27-فبراير-2021

(ABBAS MOMANI/ Getty)

تكرَّر في السنوات الماضية اقتحام مستوطنين لحي الطيرة بمدينة رام الله، حيث يؤدون طقوسًا تلمودية تحت حماية جيش الاحتلال. أحدث هذه الاقتحامات كان يوم الخميس الأخير -25 شباط/فبراير الجاري- بحماية جيش الاحتلال الذي أغلق المنطقة أمام حركة المواطنين، قبل أن ينسحب المستوطنون عبر طريق قرية عين قينيا.

الأرض ملكية خاصة والموجود فيها بعض البيوت والمناطير القديمة

الأرض المستهدفة في هذه الاقتحامات، تقع ضمن حدود بلدية رام الله، وفق ما أفادتنا به المسؤولة الإعلامية في البلدية رام طوطح، مؤكدة أن الأرض ذات ملكية خاصة، لكنها مصنفة ج وفق اتفاق أوسلو، وليست ضمن المخطط الهيكلي للبلدية.

اقرأ/ي أيضًا: رعي الأغنام.. استيطان أكثر نجاعة من "إنشاء المستوطنات"

واستنكرت طوطح اقتحامات المستوطنين لهذه الأرض، وأي فعل يقومون بها لمصادرتها، نافية وجود أي مقامات دينية في المنطقة قد تدفع المستوطنين لأداء الصلوات فيها، "فالموجود هنا بعض البيوت والمناطير القديمة".

من جانبه، أوضح الناشط السياسي عمر عساف، وهو عضو في بلدية رام الله، أن المستوطنين يأتون لهذه الأرض بدعوى إحياء ذكرى مستوطن قُتِل فيها والصلاة له.

يأتي المستوطنون لهذه الأرض بدعوى إحياء ذكرى مستوطن قُتِل فيها والصلاة له

وتندرج اقتحامات المستوطنين هذه في إطار محاولات الاحتلال لتطويق المدن الفلسطينية وحصارها، وفق رأي رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، مبينًا أن ذلك يتم عبر إقامة معسكرات للجيش أو نقاط عسكرية، أو طرق التفافية أو بناء مستوطنات، أو حتى عبر إقامة نقاط بحجة تاريخية وأثرية، "وفي المحصلة هم يريدوم وقف توسع وامتداد المدن الفلسطينية ومنعها من حل مشاكلها العمرانية" حسب قوله.

اقرأ/ي أيضًا: الصندوق القومي اليهودي ينوي تمويل الاستيطان في الضفة

وأكد عساف لـ الترا فلسطين، أن مدينة رام الله محاصرة من كافة المناطق ولم يتبقَّ سوى مناطق محدودة للتوسع العمراني، مضيفًا أن هناك أحياء سكنية جديدة أقيمت قرب هذه المنطقة، وبالتالي يسعى المستوطنون لمنع التواصل بينها وبين محيطها، ومنع امتداد مدينة رام الله وتوسعها.

لذا، يرى عساف أن ما يجري هو مشروع ومخطط استيطاني، "ولا علاقة لتلك الصلوات التي يؤديها المستوطنون لا بالدين ولا بالتاريخ، وإنما كلها أساطير كاذبة، وليس لهم في هذا المكان شيء".

عساف: ما يجري مشروع ومخطط استيطاني لتطويق مدينة رام الله ومنع امتدادها

وأبدت مرام طوطح تخوّف بلدية رام الله من تنفيذ مشاريع استيطانية في هذه المنطقة، مضيفة أن البلدية تتحدى هذه المخططات من خلال إقامة مشاريع وفرضها على أرض الواقع.

وأشارت إلى أن أهم مشاريع في المنطقة، حديقة البلدية الحديثة "التي كلفت مبالغ ضخمة ومساحتها كبيرة ويتردد عليها المواطنون"، إضافة لفتح شوارع جديدة تربط بين أحياء المنطقة، "وهذا كله جزء من التحدي، أن هذه الأرض لنا ونقيم فيها المشاريع" وفق طوطح.


اقرأ/ي أيضًا: 

توصية إسرائيلية بـ"تسوية" الأراضي في مناطق ج لسرقتها

مجلس استيطاني لمراقبة البناء الفلسطيني في "مناطق ج"