13-سبتمبر-2020

قالت الشركة إن الخلل الفني يقطع الكهرباء عن مناطق محدودة ولفترات قصيرة - فيسبوك

على مدار أسابيع في نهاية شهر آب/أغسطس، وبداية أيلول/سبتمبر، تكرّر انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعةٍ في نطاق امتياز شركة كهرباء محافظة القدس، واستمرَّ كل انقطاع لعدة ساعات، ما أثار انتقاداتٍ حادةٍ لأداء الشركة التي نشرت على صفحتها الرسمية في موقع "فيسبوك" آنذاك، أن موجة الحرّ "أثبتت متانة البنية التحتية للشركة"، لتتحول الصفحة ومنشورات الشركة إلى ساحة احتجاج على أدائها.

تحولت منشورات الشركة على صفحتها الرسمية إلى ساحة احتجاج على انقطاعات التيار الطويلة وغير المفهومة

تابع الترا فلسطين التعليقات على منشورات الشركة، حيث ذهبت أغلبها إلى انتقاد الانقطاع المفاجئ والطويل في ظل موجة الحر التي وُصِفت بأنها "تاريخية" في فلسطين. بينما اشتكى معلقون من ضعف التيار كما يحدث في أحد أحياء قرية قبيا غرب رام الله.

اقرأ/ي أيضًا: العمري يحذر: قد يعم الظلام مع حلول الشتاء

من جانبها، كرّرت شركة الكهرباء -عبر صفحتها- الاعتذار عن هذه الانقطاعات، قائلة إن ما يجري "أمور خارجة عن إرادة الشركة وموظفيها". هذه الرواية شكّك فيها بعض مشتركي الشركة، معتبرين أن ما حدث سببه عملية توزيع للأحمال تقوم بها الشركة دون إعلان رسمي، خاصة أن الانقطاع تكرّر عن ذات المناطق التابعة لمحافظة رام الله والبيرة في يوم الإثنين من أسبوعين متتاليين، ولذات الفترة الزمنية وفي الوقت ذاته من اليوم.

وفي معرض ردّها على أسئلة الترا فلسطين، أوضحت شركة كهرباء القدس، أن أغلب الانقطاعات التي حدثت في التيار الكهربائي سببها تخفيف الأحمال من الشركة الإسرائيلية نتيجة زيادة الاستهلاك لديهم.

وأشارت إلى أن ارتفاع درجات الحرارة في الآونة الأخيرة أدى لزيادة الأحمال على الخطوط الرئيسية في الجانب الإسرائيلي، مؤكدة أن هذا الأمر ليس فقط لدى كهرباء القدس، بل يحدث لدى جميع شركات التوزيع، كما حدث خلال فصل الشتاء الماضي.

اتهامات للشركة بتوزيع الأحمال بين المشتركين بدون إعلان مسبق

وردًا على سؤال حول تخصيص مناطق دون غيرها بانقطاع التيار، قالت الشركة، إن الانقطاع يحدث على الخطوط الأكثر حملاً.

اقرأ/ي أيضًا: كهرباء القدس: شبكاتنا تتحمل الأحمال العالية

واستدركت أنه في بعض الأحيان تكون الانقطاعات نتيجة خلل بالشبكة الداخلية، لكن هذه الانقطاعات يُعلن عنها مسبقًا وعلاجها يأخذ منهم وقتًا أقل، كذلك المناطق التي تتأثر بها تكون صغيرة مقارنة بما يجري عند الانقطاع نتيجة تخفيف الأحمال. 

إذن، لماذا لا تعمل الشركة لزيادة كمية الكهرباء الموردة إليها من الجانب الإسرائيلي، لمواجهة زيادة الاستهلاك في ظروف الحر والبرد الشديدين، وبالتالي عدم قطعها عند زيادة الأحمال؟ أجابت الشركة، أنها كشركة توزيع "تقوم بكل ما لديها من إمكانيات لإيصال الخدمة والحفاظ على استمرارية التيار الكهربائي، لكن الاستهلاك في ازدياد دائم، لأن المدن الفلسطينية دائماً في نمو، وكل عام يكون الاحتياج أكبر من العام السابق".

ولمواجهة ذلك، قالت الشركة إنها تقوم بعمل نقاط ربط جديدة، لكن الأمر يتعلق بموافقة الجانب الإسرائيلي عليها وتزويدهم بالكهرباء من خلالها.

شركة كهرباء القدس: الشركة الإسرائيلية تخفف تزويدنا بالأحمال وترفض تزويد نقاط الربط الجديدة بالكهرباء

تؤكد الشركة، أنه "في أغلب الأوقات يوجد مشكلة من الجانب الإسرائيلي إما بالرفض، أو التأخير في تشغيل المحطات، أو وضع عراقيل وشروط".

وكان رئيس سلطة الطاقة ظافر ملحم، قد برر انقطاع التيار الكهربائي عن بعض المناطق بارتفاع درجات الحرارة، وتقليص الاحتلال لكميات الكهرباء، نظرًا لزيادة الطلب لدى المستهلكين الإسرائيليين.

وأكد ملحم، في تصريح للإذاعة الرسمية، أن مشكلة الكهرباء "ستُحلُّ في اللحظة التي يوافق فيها الاحتلال على تشغيل محطات تحويل الضغط العالي التي قامت سلطة الطاقة ببنائها، ولم تشغل منها إلا محطة الجلمة في جنين".


اقرأ/ي أيضًا: 

المفتي: سرقة الكهرباء من المحرمات والكبائر

كهرباء القدس: لن نسلم أوراقنا للشركة الإسرائيلية