24-يونيو-2020

صورة الطفل عمر ياغي في هاتف تحمله والدته - تصوير: حسن اصليح

الترا فلسطين | فريق التحرير

أدت القيود الإسرائيلية على حركة الفلسطينيين في قطاع غزة، لوفاة الطفل عمار ياغي (8 شهور) من مدينة الزهراء، بعد تأخير إجراء عملية جراحية كان الموعد الأساسي لإجرائها في مستشفى "شيبا" الإسرائيلي في "تل هشومير"، قبل شهر.

توفي عمر ياغي بعد تأخير إجراء عملية جراحية كان الموعد الأساسي لإجرائها قبل شهر

وتوفي الطفل ياغي، يوم الخميس بتاريخ 18 حزيران/يونيو الجاري، بعد تدهور صحته وإدخاله إلى قسم العناية المكثفة في مستشفى الرنتيسي في غزة، وقد كانت قصته محور تقرير نشرته صحيفة "هآرتس"، اليوم، في ظل دعوات جمعيات حقوقية إسرائيلية لإيجاد حل لمشكلة تصاريح العلاج للفلسطينيين في قطاع غزة، بعد وقف التنسيق الأمني.

وبحسب عائلة ياغي، فإن طفلها عمر يعاني من مرض في القلب منذ ولادته، وقد بدأ رحلة العلاج في مستشفى "شيبا" منذ الشهر الأول لولادته، وكان مقررًا أن يعود إلى المستشفى بتاريخ 24 أيار/مايو الماضي من أجل استكمال العلاج، لكن قبل أسبوع من العملية أوقفت السلطة الفلسطينية التنسيق مع "إسرائيل"، ولم يتم إرسال طلب التصريح إلى دائرة التنسيق والارتباط.

إثر هذه التطورات، قدمت عائلة ياغي، الطلب، عن طريق جمعية أطباء لحقوق الإنسان، ووافقت دائرة التنسيق والارتباط -بشكل استثنائي- على قبول الطلب من الجمعية، ليتم تحديد يوم الأحد الماضي موعدًا لإجراء العملية الجراحية، لكن قبل ثلاثة أيام من الموعد توفي الطفل بسبب تأخير العملية.

والدة الطفل عمر تعرض صورته في هاتف محمول - تصوير حسن اصليح

وبحسب "هآرتس"، فإن منظمات حقوقية توجهت، بعد وفاة الطفل ياغي، إلى وزير جيش الاحتلال بيني غانتس والمنسق الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة كميل أبو ركن، وطالبتهما بتوفير حرية الحركة للفلسطينيين الذين يحتاجون إلى مغادرة غزة، بغض النظر عن أنشطة هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية المتخصصة في التنسيق لهذه الملفات.

منظمات حقوقية إسرائيلية تطالب غانتس والمنسق بآلية جديدة لإصدار تصاريح الاحتياجات الطبية في غزة

وجاء في الرسالة التي نشرتها "هآرتس"، أنه يجب إزالة القيود البيروقراطية المفروضة على طلبات التصاريح فورًا، والسماح بالدخول من غزة إلى الخط الأخضر لأصحاب الاحتياجات الطبية والإنسانية، وإقامة آلية جديدة تُتيح للفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر أن يتقدموا بطلب للحصول على تصاريح، ونشر تفاصيل هذه الآلية الجديدة للجمهور.

وأفادت "هآرتس" بأن الطلب نُقِل إلى المستشار القانوني لحكومة الاحتلال أفيخاي مندلبليت.

وكان مركز الميزان الحقوقي في قطاع غزة، أفاد في بيان صحافي نشره، يوم أمس الثلاثاء، بأن القيود الإسرائيلية على قطاع غزة أسفرت عن وفاة ثلاثة مرضى فلسطينيين خلال النصف الأول من السنة الحاليّة، بينهم طفل وسيّدة.

وأكد مركز الميزان، أن "هذه الممارسات تشكل انتهاكات جسيمة ومنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، مشددًا أن الفترة الأخيرة شهدت تصاعدًا في انتهاك الاحتلال لحقوق المرضى في الوصول إلى المستشفيات خارج قطاع غزة بحُرّية، لتلقي علاجهم غير المتوفر في القطاع.


 

دلالات: