30-أبريل-2020

الترا فلسطين | فريق التحرير

أعلنت الفنانة الفلسطينية ربى بلال عصفور، الخميس، تنازلها عن جائزة أفضل ممثلة في مسابقة الأكاديمية الإسرائيلية للتلفزيون، عن دورها في مسلسل "فتيان" الذي تلعب فيه دور والدة الطفل الشهيد محمد أبو خضير.

وفي رسالة نشرتها عصفور على "الفيسبوك"، أعلنت تنازلها المعنوي والمادي عن جائزة أفضل ممثلة في مسابقة الأكاديمية الإسرائيلية للتلفزيون، والتي مُنحت لها من قبل الأكاديمية يوم أمس الأربعاء، بعد ترشيحها للجائزة من خلال الأكاديمية.

وبررت الفنانة الفلسطينية تنازلها عن الجائزة بأن تقديمها لدور أم الشهيد محمد أبو خضير في مسلسل "فتيان" الذي أنتجته شركة HBO العالمية، هو محاولة منها لنقل صورة الألم والمعاناة والصراع الفلسطيني للعالم، وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وأنّ اختيار "الأكاديمية الإسرائيلية للتلفزيون" هذا العام نقل أسماء الفائزين بمسابقتها كجزء من "احتفالات استقلال دولة إسرائيل" يمثّل "احتفالًا" بالظلم التاريخي والنكبة المستمرة التي مر ويمر بها شعبي الفلسطيني، وفقًا لعصفور.

الممثلة ربى عصفور، في دور والدة الشهيد الطفل محمد أبو خضير

وقالت عصفور إنها كفنانة فلسطينية ناشطة، تعيش يوميًا تخبّطات أخلاقية كثيرة لها علاقة باختيار الأدوار والمشاريع التي تشارك بها، بحثًا عن عدم تقديم تنازلات أخلاقيّة تمسّ بشعبها وقضيّتها ودورها الإنساني، وليس هذا بالأمر بالسهل، مع خصوصية وجودها ضمن محيط إسرائيلي منشغل بقمع كل صوت ينادي بالسلام وإنهاء الاحتلال.

وتابعت "لقد كان دوري البسيط هو قيامي بواجبي الأخلاقي ومساهمتي بإيصال قصّة شهيد الفجر للعالم أجمع وهذا أكبر تقدير. وختمت رسالتها قائلة: "أعلم جيّدًا أنه سيكون لقراري هذا ثمن كبير كما تعوّدت، ولكني أفتخر بأنني أحمل قضيتي الإنسانية ومقولتي السياسية واختياراتي الصادقة".

وبدأ عرض مسلسل "فتيان" يوم 12 آب/أغسطس الماضي على شبكة HBO التلفزيونية، راويًا في 10 حلقات استشهاد الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير (16 عامًا) بعد أن أحرقه مستوطنون في القدس المحتلة صيف 2014. 

ومسلسل "فتيان" أو "Our Boys"، هو عمل مشترك لشبكة HBO، وشركة كيشيت إنترناشونال الإسرائيلية، لذا فإن جهات عدة اتهمت المسلسل بأنه شكل من أشكال "التطبيع الثقافي" مع الاحتلال، وأنّه يزوّر قصة استشهاد أبو خضير.

ووفق المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار" فإن جائزة "الأكاديمية الإسرائيلية للتلفزيون" توزّع مرّة كل سنة على أشخاص تميّزوا في العمل والإنتاج التلفزيوني. 

ووزعت الجوائز في هذه الأكاديمية لأول مرة عام 2003، وكانت قبل ذلك توزّع ضمن إطار جوائز الأكاديمية للسينما على اسم "اوفير". وقررت إدارة الأكاديمية الفصل بين الأعمال التلفزيونية والأعمال السينمائية لإبراز أهمية كل عمل على حدة، ودوره ومساهمته الفنية والثقافية.