23-ديسمبر-2021

صالح وأحمد فرج الله

الترا فلسطين | فريق التحرير

أبدت عائلة فرج الله من مخيّم عايدة في بيت لحم استغرابها الشديد مما حصل مع ابنيها صالح وأحمد الذين اعتقلهما جنود الاحتلال الإسرائيلي، ثُمّ وجدا نفسيهما رهن الاعتقال لدى الأجهزة الأمنيّة الفلسطينية في أريحا.

 أحمد وصالح من مخيم عايدة، مكثا 4 أيام في معتقل "عوفر" الإسرائيلي ثم أبلغا عائلتهما باعتقالهما لدى الأمن الفلسطيني في أريحا 

ونقل مراسل الشؤون الفلسطينية في التلفزيون الإسرائيلي "غال برغر" عن مصادر فلسطينية لم يُسمّها، القول إنّ "إسرائيل" سلّمت للسلطة الفلسطينية شابين من مخيم عايدة ألقيا "عبوة ناسفة" على الأجهزة الأمنية الفلسطينية في بيت لحم، بعد تصديهما لعناصر الأمن الفلسطيني الذين حاولوا مصادرة رايات لحركة حماس، تمّ رفعها أثناء استقبال أسير لحظة الإفراج عنه من السّجون الإسرائيلية.

وأشار "برغر" إلى أنّ "إسرائيل" اعتقلت الشابين الفلسطينيين صدفة بعد عبورهما إلى داخل الخط الأخضر، دون تصاريح، وبالأمس تم نقلهما من سجن "عوفر" العسكري غرب رام الله، إلى منشأة اعتقال فلسطينية في أريحا.

وفي حديثه لـ "الترا فلسطين" قال أسعد فرج الله شقيق صالح وأحمد (20 عامًا) إن الاحتلال اعتقل شقيقيه الخميس الماضي، وبعد أربعة أيام من اعتقالهما علمنا بتواجدهما في معتقل "عوفر" الإسرائيلي، وذلك من خلال أهالي الأسرى في المخيّم (عايدة).

وأضاف أنّ اتّصالًا وصلهم بعد ذلك، يفيد بأنه سيتم الإفراج عن صالح وأحمد من السجن الإسرائيلي بحدود الساعة العاشرة ليلًا. غير أنّ اتصالًا آخر وردهم صباح الأربعاء من شقيقه (صالح) أبلغه فيه أنه وأحمد رهن الاعتقال لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية في أريحا، طالبًا منهم توقيف محام.

وأضاف أنّ أحد المحامين كان أبلغهم قبل يومين بأن أحمد وصالح فُرض عليهما غرامات مالية لدخولهما "إسرائيل" دون تصاريح، وفي حال لم تدفع لن يتم الإفراج عنهما من السجن الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنّ الأمر أثار استغرابهم بعد أن علموا بوجودهما في أريحا.

ويشير أسعد إلى أنّ أحمد وصالح كانا متواجدين في فعاليّة استقبال الأسير عبادة قنيص، والتي قمعتها الأجهزة الأمنية في حينه لرفع رايات حركة حماس أثناءها. مضيفًا أنه تم الاعتداء على شقيقه بالضرب، وأصيب صالح في رأسه.

وبيّن أنّ الأجهزة الأمنية حاولت في اليوم التالي للفعالية دخول مخيم عايدة، إلّا أن مناوشات حدثت مع الأهالي، وعاد عناصر الأمن أدراجهم، وقد علمنا لاحقًا أن أحمد وصالح على قوائم المطلوبين للأجهزة الأمنية.

وقال المحامي الذي ترافع عنهما في محكمة "عوفر" غرب رام الله، الإثنين الماضي، لـ "الترا فلسطين" إن تهمتيهما كانت دخول "إسرائيل" بدون تصريح، وقد فرض على كل منهما غرامة بألف شيقل، ثم تفاجأت لاحقًا بأن والدتهما تتصل بي وتخبرني باحتجازهما في أريحا، بعد أن تم الإفراج عنهما مساء الثلاثاء.

وأضاف المحامي: أخبرتها (الأم) أنه لم يصدر قرار من المحكمة الإسرائيلية بالإفراج عنهما كونهما لم يدفعا المخالفة، غير أن ما حصل يبدو أنه تنسيق بين الأمن الفلسطيني والشرطة الإسرائيلية. 

وكانت مصادر أمنيّة فلسطينية أعلنت مساء 12 كانون أول/ ديسمبر عن إصابة رجل أمن بجروح "متوسطة" إثر إلقاء عبوة محليّة الصنع" كوع" في اشتباكات استمرّت لساعات مع عشرات الشبان في بيت لحم، تبع ذلك إغلاق طرقات وإشعال إطارات مطاطية، وإلقاء الحجارة، فيما ردّ عناصر الأمن بإطلاق قنابل الغا المسيل للدموع، وذلك بعد اعتراض موكب استقبال الأسير عبادة قنيص لرفع مشاركين فيه رايات لحركة حماس.


اقرأ/ي أيضًا:

الاحتلال يقتل شابًا من مخيم الأمعري