25-ديسمبر-2016

صورة أرشيفية لبسطة في جنين بعد تخريبها - Grtty

لم تلق حملة بلدية جنين على "البسطات" في شوارع المدينة القبول لدى أصحاب هذه البسطات، رغم التعهدات بإيجاد بديلٍ مناسبٍ لهم، ثم تدحرجت الاحتجاجات وصولاً إلى اشتباكات بالأيدي بين موظفي شركةٍ أمنيةٍ كلفتها بلدية جنين بمتابعة الملف، وأصحاب بعض البسطات في المدينة.

وتواصل البلدية حملتها رغم الجدل الواسع حولها، وقد أزالت حتى اللحظة 90% من "التعديات والتجاوزات"، وفقًا لما أفاد به محمد السيد نائب رئيس البلدية، موضحًا، أن البلدية ستتكفل بإيجاد البديل، وستدفع 100 شيكل يوميًا لثلاثة أشخاصٍ من ذوي الإعاقة تمت إزالة أكشاكهم "العشوائية"، وفق وصفه.

شركتان أمنيتان تتكفلان بإزالة البسطات من شوارع جنين بأمر البلدية، وأحد موظفيها يعتدي على شاب أثناء ذلك

وردًا على سؤال "ألترا فلسطين" عن سبب تأخر توفير البديل لأصحاب "البسطات"، قال السيد، إن هذه الآلية هي الأفضل، إذ "سيكون الموقع البديل هو الخيار الوحيد أمام أصحاب البسطات، وسيتوجهون له فورًا"، مبينًا، أن تكلفة المشروع تبلغ 800 ألف شيكل، والمبلغ متوفرٌ بالكامل.

 ووثق نشطاء بالفيديو عراكًا وقع، بعد عصر الأحد 25 كانون الأول، بين عددٍ من الموظفين وصاحب أحد البسطات في شارع البريد بمدينة جنين، ضرب خلاله الموظف صاحب البسطة بشدة.

وبين السيد، الذي نوه بشدة إلى أن أعضاء البلدية كلفتهم الحكومة بإدارة شؤونها في تشرين الأول الماضي، أن البلدية اتفقت مع شركتي أمن على تقاسم الشوارع في المدينة لتنفيذ المهام الموكلة لهم فيها، وسيتم تجديد العقد للشركة التي يثبت موظفوها كفاءتهم.

وعلق على استخدام العنف قائلاً، إن هناك تعليماتٍ واضحةٍ تمنع هذا الأسلوب، وأن ما حدث كان بسبب مصادرة سماعة تستخدم عند المسجد المجاور، وتمت مصادرتها مرتين سابقًا، مضيفًا، أن "الموظف تعرض للضرب أولاً فدافع عن نفسه".

وتعقيبًا على تساؤلنا حول استخدام موظف الأمن العصا، وسبب حمل الموظفين لها إن كانت لديهم تعليمات بعدم استخدام العنف، أجاب السيد، "عادي هو رجل أمن ومن المفروض أن يحمل عصا، وشو المشكلة في العصاية ممكن تكون حماية".

وبرر السيد عدم التعاون مع الشرطة بدلاً من شركات الأمن في هذا الإطار، بالقول إن رجال الأمن لا يستطيعون الوقوف مع موظفي البلدية طوال الوقت لإزالة التعديات، موضحًا، أن التعاون مع شركتي الأمن غير مكلفٍ وفترته الزمنية ستكون محدودةً، إذ تنوي البلدية إرسال موظفين للتدرب على القيام بمهام شرطية في الكلية العسكرية بمدينة أريحا.

وأضاف، أن "كل مشروعٍ له درجة خطورةٍ وسيواجه معترضين، لكن الأغلبية تشعر بالراحة الآن"، منوهًا إلى أن "البلدية أبلغت كافة المعنيين بنيتها تنفيذ المشروع وبكافة الوسائل الممكنة، إلا أنهم توقعوا أن الأخبار غير جدية".

وتحدثت مصادر محلية عن محاولة شابٍ إحراق نفسه مستخدمًا مادة حارقة، وذلك احتجاجًا على إزالة بسطته، لكن شبانًا تواجدوا في الموقع نجحوا في منع ذلك.

وعلق السيد بأن من وصفهم "أشخاصًا محرضين" يحاولون التحريض ضد البلدية ورئيسها، مبينًا، أن البلدية أنهت مشكلة الشاب الذي حاول الانتحار في جنين، وحمل "المحرضين" المسؤولية عن ذلك.

ورصد "ألترا فلسطين" آراءً متناقضةٍ حول هذه القضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إضافةً لتصويت عبر مجموعة "جنين للجميع"، شارك فيه 895 شخصًا، وأبدى 781 منهم تأييدهم للمشروع بشرط توفير البديل، فيما رفضه 76 شخصًا، وقال البقية إنهم لا يعرفون. 

اقرأ/ي أيضًا:

بالصور: سينما جنين.. هكذا كانت ثم أصبحت أنقاضًا

مستوطنات جنين.. هل هذا ما سنفعله بعد التحرير؟

شركات "خاصة" لاستغلال الفتيات في الضفة