22-نوفمبر-2020

خليل مزرعاوي/ Getty

تشير توقّعات "مجلس زيت الزيتون" إلى أن أسعار زيت الزيتون لهذا الموسم كانت "أقلّ من التوقعات" رغم شح الإنتاج، إذ أن أسعار الجملة للتجار تراوحت بين (26 - 29) شيقل للكيلوغرام، وكان سعر تنكة الزيت للمستهلك عمومًا، بين (400 - 450) شيقل.

     رغم شح الإنتاج الفلسطيني من زيت الزيتون هذا العام، إلّا أن أسعاره ظلّت دون التوقعات.. لماذا؟   

وقال رئيس مجلس زيت الزيتون الفلسطيني فياض فياض لـ "الترا فلسطين" إن بعض المناطق أسعار زيتها أعلى مقارنة بغيرها، وهو سعر متوارث وجرى الحفاظ عليه، دون أن يرتبط ذلك بجودة الزيت بالضرورة. 

ويلفت فياض إلى أنّ سعر الكيلوغرام الواحد من زيت السنة الماضية يتراوح بين (20-24) شيقل، بالجملة، أمّا "التنكة" منه، فتباع بين (300 - 360) شيقل، وبعد شهرين من انتهاء الموسم، يصبح كل زيت الزيتون بنفس السعر.

وكان وزير الزراعة رياض العطاري، توقّع مع افتتاح موسم الزيتون في تشرين أول/ اكتوبر الماضي، أن يكون سعر الزيت لهذا الموسم مناسبًا وعادلًا للجميع، إذ أنه ورغم شح الإنتاج المتوقع هذا العام، فإن لدينا نحو 10 آلاف طن من زيت العام الماضي.

عصام الريماوي/ Getty

اقرأ/ي أيضًا: زيت بيت جالا الأغلى سعرًا.. ع راسه ريشة؟!

وعن مسارات تسويق زيت الزيتون الفلسطينيّ، بين فياض أن المسار الأول يتمثّل في السوق المحلي الذي لم يتأثر الطلب فيه حتى الآن، ولكن قد يقل بعض الشيء بسبب ظروف جائحة كورونا. أما المسار الثاني، وهو التصدير للخارج، وتحديدًا سوق الخليج العربي، فالتصدير له يتم بسهولة، وبسرعة أكبر، وجرى تصدير أطنان من الزيت بالفعل هذا العام، مثلما يجري سنويًا. 

والمسار الثالث -وفق فياض فياض- يتم على شكل هدايا تخرج عبر معبر الكرامة ومنها إلى الأردن، حيث يُتاح لكل مسافر أخذ عدد محدد من "تنكات" الزيت، ولكن هذا العام حُرمنا من تصدير 70 ألف تنكة زيت زيتون بسبب إغلاق الجسر.

ويتوقع مجلس زيت الزيتون أن يتراوح إنتاج الضفة الغربية من الزيت هذا العام بين 8 إلى 10 آلاف طن بحدّ أقصى، وهو أقل من نصف كميّة الزيت المنتجة العام الماضي، الذي وُصف بأنه "إنتاج تاريخي"، بينما قد لا يتجاوز إنتاج قطاع غزة ثلاثة آلاف طن، علمًا أن الإنتاج الكلي للضفة وغزة في الموسم الماضي، زاد عن 39 ألف طن من الزيت. 

سعيد الخطيب/ Getty

اقرأ/ي أيضًا: "أبو المواسم".. فرحة الفلاحين

وبيّن فياض أن معدل إنتاج فلسطين من الزيت سنويًا كان بحدود 20 ألف طن، ولكن إنتاج العام الماضي رفع المعدل السنوي إلى 22.

وأرجع رئيس مجلس زيت الزيتون أسباب انخفاض إنتاج الزيت هذا العام، إلى أنّ الشجرة وبشكل عامّ يتفاوت إنتاجها من سنة لأخرى، إذا تشهد إنتاجًا جيّدًا في عام، ومتواضعًا في العام الآخر، وأشار إلى أنّ سبب ضعف إنتاج الموسم المنقضي، يعود لأن الشجرة استنفدت غذاءها العام الماضي.

وأضاف أن الظروف الجوية التي شهدتها فلسطين عززت من ضعف الإنتاج، إذ إن الأمطار والرياح القوية التي جاءت في الأسبوع الأول من شهر أيار/ مايو أثّرت على أزهار الزيتون وغيره من المحاصيل مثلما فعلت موجة الحرّ الشديد التي تأثرت بها البلاد.


 اقرأ/ي أيضًا:

صور | البدَّادة.. ما تبقى من الزيتون

المسخن: تكامل خيرات البيت الفلاحي

"الجيروعة" عُرس فلسطيني.. عروسه شجرة زيتون