد مات وخلّف بنات"، و"الموت للعرب" و"العرب قمامة".

وبعد أداء الرقصة يتدفّق المستوطنون نحو حي المغاربة، وفي هذه الأثناء يمارسون اعتداءات على المواطنين الفلسطينيين، وتنتهي المسيرة في منطقة حائط البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى)، والذي يطلق عليه الاحتلال "حائط المبكى".


اقرأ/ي أيضًا:

طائرة رئيس الموساد السابق تعود لتل أبيب قادمة من السودان