29-يوليو-2019

قالت معطياتٌ أفصحت عنها الأجهزة الأمنية والاستخبارية الإسرائيلية، إن عملية "الأسرلة" التي تعرض لها الشبان الفلسطينيون من سكان المدن والقرى داخل الخط الأخضر، أدت خلال السنوات الأخيرة لانخفاضٍ حادٍ في عدد الشبان الذين جرى اعتقالهم بحجة "الإرهاب"، لكن نقيض هذه الظاهرة يتجلى في صفوف الشبان البدو في النقب، الذين ارتفعت نسبة الاعتقالات في صفوفهم خلال السنوات الماضية.

معطيات إسرائيلية: تزايد أبناء النقب الفلسطينيين الذين يعتقلون بسبب "أنشطة معادية" لإسرائيل

جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك"، نشر تصريحاتٍ أعرب فيها عن قلقه وأنه يرى مخاطر ضلوع شبان من بدو النقب في أنشطةٍ وصفها بأنها "إرهابية"، مدعيًا أن ذلك يحدث استجابة لنداءاتٍ قادمة من شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الفلسطينية.

وزعم "الشاباك" أن هناك توجهات تتعزز تدريجيًا منذ عدة سنواتٍ في صفوف الشبان البدو، وهي "الضلوع بالنشاط الإرهابي" على خلفية قومية.

وأبلغ جهاز "الشاباك"، المستوى السياسي الإسرائيلي، بأن انخراط الشبان البدو في الأعمال المناهضة لإسرائيل، "ليس أمرًا استثنائيًا"، بل في ارتفاعٍ مستمرٍ يستوجب "علاجًا فعالاً وخاصًا"، محذرًا من أنه في حال لم يتم ذلك، فإن الخطر سيتعاظم.

"الشاباك": الشبان الفلسطينيون في النقب أصبحوا قريبين من الفصائل الفلسطينية

ويفسر خبراء "الشاباك" والشرطة هذه الحالة بتغيراتٍ طرأت في صفوف الشبان البدو، في ما يتعلق بالشعور بالانتماء لإسرائيل ومصادرة أراضيهم، وقربهم من الفصائل الفلسطينية الذي يحدث بفضل وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية.

وادّعت معطيات الأجهزة الأمنية والاستخبارية الإسرائيلية، أن 80% من الفلسطينيين داخل الخط الأخضر باتوا يسلمون بوجود إسرائيل ويريدون البقاء جزءًا منها، مقابل 20% لا يرون أنفهسم كإسرائيليين، وداخل هذه الأقلية يوجد فقط 0.2 % يؤيدون العمليات ضد جيش الاحتلال والمستوطنين، وفقا لما نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية.

وفسر ضابطٌ رفيعٌ في الشرطة الإسرائيلية، المعطيات المتعلقة بالشبان الفلسطينيين داخل الخط الأخضر من غير البدو بـ"الأسرلة"، وقال: "الشبان العرب الآن يريدون العيش في إسرائيل ويتقبلونها، رغم أنهم لا يتقبلون العلم ونشيدها الوطني، وهم يقارنون مستوى حياتهم بحياة اليهود في إسرائيل، وليس بمستوى حياة الفلسطينيين في نابلس".


اقرأ/ي أيضًا: 

الخدمة المدنية: سلاح إسرائيل الناعم

"فلسطينيو الداخل" ... خط الدفاع الأول

أزمة "السياق" في تغطية قضايا الخط الأخضر