17-مارس-2022

الترا فلسطين | فريق التحرير

اضطر القائمون على تنظيم مناظرة انتخابية بين القوائم المترشحة لانتخابات بلدية البيرة، مساء الأربعاء، إلى إيقاف البث المباشر ثم إنهاء المناظرة قبل الآوان، وذلك بسبب مشادة كلامية وقعت داخل القاعة.

المشادة وقعت عندما نقلت مسيرة المناظرة سؤالاً ورد إليها من الجمهورحول عرف أن يكون أن يكون الرئيس من جذور أهل مدينة البيرة

المشادة وقعت خلال فقرة أسئلة الجمهور، عندما نقلت الصحافية رنا أبو فرحة -مسيرة المناظرة- سؤالاً ورد إليها من الجمهور، وهو "جرى العرف في مدينة البيرة أن يكون الرئيس من جذور أهل مدينة البيرة، ماذا بخصوص أبناء البيرة وسكانها الآخرين، ولماذا يسقط عنهم هذا الحق؟"

أجاب عن هذا السؤال أولاً مرشح قائمة البيرة المستقلة عمر عطا وهو من جذور عائلات البيرة، وقال إن "العرف أن يكون رئيس بلدية البيرة من البيرة وليس في هذا عنصرية، البيرة تحترم وتقدر كل مواطن في مدينة البيرة وتشرك كل المواطنين في كل المجالات، ولكن احترام الرئيس الراحل ياسر عرفات، الذي أعلن رئيس بلدية البيرة يكون من البيرة ورئيس بلدية رام الله من رام الله، وهذا احترام له ولن نتراجع عنه، لأنه رئيسنا وقائدنا" فردَّ عليه الجمهور من التصفيق.

وأضاف: "ساكن مدينة البيرة يتلقى خدماته من مدينة البيرة وهذا لا يعني أن نتنازل عن العرف".

إثر ذلك نُقِل السؤال إلى رئيس قائمة "المساواة والتمكين الوطني" أسامة الطيبي؛ وهو ليس من عائلات البيرة، فأجاب قائلاً: "أولاً أنا لست في حالة عداء مع أهل البيرة وهم أحبتنا أهلنا، ونشترك معهم في الهم وفي سياسات الاحتلال الظالمة، وأنا لم أعتدي على حق أحد في الترشح والانتخاب  وأزاول حقي". وعندما وصل هنا قاطعه بعض الأشخاص الحاضرين بين الجمهور، فوقعت مشادة انتهى على إثرها البث المباشرة والمناظرة.

وعلقت الصحافية أبو فرحة على الحادثة في منشور على حسابها في فيسبوك قائلة: "غير مقبول ومؤسف ومؤشر سلبي على جو الديمقراطية المزعوم ما حدث اليوم في مناظرة مدينة البيرة...الأمر الذي اضطرنا لوقف بث المناظرة!".

 

 

ورد عليها رئيس قائمة "البيرة تجمعنا" إسلام الطويل "هذا الأمر لا يمثل البيرة ومن قام به معروفون لدينا ولديكم وهدفهم تعكير الجو الديمقراطي....كل الاحترام لك".

ولقي الحدث تفاعلاً على مواقع التواصل، فعلقت هامة زيدان منتقدة أن "أكثر من 70 سنة في مدينة البيرة لا تؤهلك لتكون رئيس بلديتها، والأمر لا يختلف في مدينة رام الله. ديمقراطية نص كم".

واستنكرت "القائمة الوطنية للبناء والتطوير" ما حدث باعتباره "يتنافى مع قيمنا وتقاليدنا خاصة في مجتمع مدينة البيرة الذي عاش ومازال يعيش جوًا من التآلف والمساواة".

 

 

 

 

محمد حمايل، وصف ما حدث بأنه "فتنة افتعلها جبان وهرب"، منتقدًا قيام بعض الأشخاص بوصف أحد المرشحين أنه "غريب". وقال: الي بتحكوا عنه "غريب" عايش في هاي البلد بدفع الرسوم و الضرايب الي عليه و اذا عنده ثقة ناس كفاية تدعمه للدخول في الانتخابات حقه يدخل و حقه يترأس البلدية نفسها، مش من حق أي حد يقوم بأقصاء مشاركة أي شخص لأنه "مش من هون".

 

 

أما مؤيد أبو شلبك فاعتبر أن طرح السؤال كان خطأ، وردة الفعل من "أهل البيرة" لم تكن صحيحة، متسائلاً: "هل يُعقل أن يترشح لرئاسة جمعية لفتا بيراوي أو لداوي أو طريفي؟".

 

 

أما أيهم أبو غوش، الذي كان بين الحضور في المناظرة، فوصف ما حدث بأنه "تعبير عن فئوية ضيقة وعقلية نشاز"، مضيفًا أن الحادثة كشفت عن ملامح مبكرة لنتائج انتخابات بلدية البيرة.

 

 


اقرأ/ي أيضًا: 

انفوغراف: البلديات الكبرى تنتخب

الانتخابات المحلية في مرحلتها الثانية: هل يغلب التصويت السياسي على العائلي؟