02-ديسمبر-2016

لحظة إعدام الشهيد الشريف

فنّد تحقيق متلفز بثّته القناة الثانية الإسرائيلية، كل الحجج والشبهات التي ساقتها "هيئة الدفاع" لتبرير جريمة الجندي الإسرائيليّ الئيور عازريا في إعدام الشهيد عبد الفتاح الشريف في آذار/مارس 2016، كاشفة عن ضلوع مستوطنين في التحريض على قتل الشهيد، وامتناع طواقم الإسعاف الإسرائيليّة التابعة لـ "نجمة داوود الحمراء" عن تقديم العلاج للشاب الذي ظلّ ينزف لفترة طويلة، قبل أن يتمّ الإجهاز عليه.

تسجيلات صوتية، كشفت عن تحريض مستوطنين على قتل الشهيد، وامتناع طواقم الإسعاف الإسرائيليّة عن تقديم العلاج للشهيد الشريف

وقامت القناة الإسرائيلية في تحقيقها، بتفكيك المشاهد التي تم تصويرها بعدد من الكاميرات أثناء الحادثة، لدقائق وثواني، ولعشرات الصور، مستخدمة تسجيلات صوتيّة لسجلات المكالمات الهاتفية للقاتل وللجيش بعد إطلاق النار، وأظهر التحقيق أنّ الجنديّ الإسرائيلي انصاع لتعليمات أصدرها المستوطنون من حوله، وأطلق النار على الشهيد الشريف، رغم أنّه كان فاقدًا للقدرة على الحركة. 

ويكشف التحقيق بالصوت والصورة أنّ الشهيد الشريف تعرض قبل استشهاده للركل والفحص، وخضع للتصوير من قبل المستوطنين والجنود والضباط الذين تأكّدوا جميعًا من عدم حيازته لأيّ سلاح أو متفجرات. وبعد أن دعا أحد المستوطنين إلى قتل الشاب الجريح، أطلق الجنديّ القاتل النار على رأس الشهيد.

وتضمّن التحقيق بثّ تسجيلات للاتصالات اللاسلكية للضباط مع جنودهم، أظهرت الضابط وهو يصف الشاب الجريح قبل إعدامه بأنّه "قذر".
وأشار التحقيق إلى أنّه لم يتم ملاحقة المستوطن الذي حرّض على إعدام الشهيد الشريف، كما تم تجاهل تعمّد طواقم ثلاث سيارات إسعاف تابعة لنجمة دوواد الحمراء (خدمة الإسعاف الإسرائيلية الرسمية)، تقديم العلاج للشاب الجريح في حينه.

 التحقيق التلفزيوني المطوّل الذي أشرفت عليه الصحفية الإسرائيلية "ايلانا ديان" وتم بثّه في سياق برنامج استقصائي، لم يحظ باهتمام فلسطيني رسمي، أو من منظمات العمل الأهلي رغم أنّه تضمن حقائق جاءت على لسان ضبّاط وجنود وخبراء إسرائيليين، كما أنهه وثّق تفاصيل جريمة الإعدام بالصوت والصورة لحظة بلحظة.

 

اقرأ/ي أيضًا: 
مصوّر فيديو إعدام الشهيد الشريف يعيش مسلسل رعب

سكاكين المطابخ هي الإرهاب!

الإعدام في فلسطين.. الجدل الساخن والمهم