24-سبتمبر-2020

المتحف الفلسطيني يفتح أبوابه من جديد أمام الجمهور

الترا فلسطين | فريق التحرير

قرر المتحف الفلسطيني في بيرزيت شمال رام الله، إعادة فتح أبوابه أمام الجمهور بعد إغلاق احترازيّ بسبب جائحة كورونا استمرّ عدّة أشهر.

وأعلن المتحف في بيان الخميس، عن بدء استقبال الجمهور مع الالتزام بكافة إجراءات السّلامة الصّحيّة، حيث يستقبل زوّاره لزيارة معرضه القائم حاليًّا "طُبع في القدس: مُسَتملون جُدُد"، والمساحة التّعليميّة التّفاعليّة المُرافِقة للمعرض، إضافةً للاستمتاع بمرافقه الأخرى وحدائقه.

     يستقبل المتحف الفلسطيني جمهوره من الأحد وحتى الخميس، من التّاسعة صباحًا وحتّى الخامسة مساءً   

و"طُبِع في القدس: مُسْتَملون جُدد" لقيّمه بهاء الجعبة والقيّم الضّيف عبد الرّحمن شبانة، هو معرض نُظِّمَ بالتّعاون مع متحف التّراث الفلسطيني في مؤسّسة دار الطّفل العربي في القدس، يبحثُ العلاقةَ بين المطبوعات وأهل المدينة، سواء كان محتواها سياسيًّا، أم تعليميًّا، أم ثقافيًّا، أم سياحيًّا، أم اقتصاديًّا، ذلك من خلال تحرّي مهنة المُستملي.

والمُسْتَملي قديمًا هو القارئ لمخطوطة الكتاب الأصليّة ومُمْليها على النّسّاخين، وكان، بالتّالي، وسيطًا بين المؤلّف وجمهور قرّائهِ. تاريخيًّا، لم تستقرّ وظيفة المُستَملي كناقلٍ للمحتوى، بل تجاوزت ذلك لتتّخذ بُعدًا رقابيًّا، وهي وظيفة قديمة اختفت كغيرها من الوظائف كنتيجةٍ للحداثة.

إعلان لعلامة تجارية كانت تُصنّع الصّابون "النّابلسي"، طُبع في مطبعة لورانس بالقدس في الخمسينيّات والسّبعينيّات

وبإمكان زوّار المعرض معاينة كليشيهات المطابع والمطبوعات التاريخيّة، من كتب وكرّاسات مدرسيّة وإعلانات تجاريّة ومواد دعائيّة سياحيّة ودينيّة وصحف ومجلّات سياسيّة وثقافيّة ودعوات لمناسبات اجتماعيّة ومخطّطات وخرائط، من المطبعة العصريّة ومطبعة دار الأيتام الإسلاميّة في القدس، إلى جانب ستّة تدخّلات قيميّة، وفيديو يوثّق عمل مطبعة دار الأيتام، إضافةً إلى الاطّلاع والاقتراب من رواية القدس عبر مشاهدة كرّاسات ومذكّرات وكليشيهات لشخصيّات مقدسيّة كانت فاعلة في المدينة، مثل: الرّسّامة فاطمة المُحِبّ، والكاتب محمود شقير، ومؤسِّس المطبعة العصرية، أنطون شُكري لورنس.

طُبعتْ في القدس إعلاناتٌ تجاريةٌ مختلفةٌ، استمرّ بعضُها في العمل حتّى يومنا هذا

ويرافق المعرض مساحة تعليميّة مُقامة في رواق المتحف الزّجاجي تتضمن ستّ محطّات تفاعليّة، هي: "كركشة في المطبعة"، التي تضمّ مجموعة من آلات الطّباعة التي صمّمها ستوديو العلوم، برنامج البحث والتّطوير التّربوي في مؤسّسة عبد المُحسن القطّان، و"صور مُغايرة"، وهي محطّة لتشجيع الأطفال على إعادة إنتاج المواد البصريّة في المناهج الفلسطينيّة، و"معرض مُتخيّل" لحثّ الزّوّار على إعادة تصميم وتركيب المعرض، و"رحلات"، وهي المحطّة التي تدعو الزّوّار إلى تصميم بطاقات سياحيّة تروّج لمدنهم وقراهم الفلسطينيّة المُفضّلة، ومحطّتا "الكلمات المتقاطعة" و"البيان"، والتي تقارب بيانات الانتفاضة السّتّ بطرقٍ إبداعيّة. 

وتهدف هذه المساحة إلى تشجيع الأطفال والعائلات على التّفاعل بهدف إنتاج مساهماتهم الخاصّة ومقولاتهم حول المعرض وثيماته، كما سيتمّ إنتاج كُتيّب تعليمي يحتوي على قصصٍ وأنشطة مصوّرة يُمكن للعائلةِ قراءتها وتطبيقها في البيت.

هذا ويستمرُّ المتحف في تقديم فعاليّات برامجه العامّة والمعرفيّة والتّعليميّة المُرافقة للمعرض، من ورشٍ فنّيّة، وندوات ومُحاضرات فكريّة، وجولات إلكترونيّة، وفيديوهات استكشاف المجموعات الفنّيّة للمعرض، ومدونات صوتيّة وغيرها، إلكترونيًّا، مع بعض الفعاليّات التي تقام استثنائيًّا في المتحف. ومع فعاليّاته الإلكترونية نجحَ المتحف في إتاحة المجال لأكبر عددٍ من الجمهور للمُشاركة من داخل وخارج فلسطين، وتمكّنَ من دمج فئاتٍ جديدةٍ في برامج المتحف من الذين كان يصعب عليهم الوصول إليه ضمن واقع الاحتلال.

وكان المتحف خلال أشهر إغلاقه قد نظّم حملة "متحفك في بيتك"، والتي قدّم فيها لزوّاره تجربة متحفيّة معرفيّة وتعليميّة عبر منابره الرّقميّة، ومنصاته على مواقع التّواصل الاجتماعي.


اقرأ/ي أيضًا: 

غزْل العروق: أثواب فلسطينية تروي حكايتها

المتحف الفلسطيني.. يُحضر القدس إلى رام الله!

فيديو | المتحف الفلسطيني: أرشفنا 70 ألف وثيقة