22-مايو-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

نجح عددٌ من الرجال في الاعتكاف بالمسجد الأقصى الليلة الماضية، رغم اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى عند منتصف الليل واستخدام القوة في إخلاء المسجد من المعتكفين، استمرارًا للإجراءات التي يُنفذها منذ بداية شهر رمضان الفضيل.

وقال بيانٌ للمعتكفين فجر اليوم الأربعاء، إن المعتكفين قرروا عدم الخروج من المسجد الأقصى، وتواجدوا في ساحاته، ما بين المسجد القبلي والمرواني، محاولين منهم وضع الاحتلال تحت الأمر الواقع وفتح المصلى المرواني للاعتكاف فيه حتى العشر الأواخر على غرار السنوات السابقة، إلا أن قوات الاحتلال لم تستجب لذلك.

وأضاف البيان أن قوات الاحتلال دفعت بقواتها إلى داخل المسجد، وبدأت بالاعتداء على الشباب وخصوصًا من يقوم بتصوير الأحداث في المسجد الاقصى، وتم الاعتداء على أحد الشبان، واعتقاله والإفراج عنه لاحقًا، ومن ثم إخراج أكثر من 200 معتكف بالقوة، والاعتداء على معتكف سويدي وصل الأقصى بالأمس للاعتكاف فيه، ومصادرة جواز سفره.

وأوضح أن عددًا من كبار السن وبعض النساء لا يتجاوز عددهم 20 معتكفًا، استطاعوا كسر قرار الاحتلال والاعتكاف بالمسجد الاقصى لأول مرة منذ محاولة الاحتلال إخراج المعتكفين منه.

ومن ذلك وجه المعتكفون من خلال البيان رسالة مفادها، أن محاولات الاحتلال لإخراج المعتكفين من المسجد الأقصى بالقوة، مساسًا ليس بالمعتكفين فقط، وإنما بقدسية المسجد الأقصى وبكل فلسطيني وعربي ومسلم وانتهاك صارح لهم ولدينهم ومقدساتهم.

وأضافوا: "تمكن بعض المرابطين من الاعتكاف داخل المسجد الاقصى وكسر قرار الاحتلال، دليل على أننا بحاجة إلى ثبات على موقف لكسر قرار الاحتلال بمنع الاعتكاف، اليوم صدرت رسالة قوية، وهي خطوتنا جميعا على اولى طريق النصر والثبات".

وأكد المعتكفون في نهاية بيانهم على أنهم لن يتركوا أرض باب السلسلة ومسجد المأذنة الحمراء، رغم سوء الأماكن، وأنهم مصرين على موقفهم، ورافضين العودة إلى بيوتهم، ودعوا إلى ضرورة شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، والاعتكاف فيه.