12-أكتوبر-2020

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير 

نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية تقريرًا بعنوان "الخليل مدينة ذكية: الكشف عن غرفة العمليات الجديدة"، تحدّث عن منظومات استخبارية سرية بدأ استخدامها حديثًا في غرف الضبط والسيطرة التابعة لوحدة "يهودا" المسؤولة عن فرض الاحتلال على محافظة الخليل.

   شبكة مجسّات تستطيع رصد وتشخيص أي فعل غير عادي بشكل فوري  

وجاء في التقرير أنّ مصطلحات "على مدار الساعة" أو "على امتداد أيام الأسبوع السبعة" ليست عبارات مبتذلة، إنما هي واقع حياة جنود وعناصر شرطة الاحتلال الذين يشغلون غرف الضبط والسيطرة في الضفة الغربية، والهدف القيام بأعمال استطلاع وتعقب وجمع معلومات، كجزء من النشاط الروتيني، والآن ينضم إليهم غرف عمليات جديدة في قلب الخليل. 

وبحسب الصحيفة العبرية فإنّ غرف الضبط والسيطرة تملك قدرات متطورة لإحباط "الإرهاب" من خلال منظومة "الميدان الذكي" التي تقوم على وسائل تكنولوجية خاصة من بينها أجهزة رادار ومستشعرات تم نصبها في السابق في محيط غزة وعلى الحدود مع لبنان، بما يمكن  القوات العاملة في الميدان من تلقي معلومات أثناء تنفيذ المهام العسكرية الرامية لإحباط العمليات العسكرية.

ويقول قائد كتية جمع المعلومات في وحدة "يهودا" الإسرائيلية الرقيب عميت كوهين للصحيفة العبرية إن حدود الخليل واضحة جدًا، ولكن الوضع داخل المدينية ليس كذلك، فالبلدة القديمة في الخليل والحي العربي فيها ملاصق للمستوطنات، وفي حال تم تنفيذ عمليات فإنّه من اللحظة التي يستل فيها المنفّذ سكينه حتى يستجيب الجندي للحدث، هناك عدة ثوان، ومن أجل مواجهة هذا الوضع قمنا بإنتاج منظومة "الميدان الذكي" أو ما نُطلق عليه "الخليل المدينة الذكية" وهي شبكة مجسّات تستطيع رصد وتشخيص أي فعل غير عادي بشكل فوري. 

     المجسّات والمستشعرات تجمع كل المعلومات من الميدان وتقدمها للجنود بسرعة وبدقة متناهية     

ويضيف أن المجسّات والمستشعرات تجمع كل المعلومات من الميدان وتقدمها للجنود بسرعة وبدقة متناهية، بحيث يرصد جنود الاستطلاع في غرفة العمليات والضبط أي شخص يحمل سلاحًا أو سكينًا، ويمكنهم من التمييز بين من يطلق المفرقعات أو الرصاص، ويزوّد القوات في الميدان بمعلومات حول مصادر إطلاق النار، ما يتيح تتبّع المنفذ في وقت قياسي. 

ويقدم تقرير "يسرائيل هيوم" شرحًا مفصّلًا عن "غرفة العمليات والضبط والسيطرة"، بالقول إنه وفي غرفة واحدة كبيرة يجلس 8 رجال استخبارات قبالة الشاشات، تصلهم معلومات الميدان بشكل فوري من الشرطة و"حرس الحدود" والجيش و"الشاباك"، فيقوم عناصر الاستخبارات بجمع المعلومات (قد تكون من حسابات فلسطينية على السوشال ميديا) وتصنيفها وتحليلها، ثم يعيدون توزيعها.


اقرأ/ي أيضًا: 

يديعوت: ضابط إسرائيلي يعود للخليل بحثًا عن "قنّاصها"