07-أغسطس-2018

الترا فلسطين | فريق التحرير

أفادت صحيفة معاريف العبرية على لسان معلقها للشؤون العسكرية، تال ليف رام، أنّ التقديرات السائدة في إسرائيل تشير إلى أن التوصل لتسوية مع حركة حماس لن يمنع التصعيد، وأن حماس ترغب بالتوصل لتسوية لتحسين الظروف الحياتية لسكان قطاع غزة، لكنّها أيضًا مستعدة لمواجهة عسكرية مع إسرائيل.

  التقديرات السائدة: التوصل لتسوية مع حماس لن يمنع التصعيد، والأخيرة ترغب بالتوصل لتسوية لتحسين الظروف الحياتية لسكان القطاع  

وطبقًا لذات التقديرات التي أوردتها معاريف فإنه، حتى لو تم التوصل لتسوية جزئية في غزة، فليس من المتوقع أن تدوم طويلًا، ولن تحول دزن وقوع تصعيد أمني على المدى البعيد.

وأشارت معاريف الى فإن كل الجهات ترغب بالتوصل الى تسوية ولكن الاطراف تتسمك بمواقف متشددة :"حماس منذ اربع شهور تناضل من اجل التوصل لانجاز يُحسن الظروف المعيشة بغزة بشكل جوهري، ولكن اسرائيل تقترح في القواعة العودة الى الوضع الذي كان سائدا قبل انطلاق مسيرات العودة، وعلى أن يرتبط أي تقدم بضية المفقودين الاسرائيليين في غزة ووقف مطلق  للارهاب يشمل اطلاق الطائرات الورقية الحارقة وتعزيز حماس لقوتها العسكرية".

وتضيف معاريف أنّ حماس لم تقبل الشروط الإسرائيلية، فالقبول بوقف إطلاق نار فوري يُعيد حماس 4 أشهر إلى الوراء، أي إلى ما قبل انطلاق مسيرات العودة، دون النجاح بتحقيق أي انجاز، وهذا الوضع ينتهى إلى نفق مغلق، ما أجبر الوسطاء للبحث عن مصادر تمويل خارجية لإنشاء مشاريع إنسانية.

وكشفت معاريف أنّ جلسة المجلس الوزراي المصغر للشؤون الأمنية التي عقدت يوم الأحد لمناقشة مقترحات التسوية مع غزة، لم يتخللها استعراض الأوضاع في قطاع غزة، وإنما تمحور الاجتماع حول الخطط العملياتية التي سيطبّقها الجيش في حال اندلعت مواجهة عسكرية مع القطاع.

ولفتت الصحيفة إلى وجود إجماع لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بأنّ المرحلة الحالية هي بمثابة مفترق طرق جوهري، فبالنسبة لهم مسار المواجهة يبدو أكثر وضوحًا، وأنّ تدهور الأوضاع قد يكون أسرع مما كان عليه الوضع في السابق.

أمّا صحيفة "هآرتس" العبرية فقد اختارت عنوان صفحتها الأولى "منظومة الأمن الإسرائيلية تدعم منح غزة تسهيلات قبل استعادة المفقودين الإسرائيليين"، وجاء في التفاصيل أنًه خلافًا لموقف القيادة السياسية الإسرائيلية، فإن توصيات أجهزة الأمن والجيش دعت لتقديم تسهيلات اقتصادية لقطاع غزة، في إطار تسوية مرتقبة مع حماس، قبل إحراز أيّ تقدم في قضية المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.

وقالت الصحيفة إنّ هذه التوصيات تأتي باعتبارها "مصلحة أمنية" تهدف لتأجيل المواجهة العسكرية إلى حين استكمال الحواجز تحت الأرض على طول الحدود مع قطاع غزة، وتجهيز الجيش بمنظومات دفاعية ضد الطائرات المسيّرة.