07-يونيو-2021

البؤرة الاستيطانية على جبل صبيح

الترا فلسطين | فريق التحرير

أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أمرًا عسكريًا بمنع استمرار البناء في بؤرة أقامها مستوطنون على جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس، وأعلنها منطقة عسكرية يمنع التواجد فيها.

 قرار عسكري إسرائيلي بوقف البناء في بؤرة استيطانية على جبل صبيح جنب نابلس  

وجاء في تفاصيل القرار العسكري أنه يمنع تواجد المستوطنين في المكان بعد 8 أيام، وسيتم اعتبارًا من وقت صدور القرار منع إدخال مواد بناء للمكان، وإخلاء الممتلكات الموجودة هُناك في غضون 8 أيام.

وتأتي هذه التطورات بعد مواجهات عنيفة شهدها الجبل ومحيطه بين أهالي بيتا وجنود الاحتلال منذ نحو شهر، ارتقى خلالها الشهيدين زكريا حمايل وعيسى برهم.

وأغلق جيش الاحتلال الليلة الماضية مداخل بلدة بيتا الواقعة جنوب نابلس، بعد مواجهات في ظل تسارع أعمال بناء وحفر قام بها مستوطنون على جبل صبيح، بهدف تثبيت البؤرة الاستيطانية التي أطلقوا عليها اسم "افيتار"، وأعادوا التواجد فيها بعد عملية إطلاق النار على حاجز زعترة الشهر الماضي.

اقرأ/ي أيضًا: صور | خربة العرمة: فصلٌ من التاريخ

وقال موسى حمايل نائب رئيس بلدية بيتا، إن الاحتلال أغلق كافة مداخل البلدة من الجهة الغربية والجنوبية، بينها المدحل الرئيس بالمكعبات الاسمنتية، باستثناء فتحة صغيرة تمر إلى طريق التفافي غرب البلدة، يجري العمل فيه من قبل الاحتلال، أو التحرّك لمسافة طويلة باتجاه بلدات أوصرين وعقربا، والنزول إلى الشارع الرئيس من جهة حاجز زعترة لمسافة تزيد عن 10 كيلومتر.

واعتبر حمايل في حديثه لـ "الترا فلسطين" أن هذه الإغلاقات ومحاصرة البلدة شكل من أشكال العقاب الجماعي، بسبب استمرار المواجهات ورفض الأهالي للبؤرة الاستيطانية على جبل صبيح، الأمر الذي تسبب بإغلاق سوق الخضار الذي يزود منطقة وسط الضفة الغربية كلها بالخضار والفواكه. 

إغلاق مدخل بيتا الرئيس
إغلاق مدخل فرعي للبلدة بالسواتر الترابية

وفي السياق القانوني، أوضح حمايل أن العمل يجري من قبل بلدية بيتا والمواطنين المتضررين لرفع قضية في المحاكم الإسرائيلية بسبب الاستيلاء على الأرض، وخلال فترة قصيرة سوف تكتمل الأوراق لرفع القضية، بمساعدة هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ومركز القدس للمساعدة القانونية.

ولكن هناك إعاقات من قبل الاحتلال بحسب حمايل، لأن المحاكم الإسرائيلية لا تقبل إلا بإخراج قيد إسرائيلي يثبت ملكية الأرض، وحوالي 90% من أصحاب الأراضي تقدموا بطلب لاستصدار إخراج القيد من قبل "الإدارة المدنية" الإسرائيلية، ولكن هناك إعاقات ومماطلة في إصدارها، ولا يتم الرد على المواطنين إلا بعد أسبوعين.

وأشار حمايل إلى أن المساحة التي أقيمت عليها الوحدات استيطانية تقارب 20 دونمًا حتى الآن، وهو ما يجعل كامل المنطقة تحت خطر الاستيطان والاستيلاء عليها. 

وتظهر صور ينشرها مستوطنون تسارع وتيرة البناء الاستيطاني على قمة جبل صبيح إذا جرى إقامة ما لا يقل عن 40 بناءً وتعبيد طرق داخلية وبناء مدرسة، واستجلاب عائلات يهودية للاستيطان خلال أيام عديدة. 


اقرأ/ي أيضًا: 

قرية زواتا تُشجّع على مقاطعة البضائع الإسرائيلية