03-يناير-2018

"مؤخراً قصّت إسراء جعابيص شعرها حتى لا تُضطر إلى تسريحه، فتسريحه يُسبب لها آلاماً كبيرة بسبب الحروق في وجهها". يدور الحديث هنا عن الأسيرة إسراء جعابيص (34 عاماً) من جبل المكبر في القدس، التي تعرضت سيارتها لاحتراق مفاجئ قرب حاجز عسكري عند أحد مداخل المدينة المقدسة، فاتهمتها سلطات الاحتلال بمحاولة تنفيذ عملية، واعتقلتها رغم إصابتها بحروق وتشوهات في وجهها، قبل أن يصدر بحقها حكم بالسجن لـ11 سنة، رغم حاجتها الماسة للعلاج.

إسراء، أم لطفل واحد هو معتصم (10 سنوات)، سحبت سلطات الاحتلال منه حقه في الحصول على هوية القدس، ومنذ ذلك الحين لم يعد قادراً على زيارة أمه، ما يشكل فصلاً آخر من فصول معاناة الأسيرة إسراء، التي كانت محل اهتمام نشطاء وصحافيين تفاعلوا على نطاق واسع وبأكثر من لغة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة لتوجيه الأنظار إلى معاناة إسراء، وللمطالبة بالإفراج عنها وتوفير العلاج لها.

إسراء جعابيص تعرضت لحادث نتيجة خلل في سيارتها، فاتهمتها سلطات الاحتلال بتنفيذ عملية، وأودعتها السجن رغم حاجتها الماسة لعلاج مكثف

وأطلق متضامنون مع إسراء وعائلتها حملة إلكترونية جرى خلالها التغريد والنشر على وسوم #الحرية_لإسراء، #انقذوا_إسراء، #freeisraa، ولقيت تفاعلاً واسعاً، إذ تم التعريف بحجم المعاناة التي تعيشها إسراء، ونقل شهادات لأسيرات التقين فيها خلال فترات اعتقالهن، إضافة لتداول صور توضح درجة التغيير في ملامح وجه إسراء نتيجة الحادث.

وتقول عائلة إسراء، إنها في بداية جلسات محاكمتها بعد الحادث دخلت قاعة المحكمة فلم يستطع أحد معرفتها، حتى أخذت تناديهم قائلة إنها إسراء لتعريفهم بها. وإضافة لوصول الحريق إلى 60% من جسدها، فإنه تم بتر عدد من أصابع يديها نتيجة الحادث.

وأفادت عائلة إسراء بأنها خلال احتجازها في المستشفى بعد الحادث، تعرضت من قبل عناصر الأمن وبعض الممرضات إلى إهانات عديدة تمثلت في السخرية من شكلها، والقول إن ابنها لن يقبل بها بعد الآن، كما كانوا يجبرونها على مشاهدة وجهها في المرآة ويسخرون منها.

وكانت إسراء، عند وقوع الحادث، تنوي الانتقال من مدينة أريحا، حيث تسكن مع زوجها، إلى مدينة القدس، وقد وضعت في سيارتها جرة غاز أرادت نقلها إلى منزلها الجديد، فيما اتهمتها شرطة الاحتلال بتعمد وضع جرة الغاز من أجل مضاعفة نتائج العملية التي تنوي تنفيذها ضد عناصر الشرطة، وهي التهمة التي أصرت إسراء وعائلتها على نفيها، وتؤكد كذبها إصابة إسراء من الأمام وليس الخلف، أي نتيجة الخلل في السيارة بالدرجة الأولى، وليس نتيجة تفجير جرة الغاز.

وتعرضت إسراء للحادث بتاريخ 11 تشرين الأول/أكتوبر 2015، قرب حاجز "الزعيم"، فيما صدر حكم السجن بحقها في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2016، وهي تقبع الآن في سجن "الشارون"، حيث تحتجز سلطات الاحتلال الأسيرات الفلسطينيات.

وفيما يلي بعض التغريدات والمنشورات التي روى من خلالها المتضامنون مع إسراء فصول عذاباتها، وتفاصيل ما يحدث معها داخل سجون الاحتلال.

 

 

 

 

 

 

 

 

 


اقرأ/ي أيضاً: 

منشورات تخليد الذاكرة: عن زمن فردوسي الصورة

عقارات أسرى وذهب زوجاتهم للبيع من أجل سداد الغرامات

رومانسية أسرى وزوجاتهم على عينك يا سجان