26-يناير-2021

Getty

وفق اللوائح الداخلية الانتخابية لحركة حماس، فإن موعد استحقاق الانتخاب الداخلي لقياداتها السياسية، ودوائرها، ومؤسساتها التنظيمية، قد حان مع مطلع 2021.

 مصادر أكّدت حسم الموعد، وتحديده بـ"الشهر المقبل"

ورغم إصدار الرئيس محمود عباس في 15 كانون الثاني/ يناير الجاري، مرسومًا يحدد مواعيد إجراء انتخاباتٍ فلسطينية شاملة -ستكون الأولى منذ 15 عامًا- وتشمل (التشريعية، والرئاسية، وانتخابات المجلس الوطني)، ورغم تردد الأقاويل داخل أوساط "حماس" حول إمكانية تأجيل انتخاباتها الداخلية، إلا أنّ مصادر أكّدت حسم الموعد، وتحديده بـ"الشهر المقبل".

في عام 2017، فاز برئاسة المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، وهو ما وصفه مصدرٌ في الحركة، لـ "الترا فلسطين"، بالأمر الذي يحسب لقياداتها، "التي تطبق الديمقراطية بشكلٍ دوري ومحدد داخل مؤسساتها التنظيمية".

مصدر: تحديد موعد الانتخابات المقبلة بدقة، يتوقف على لقاءات القاهرة

المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، أكد أن تحديد موعد الانتخابات المقبلة بدقة، يتوقّف على اللقاءات المزمع عقدها بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة مطلع فبراير/شباط القادم، "إلا أنها لن تتأخر عن بضعة أسابيع" يقول.

ووصف انتخابات حركته، بـ "الشأن الداخلي"، رافضًا ربطها بالانتخابات الفلسطينية العامة، فحماس -على حد تعبيره- لن تعجز عن إدارتها، وفي نفس الوقت ترتيب أوراقها الانتخابية العامة في آنٍ واحد.

تجرى انتخابات "حماس" وفق عدة مراحل، في الأقاليم الثلاثة: قطاع غزة، والضفة الغربية، والشتات

وتجرى انتخابات "حماس" وفق عدة مراحل، يفرضها نظامها الداخلي في الأقاليم الثلاثة: قطاع غزة، والضفة الغربية، والشتات، وفقًا لقاعدةٍ هرمية، إذ تختار المناطق مجلس الشورى للحركة، فيما يقوم المجلس باختيار أعضاء المكتب السياسي، وبعد ذلك يتم انتخاب الرئيس.

اقرأ/ي أيضًا: أسرى حماس يطالبون بتمثيل في "السياسي" و"الشورى"

ونفى المحلل السياسي المقرب من الحركة مصطفى الصواف لـ "الترا فلسطين"، أي توجه لدى الحركة، لإقصاء قيادات الضفة، "أو أي جدال داخل أروقة الحركة حول تحويل إدارة ملف الضفة إلى الخارج وغزة".

الصواف: الوضع الأمني في غزة، لا يسمح لقياداتها بإدارة أنشطة الضفة

وأكمل: "حصص أعضاء مجلس الشورى أو اللجنة التنفيذية أو المكتب السياسي،  مقسمة بالتساوي بين الأقاليم الثلاثة، والأمر غير قابل للنقاش، فضلًا عن أن الوضع الأمني في غزة، لا يسمح لقياداتها بإدارة أنشطة الضفة".

ما يحدث –حسب الصواف- هو حول اختيار قيادات من الضفة تسكن خارجها أو تقيم فيها، "ويتم ذلك وفقًا لتقدير الموقف من قبل القيادة"، موضحًا وجود عدد من قيادات الضفة في الخارج والداخل، "وإن كانوا غير معروفين إعلاميًا، فبسبب الاحتياطات الأمنية للحركة".

الصواف: أستبعد أي تأجيل لا سيما وأن انتخابات حماس ستُجرى قبل الانتخابات العامة

وأكد الصواف، أن "حماس" تحاول إبقاء موضوع انتخاباتها الداخلية بعيدًا عن الإعلام، مستبعدًا أي تأجيل لها "لا سيما وأنها ستُجرى قبل الانتخابات العامة".

وأشار إلى أن "التنافسية للحصول على رئاسة المكتب السياسي للحركة عالية، خاصةً وأن الانتخابات تُجرى وفق برنامج انتخابي في نطاق ضيّق وداخلي، ولا يشارك في هذا القرار إلا عدد محدود".

وقال: "الانتخابات الماضية فاز فيها إسماعيل هنية على موسى أبو مرزوق بفارق صوت واحد، لذا لا يمكن أبدًا توقع اسم الفائز هذه المرة أيضًا".

المدهون: المحافظة على موعد الانتخابات الداخلية ورقة قوة

ويوافقه الرأي المحلل السياسي المقرب من حركة حماس إبرهيم المدهون، الذي أكد صعوبة التكهن بنتائج انتخابات الحركة الداخلية، "كونها انتخابات حقيقية" على حد وصفه، عادًا محافظة قيادتها على إجرائها في موعدها المحدد "ورقة قوة" على صعيدها الداخلي.

وقال لـ "الترا فلسطين": "حماس لا تُجري انتخاباتها بشكل علني، وتجريها بهدوء، وعلى عدة مستويات، إلى أن تصل إلى انتخاب المكتب السياسي للحركة"، ملفتًا إلى أن وجود ثلاثة رؤساء للمكتب السياسي للحركة يعد "دلالة على نظام الحركة القوي الذي يراعي التغيير المستمر، ويسمح بتداول القيادة بشكل سلمي ومنضبط".

المدهون: مرونة حماس تجعلها تتغلب على العقبات التي تواجهها في الضفة الغربية

وشدد على تواجد حركة حماس في كافة الأقاليم الثلاثة، مضيفًا: "مرونة حماس تجعلها تتغلب على العقبات التي تواجهها في الضفة الغربية (..) القيادة ستكلف هناك من تراه مناسبًا، لإبقاء حالة النشاط".

في السياق، يتوقع أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأمة بغزة، حسام الدجني، أن يكون لرئيس المكتب السياسي الحالي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، حظًا كبيرًا في الانتخابات الداخلية القادمة، مبينًا أن عقد انتخابات داخلية بالتزامن مع أخرى تشريعية لحركةٍ بوزن "حماس" صعب، "إلا أن المضي فيها يرسخ مفاهيم الديمقراطية، ما ينعكس إيجايبًا على النظام السياسي الفلسطيني".


اقرأ/ي أيضًا:

هنية: الانتخابات يجب أن تنتهي في 6 أشهر