08-يوليو-2020

صورة أرشيفية تظهر مستوطنات في بؤرة استيطانية بالضفة

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

تعيش 8 مستوطِنات في بؤرة استيطانية مقامة على أرض ملكية فلسطينية خاصة قريبة من قرية كفر مالك شرق رام الله، وهُنَّ بانتظار تنفيذ الخطة الإسرائيلية لضم مناطق من الضفة الغربية، من أجل توسيع البؤرة والاستيلاء على كل ما يحيط بها، وفق ما ورد في تقرير بثه التلفزيون الرسمي الإسرائيلي.

بؤرة خاصة بالمستوطنات المراهقات على أرض فلسطينية خاصة شرق رام الله، وتحظى بدعم كبير

وبحسب التقرير، فإن هذه البؤرة غير مرخصة من جيش الاحتلال، وتتراوح أعمار المستوطِنات اللواتي يسكُنَّ فيها من 13 إلى 18 سنة، وقد أطلقن عليها اسم "استير"، وهو، وفقًا للإنجيل العبراني، اسم ملكة يهودية وزوجة الملك الفارسي خشايرشا الأول الذي حكم بين 485 و465 قبل الميلاد.

يزعم التقرير، أن أهل المنطقة يشكلون تهديدًا للمستوطِنات في البؤرة التي أقيمت على أرضهم، ويتيح لهن تقديم أنفسهن بصورة الإناث المثاليات اللواتي يحلمن "بأرض إسرائيل الكاملة"، وهن على استعداد للتضحية بأنفسهن لأجل ذلك.

أقيمت البؤرة مقابل عائلات بدوية

ويسعى التقرير الذي استغرق إعداده 8 شهور إلى تكوين انطباع بأن المستوطِنات يعملن بشكل منفرد، لكن خلاله تظهر امرأة تُلقن المستوِطنات موعظة دينية، كما تُشير إحداهن إلى أن حاخام المستوطَنة التي كانت تسكن فيها بارك خطوة انتقالها للبؤرة.

ورغم أن البؤرة غير مرخصة من جيش الاحتلال، إلا أنها موصولة بشبكة المياه وبالتيار الكهربائي، ما يؤكد أنها تحظى بدعم كبير يفوق قدرة فتيات في عمرهن.

أحد منازل البؤرة

وعلى مقربة من هذه البؤرة، يوجد أحد أهم معاقل تنظيم "جباية الثمن" الإرهابي، ومنه ينطلق الإرهابيون لتنفيذ جرائمهم ضد الفلسطينيين وحقولهم. لكن التقرير لم يأت على ذكر هذا المعقل الخطير الذي يسميه الإعلام الإسرائيلي "بؤرة البلديين"، ويصف الإرهابيين الذين يسكنونه بأنهم "رعاة أغنام متجولين"، رغم أنهم في الحقيقة شبانٌ تسربوا من الدراسة وغادروا عائلاتهم للانخراط في التنظيم الإرهابي.

المستوطِنة إفرات (16 سنة)، تسكن في البؤرة منذ سنتين، قالت إنها تركت المدرسة الثانوية التي تعلم التوراة للمتدينين من أجل الانتقال إلى هذه البؤرة، مبينة، أنها ترى نفسها الآن "جندية لله" حسب ادعائها.

مستوطنات بؤرة استير

وطالبت إفرات، الإسرائيليات بالانضمام إليهن، "لأن الوقت الحالي يحتاج إلى العمل، وهذا العمل يحتاج إلى البنات".

المتحدثة الثانية نيابة عن هؤلاء المستوطِنات هي شلهيفت غولدشتاين (16 سنة)، أوضحت، أن إقامة البؤرة جاء في إطار الحرب على الأرض، مضيفة، "مثل أي حرب يُمكن أن تكون هناك إصابات، وعندها تكون المهمة وهب الروح لله عز وجل" على حد تعبيرها.

ينتظرن بدء حكومة الاحتلال بتنفيذ خطة "الضم"، من أجل توسيع البؤرة واحتلال الجبل المقابل

وأشارت غولدشتاين إلى أنها حصلت على مباركة الحاخام في المستوطنة التي كانت تسكن فيها قبل الانتقال إلى هذه البؤرة، مبينة، أن عائلتها وافقت على الخطوة بناءً على مباركة الحاخام لها.

المستوطنة غولدشتاين

وأوضحت، أنها ورفيقاتها ينتظرن بدء حكومة الاحتلال بتنفيذ خطة "الضم"، من أجل توسيع البؤرة واحتلال الجبل المقابل، ثم التوجه للضفة الأخرى من نهر الأردن، مضيفة، "سوف نتقدم نحو أرض إسرائيل الكاملة".

وشرحت خارطة "إسرائيل الكاملة" بالقول إنها تشمل "الأردن وسيناء ولبنان وسوريا والعراق والسعودية وجنوب تركيا".

وأكدت غولدشتاين، أن المزيد من "الجماهير" سوف تنضم إليهن لاحقًا، "وسنرث أرض إسرائيل، في النهاية كل شيء هنا سيكون لنا" كما قالت.


اقرأ/ي أيضًا: 

الاستيطان في الأغوار: 700 بقرة لطرد المزارعين الفلسطينيين

الاستيطان في الأغوار يزحف إلى شمال رام الله