01-أكتوبر-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

منذ أيام وغمامة من الدخان تغطي سماء بلدة نعلين شمال غرب رام الله بعد اشتعال النار في مكب نفايات أقيم حديثًا على أطراف البلدة.

وقال عبد الحفيظ مصلح، وهو عضو سابق في بلدية نعلين، إن مكب النفايات هذا كان في الأصل أرضًا استغلها صاحبها قبل نحو 8 سنوات بتحويلها لمكبٍ للنفايات القادمة من داخل الخط الأخضر، ما تسبب بضرر على أهالي البلدة، وتم رفع شكوى ضده على إثرها تم توقيفه بقرار قضائي وبعد متابعة صحة البيئة.

وبيّن أن ما حدث اليوم هو أن بلدية نعلين نقلت مكب النفايات من أرض تمتلكها إلى هذه الأرض شمال البلدة دون وجود أسباب واضحة، ما تسبب بمشكلةٍ بيئيةٍ للبيوت القريبة من هذه الأرض.

"وما زاد الطين بلة هو الحريق المشتعل في المكب منذ أيام، وحتى الآن لم تتمكن البلدية من السيطرة عليه" أضاف مصلح.

وقال مصدر محلي من البلدة رفض ذكر اسمه، إن صاحب الأرض وافق على فتح أرضه كمكب لبلدية نعلين بشرط السماح لمركبات النفايات القادمة من داخل الخط الأخضر بالدخول إلى البلدة واستخدام المكب، "وهذا ما حدث".


تواصلنا مع رئيس البلدية الحالي عماد خواجا الذي أخبرنا أن الحريق في المكب مفتعل، وأن هناك أشخاص قاموا بسكب البنزين وإشعال الحريق فيه، مؤكدًا أن البلدية شغّلت يوم أمس مركباتها للعمل على خمد الحريق.

وأوضح خواجا، أن نقل المكب من أرض البلدية إلى هذه الأرض يعود إلى مصادرة الاحتلال لمركبات النفايات التابعة للبلدية، لأن مكب النفايات السابق كان قريبًا من مستوطنة، مضيفًا أن الاحتلال احتجز مركبات النفايات لمدة تزيد عن 20 يومًا، وبالتالي عجزت البلدية عن جمع النفايات من البلدة وتكبدت مبالغ كبيرة من أجل استعادت مركباتها.


وأضاف أن البلدية والبلديات المجاورة بشكل عام يواجهن مشكلة في طرق التخلص من النفايات، مؤكدًا أنها تدفن النفايات في المكب الجديد "لكي لا تؤذي الناس".

ونفى خواجا دخول مركبات نفايات قادمة من داخل الخط الأخضر إلى أراضي نعلين، مؤكدًا أنه يوجد فائض وكميات نفايات كبيرة تخرج من نعلين بسبب أعمال الطرق لذلك لا يوجد مجال لاستقبال نفايات إسرائيلية.

وأكد أنه في الوقت الحالي لا يوجد بديل لدى البلدية عن التخلص من النفايات في هذه الأرض، مضيفًا أن هذا "حلٌ مؤقت، ويوجد خطة من خلال فتح طريق خاص للوصول إلى المكب السابق، وحفر حفرة داخل الأرض للتخلص من النفايات بطريقة صحيحة".