27-يوليو-2021

مستوطن مسلح يطلق الرصاص على فلسطينيين خلال مواجهات في تياسير | gettyimages

الترا فلسطين | فريق التحرير

تجددت المواجهات بين جيش الاحتلال وفلسطينيين في الأغوار الشمالية، مساء اليوم الثلاثاء، عقب قمع الاحتلال مسيرة سلمية احتجاجية

يحاول الاحتلال خلق بيئة طاردة للعائلات الفلسطينية، بالسيطرة على المياه الجوفية والينابيع لصالح الاستيطان

وقالت مصادر محلية، إن جيش الاحتلال اعتقل فلسطينيًا، وأطلق قنابل الغاز متسببًا بإصابة العشرات بالاختناق، بينهم محافظ طوباس يونس العاصي، ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف.

هذه المواجهات اندلعت على نبع عين حلوة، بعد أن سيّجه مستوطنون في محاولة للاستيلاء عليه، وذلك استمرارًا لسياسة الاحتلال بالسيطرة على المياه الجوفية والينابيع لصالح الاستيطان، وفي محاولة لخلق بيئة طاردة للعائلات الفلسطينية، بحيث لا يبقى أي مصدر مياه للفلسطينيين في الأغوار، وفق تفسير معتز بشارات، مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس.

يقول بشارات، إن سلطات الاحتلال تعمل على تنفيذ عملية الضم بطريقة هادئة، فقد أقامت ما يقارب 5 بؤر استيطانية في طوباس خلال سنة و4 شهور، وأعلنت أيضًا عن ضم ما يزيد عن 185 ألف دونم باعتبارها أراضٍ عسكرية مغلقة، ثم سلمتها للمستوطنين لتحويلها إلى بؤر استيطانية جديدة.

 سلطات الاحتلال تعمل على تنفيذ عملية الضم بطريقة هادئة، فقد أقامت ما يقارب 5 بؤر استيطانية في طوباس خلال سنة و4 شهور

كما قرر الاحتلال، وفق بشارات، تحويل ما يزيد عن 76 ألف دونم إلى محميات طبيعية، ومنع الفلسطينيين من الدخول إليها، ليتم إقامة بؤر استيطانية عليها وجلب "الاستيطان الرعوي"، حيث يستولي مستوطنون رعاة على الأرض ويجلبوا إليها أبقارًا وأغنامًا.

وأشار بشارات إلى أن البؤر الاستيطانية التي بدأت تُقام حديثًا في الأغوار تخضع لسيطرة مستوطن واحد فقط، "فمثلاً في منطقة أبو الكندول يسيطر مستوطن واحد على 7 آلاف دونم، وفي منطقة الحمة أنشأوا بؤرة استيطانية لمستوطن واحد أيضًا وفتحوا له الطريق وأوصلوا له الماء والكهرباء، وأصبح يمتد ويسيطر على كل المنطقة الموجودة هناك التي تزيد عن 18 ألف دونم".

وأكد، أن الاحتلال يحاول فرض عملية احتلال جديدة تقوم على تغيير صفة الأراضي من أراضي خاصة إلى أراضي عامة كمحميات طبيعية، أو مناطق لتدريب جيش الاحتلال.

البؤرة الاستيطانية في تياسير لو كتب لها النجاح لتحولت إلى كارثة لكل الضفة

وكان "معسكر تياسير" أحدث المواقع التي شهدت مواجهة بين الأهالي والمستوطنين، حيث توجه الأهالي إلى المعسكر لطرد مستوطنين أقاموا فيه محاولين إنشاء نواة بؤرة استيطانية. يؤكد بشارات، أن هذه البؤرة لو كُتب لها النجاح "لتحول الأمر إلى كارثة حقيقية للأغوار الشمالية وكل الضفة الغربية، لأن هذه المنطقة هي التي تفصل الأغوار عن مدن طوباس وقراها؛ وعن باقي الضفة الغربية".

ونوه إلى أن معسكر تياسير يبعد عن مناطق أ مسافة كيلومتر واحد فقط. وبالتالي، وفق بشارات، لو تم إنشاء هذه البؤرة الاستيطانية لفرض المستوطنون سيطرتهم على المنطقة بالكامل، ولقطعوا التواصل بين الضفة ومحافطة طوباس مع الأغوار الشمالية.

وأنشأ جيش الاحتلال معسكر تياسير بعد الاستيلاء على أراضي خاصة فلسطينية، ثم أخلى هذا المعسكر في عام 2006، تاركًا خلفه غرفًا وكرفانات وبنية تحتية، وأقام عنده حاجزًا دائمًا يُعرف بحاجز تياسير. ومنذ ذلك الوقت يحاول المستوطنون بناء مستوطنة في هذه المنطقة، ويحضرون بشكل مستمر إليها، كان آخرها قدوم نحو خمس عائلات قبل أيام.


اقرأ/ي أيضًا: 

جيش الاحتلال ضالع في شراء أراض بالضفة لصالح المستوطنين

الاستيطان في مشاريق نابلس: قصة بدأت باكرًا