22-فبراير-2017

أكد الصحفي سامي الساعي، تعرضه للتعذيب خلال اعتقاله في سجن أريحا، لدى جهاز المخابرات العامة الفلسطيني، مخالفًا بذلك الرواية التي نقلتها نقابة الصحفيين حول ظروف اعتقاله الذي استمر لـ20 يومًا.

وأفرج جهاز المخابرات، اليوم الأربعاء 22 شباط/ فبراير، عن الصحفي سامي الساعي، بعد أن كان قد اعتقله في اليوم الثاني من الشهر ذاته، ووجه له تهمة "إثارة النعرات السياسية والطائفية"، قبل أن ينفي القضاء التهمة عنه ويأمر بإطلاق سراحه، إلا أن جهاز المخابرات أضاف تهمة "تلقي أموال من جهات غير مشروعة"، ومدد اعتقاله 15 يومًا، ونقله إلى سجن أريحا.

يقول الصحفي الساعي إن الأجهزة الأمنيّة اعتبرته من الصحفيين المنتقدين لأداء السلطة، وصنّفته "مواطنًا مشاغبًا" 

وكشف الساعي لـ"ألترا فلسطين" تفاصيل تعذيبه خلال أيام اعتقاله الـ20، نافيًا بذلك ما كانت قد أوردته نقابة الصحفيين قبل أيام، بعد زيارتها له في السجن، إذ قالت إن الساعي لم يتعرض للتعذيب، وأن الجهات التي نشرت أخبار تعذيبه "تحاول الاصطياد في الماء العكر"، مضيفة، أنه "معتقلٌ على خلفيةٍ قانونية وليس على خلفية عمله الصحفي".

وأكدّ الساعي تعرّضه لظروف اعتقالٍ وصفها بـ"القاسية"، مبينًا، أنه ضُرب على باطن الرجل (فلقة) لمدة ثلاثة أيامٍ متتالية، كما تم تقييد يديه من الخلف ورفعه بواسطة سلاسل حديديةٍ في الهواء، وقد بقى معلقًا لعدة أيام متواصلة.

وأضاف أنّ المحقق قيّد يديه من الخلف في إحدى المرّات، ووضعه داخل زنزانةٍ انفراديةٍ خاليةٍ من الفراش، لمنعه من الراحة بعد جولات التعذيب، ولتعريضه للبرد القارس في ذروة فصل الشتاء، منوّهًا إلى أنّ أشدّ أنواع التعذيب الذي تعرض له كان حين يتم ربطه بحبل، ويقوم المحقق بسحبه.

وبيّن الساعي، أنّ الأجهزة الأمنيّة اعتبرته من الصحفيين المنتقدين لأداء السلطة، وصنّفته "مواطنًا مشاغبًا"، واعتبر أنّ ما حدث معه "تصفية حسابات"، وأنّ الضغط الإعلامي الذي تزامن مع نقله إلى أريحا، ساهم في إنهاء قضيته.

وتعرّض الساعي (36 عامًا) للاعتقال أربع مراتٍ متتاليةٍ على يد الأجهزة الأمنية، كما تعرض للاعتقال لدى الاحتلال الإسرائيلي العام الماضي، بتهمة "التحريض على العنف"، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

"السلطة الفلسطينية".. لنا أم علينا؟

الشاباك للمرفوضين "أمنيًا".. تعالوا ننصحكم

"الجواسيس داخلنا".. كيف تجسس السوفييت على إسرائيل؟