17-نوفمبر-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

أُصيب صحافيون ومتظاهرون بينهم شابة، إثر مواجهات اندلعت في بيت لحم وطولكرم، بعد قمع قوات الاحتلال وقفتين تضامنيتين مع المصور الصحافي معاذ عمارنة الذي فقد عينه اليسرى إثر إصابته برصاصة خلال تغطيته مواجهاتٍ اندلعت في الخليل، يوم الجمعة الماضي.

وأفادت وزارة الصحة بوصول سبعة صحافيين مصابين إلى مستشفى بيت جالا، مضيفة أن جميع الإصابات طفيفة.

وعرف من المصابين، الصحافي منجد جادوا وقد أُصيب بقنبلة غاز في رأسه، والصحافي علاء الدين العبد، إضافة لمصور قناة الغد جميل سلهب وأُصيب بقنبلة غاز في قدمه.

وأطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز وقنابل الصوت بكثافة قبل بدء الوقفة الاحتجاجية عند المدخل الشمالي لبيت لحم، حيث يوجد حاجز "قبة راحيل"، ما أدى أيضًا لإصابة العشرات بالاختناق، بينهم أطفال.

واعتقلت قوات الاحتلال، الصحافي أحمد تنوح من وكالة معًا الإخبارية، والمصور المحلي أحمد طقاطقة.

ورغم فض الوقفة الاحتجاجية، إلا أن الجنود عادوا لمهاجمة الصحافيين الذين تواجدوا في الموقع للتغطية مرتدين الزي الصحافي، وأبلغوهم بمنع وجودهم في هذا الموقع، وأطلقوا قنابل الغاز بين أقدامهم.

وفي طولكرم، استخدمت قوات الاحتلال قنابل الغاز والرصاص المطاطي، وقفة تضامنية مع عمارنة في طولكرم، شارك بها طلابٌ من جامعة فلسطين التقنية "خضوري"، ما أدى لإصابة ثلاثة شبان بالرصاص المطاطي، إضافة لشابة أُصيبت بقنبلة غاز في وجهها، وقد وصفت وزارة الصحة إصابتها بأنها متوسطة، فيما وصفت إصابات الشبان بأنها طفيفة.

وأغلق جيش الاحتلال المدخل الغربي لمدينة طولكرم، واقتحم الجنود، حرم جامعة "خضوري" وصولاً إلى المباني الدراسية ومبنى المكتبة، ما أدى لتعليق الدوام داخل الجامعة بقرارٍ من الإدارة.

هذا واندلعت مواجهاتٌ في مخيم الجلزون شمال رام الله، أُصيب على إثرها طفلان وتم نقلهما للمستشفى الاستشاري، وقد وصفت وزارة الصحة الإصابتين بأنهما طفيفتان.

يُذكر أن عمارنة خضع يوم أمس لعملية لمحاولة ترميم عينه التي أصابتها الرصاصة الإسرائيلية، وهو بانتظار عمليات أخرى لكن لن يتم إجراء أي منها اليوم. كما ينتظر الأطباء رأيًا طبيًا من الأخصائيين لمعرفة مدى تأثير وجود الرصاصة داخل العين وخطورتها على الدماغ، وذلك وفق ما أفادت به عائلته نقلاً عن الأطباء في مستشفى "هداسا" في القدس.