05-ديسمبر-2017

عشرات السنوات من تاريخ فلسطين قبل التطهير العرقيّ الذي مارسته العصابات الصهيونية قبل عام 48، وثقّه فيلم وثائقيّ جديد أعدّته الإسرائيلية "رونا سيلع"، وحمل عنوان: "المنهوب والمُغيّب: الأرشيف الفلسطيني في إسرائيل".

الفيلم الذي نقّب في الصور والفيديوهات التي توثّق حياة الفلسطيني في أرضه قبل عام 48، يهدم أساسات الرواية الصهيونية

الفيلم الوثائقيّ كشف عن صور ومقاطع فيديو نادرة، مأخذوذة من أرشيف الصور والأفلام التي وثّقت تلك المرحلة، إضافة لمواد وثائقية سرقها جيش الاحتلال من مكاتب منظمة التحرير، بعد احتلال العاصمة اللبنانية بيروت، عام 1982.  فالأرشيف المنهوب لم يعد خاضعًا لسلطة الرقابة العسكرية الإسرائيلية، وصار متاحًا لاطلاع الجمهور في متحف جيش الاحتلال.

اللافت أنّه ليس بين الوثائق أو الصور، ما يبرر تعاطي جيش الاحتلال معها بوصفها وثائق سريّة من الناحية العسكرية أو الأمنيّة. ولكن أهميتها تتخطى ذلك كلّه. فمجرّد الاطلاع على المواد الواردة في الفيلم، تتهاوى أمامك أسس الرواية الصهيونية التي تُلقّنها إسرائيل للمهاجريين الجدد، خصوصًا تلك التي تعرض صورة يهودي، يصل إلى بلاد مقفرة، كانت في انتظار اليهوديّ لاستصلاحها وتحويلها إلى حدائق غنّاء.

نجحت معدة الفيلم، في تأكيد حقيقة مهمّة، مفادها أنّ إسرائيل لم تترك وسيلة إلّا واستخدمتها، لمحو الذاكرة الفلسطينية البصرية، والفليم أماط اللثام أمام العالم عن محطّات مهمة من التاريخ الفلسطيني الذي يواصل جيش الاحتلال اعتقاله.


اقرأ/ي أيضًا:

التاريخ يطارد "شاعر القبيلة"

حكاية الشعب اليهودي في فلسطين

إيلان بابيه يفضح "فكرة إسرائيل"