11-أبريل-2021

رسم: براء العاوور

الترا فلسطين | فريق التحرير

أعلن المتحف الفلسطيني اليوم الأحد، عن قصص الأطفال الفائرة في مشروع "تاريخ الفنّ الفلسطيني على لسان أغراض الحياة اليوميّة"، وهي: قصّة "الصابون الذي هزم الملك" للكاتبة أنستازيا قرواني، وقصّتا "هل جرّبتَ أن تُمسك عصفورًا"، و"سروة ورا سروة" للكاتب أنس أبو رحمة، ذلك بعد تقييم لجنة تحكيم مُستقلّة ومختصّة اختارت القصص من ضمن قائمة احتوت على 16 قصّة تقدّمت للمشروع.

 ينطلق هذا النتاج المعرفي الموجّه للأطفال من غايات المتحف الفلسطيني الأساسيّة، وهي المساهمة في إنتاج روايات حول تاريخ وثقافة فلسطين، وتعزيز التعلُّم باستخدام أدوات الثقافة  

ويسعى المشروع، لاستكتاب قصص موجّهة للأطفال من سن 6 إلى 8 سنوات، تتناول تاريخ فلسطين والحركة الفنّيّة الفلسطينيّة عبر توظيف أدبي

لأغراض الحياة اليوميّة التي وظّفها الفنّانون المُشاركون في معارض المتحف السابقة: "تحيا القدس"، و"غزل العروق: عين جديدة على التطريز الفلسطيني"، و"اقتراب الآفاق: التحوّلات الفنّيّة للمشهد الطبيعي"، و"مدى البرتقال"، و"طُبِع في القدس: مُستملونَ جُدُد"، ومعرضهِ القادم حول الساحل الفلسطيني.

وستنتج ضمن هذا المشروع ستّ قصص يرافقها صندوق ألعاب تفاعليّ، من ضمنها القصص الثلاث الفائزة، إضافة إلى ثلاثة نصوص قصصيّة وشعريّة موجّهة للأطفال، ستُنتج عبر تعاقد مباشر مع كُتّاب مُختصّين، ومن المتوقّع إطلاق نتائج المشروع في شهر تشرين الأوّل 2021.

وضمّت لجنة التحكيم التي قيَّمت القصص المتقدّمة عضويّة كلّ من: د. سونيا نمر، كاتبة وحكواتيّة وأكاديميّة، وتشغل منصب أستاذة مساعدة وعضو هيئة أكاديميّة في دائرة الفلسفة والدراسات الثقافيّة في جامعة بيرزيت، ورؤوف كرّاي، الفنّان التشكيلي التونسي ومُصمّم الغرافيك ورسّام كتب الأطفال والأستاذ والباحث في المعهد العالي للفنون والحرف في صفاقس في تونس، إضافة إلى د. تينا شيرويل، قيّمة معارض وفنّانة وأكاديمية، وهي مديرة برنامج الفنون البصريّة المُعاصرة في كلّيّة الفنون والموسيقى والتصميم في جامعة بيرزيت.

وعن تقييم اللّجنة تقول نمر إنّ قصّة "الصابون الذي هزم الملك" لـ أنستازيا قرواني، المستوحاة من عمل الفنّانة منى حاطوم "فعل حاضر"، هي قصّة محبوكة كما الخرافات القديمة، مُتكاملة وحبكتها مُحكَمة، وتُذكّر الطفل بحكايات الجدّات، وتدفع الأطفال للسفر في خيالهم. فيما قالت د. شيرويل: "كُتبت القصّة بشكلٍ آسر وجذّاب للجمهور من خلال سردها وحبكتها، وجاء استخدام الصابون، المادّة التي وظِّفت في عمل منى حاطوم المُشارك في معرض "تحيا القدس"، إبداعيًّا ومبتكرًا وجَلب أبعادًا جديدة لتفسير العمل الفنّي للأطفال".

أمّا قصّة "هل جرّبت أن تُمسك عصفورًا" لـ أنس أبو رحمة، المستوحاة من عمل الفنّان ناصر سومي "أيقونة يافا"، الذي عُرض في معرض "اقتراب الآفاق"، فقال عنها رؤوف كرّاي: "حكاية البحر حكاية طريفة مُلهمة ومليئة بالصور الجميلة، بعد طباعة القصّة، أَتصوّر نفسي وأنا أتصفّحها مُنتقلًا من صفحةٍ إلى أُخرى لتخرج فجأة أمامي أمواج البحر بِـزَبَدِها وتقفز سمكاته بين طيّاتها، وتتفتّح فيها زهور الحقول، وتُطلّ منها العصافير التي أكاد أمسكها بيديّ"، أمّا نمر فقالت: "قصّة تحفّز الأطفال على التفكير وتَصوّر بعض مقتنيات المتحف بشكل غير مباشر وغير مفتعل، وتشدُّ الطفل دون تكلّف للاستمتاع بالقصّة".

وعن قصّة "سروة ورا سروة" لـ أنس أبو رحمة، والمستوحاة من ثوب الحياة اليوميّة، الذي عُرض في معرض "غزْل العروق"، فيقول عنها رؤوف كراي: "ربما أنّ هذا النّصّ ليس "قصّة" أو أنّه ليس "شعرًا"، لكنّه عندي هو "قصّة جمال"، شدّتني بطرافتها وسلاسة نصّها وصورها البسيطة كبساطة الجدّة، ومعبّرة كملامح وجْـهِها، وجميلة كجمال ثوبها المطرّز، ورشيقة كرشاقة حركة يدها حين ترتق ثوبها غرزة وراء غرزة"، أما د. شيرويل فقالت: "أظهر النّصّ ابتكارًا وتأويلًا عميقًا لمواضيع معرض "غزْل العروق".

   ستوزّع القصص والألعاب مجانًا على الأطفال وطلبة المدارس، كما سيتمّ تحويلها إلى أفلام متحرّكة   

من ناحيتها قالت مدير عام المتحف الفلسطيني، د. عادلة العايدي- هنيّة: "ينطلق هذا النتاج المعرفي الموجّه للأطفال من غايات المتحف الفلسطيني الأساسيّة، وهي المساهمة في إنتاج روايات حول تاريخ وثقافة فلسطين، وتعزيز التعلُّم باستخدام أدوات الثقافة، مُستندًا إلى مُقاربة تاريخيّة لمعارض المتحف التي سلَّطت الضوء على النتاج الفنّي الفلسطيني، ومُتّخذًا من اليوميّ والهامشيّ مصدرًا أساسًا لإنتاج المعرفة. يهدف المشروع أيضًا إلى تقريب التجربة المتحفيّة إلى عالم الطفل عبر نتاجات أدبيّة تحفّز خيالهم وتثير فضولهم لاستكشاف المتحف بمكوّناته المتنوّعة".

وستوزّع القصص والألعاب مجانًا على الأطفال وطلبة المدارس، كما سيتمّ تحويلها إلى أفلام متحرّكة، وتوظيفها في أنشطة وفعاليّات البرنامج التعليمي المستقبليّة.


اقرأ/ي أيضًا:

وداعًا عز الدين مناصرة عاشق الجفرا وحارسها