06-مارس-2017

اغتالت قوات خاصة من جيش الاحتلال، الشاب باسل الأعرج، إثر عمليةٍ نفذتها في قلب رام الله والبيرة، فجر الإثنين 6 آذار/مارس، وتخللها اشتباكٌ مسلحٌ خاضه الشهيد حتى آخر طلقة.

وأعلنت شرطة الاحتلال في بيانٍ لها، أن عملية الاغتيال نفذتها قواتٌ مشتركةٌ من وحدة "اليمام"، و"حرس الحدود"، والجيش، و"الشاباك".

وأكدت وزارة الصحة رسميًا أن الشهيد هو باسل الأعرج (31 عامًا)، وهو ما أكدته أيضًا مصادر إسرائيلية، علمًا أن القوات التي نفذت الاغتيال اختطفت جثمان الشهيد، وأغلقت المنزل الذي يقع بالقرب من مسجد البيرة الكبير.

الناشط باسل الأعرج يشتبك لساعتين مع قوات خاصة إسرائيلية، ويرتقى شهيدًا بعد أشهرٍ من مطاردته

وأفاد شهود عيان بأن اشتباكًا مسلحًا عنيفًا استمر لساعتين، بين القوة الخاصة الإسرائيلية والأعرج، قبل أن تنفد ذخيرته ويعدمه الجنود، وهو ما أكدته شرطة الاحتلال أيضًا، قائلة، إن الشهيد استخدم سلاحين أحدهما من نوع "كارلو"، والآخر من نوع "أم 16".

والشهيد باسل ناشطٌ من قرية الولجة في بيت لحم، عُرف بقيادته مظاهراتٍ وفعالياتٍ ضد الانقسام، ورفضًا للمفاوضات، واحتجاجًا على عدوان الاحتلال في قطاع غزة، وقد اعتقلته الأجهزة الأمنية عام 2016، إضافةً لخمسة شبانٍ آخرين، بعد أيامٍ من اختفائهم، بتهمة التخطيط لتنفيذ عملية كبيرة.

وبعد أشهرٍ من الاعتقال، أفرجت السلطة عن المعتقلين، فاعتقلهم جيش الاحتلال من منازلهم باستثناء الأعرج، الذي أصبح مطاردًا واختفت آثاره، وقد كرر الجيش اقتحام منزله والتنكيل بعائلته من حينٍ لآخر، محاولاً الضغط عليهم وعلى باسل لتسليم نفسه، قبل أن ينتهي الأمر باغتياله.