10-أكتوبر-2021

(JAAFAR ASHTIYEH/Getty)

وصل أهالي بلدة بيتا وبمساعدة متطوعين، إلى قمّة جبل صبيح اليوم الأحد، وقطفوا ثمار أشجار الزيتون، بعد أن منعهم جنود الاحتلال طوال الأشهر الماضية من الوصول للمكان الذي شيّد مستوطنون على قمّته بؤرة "افيتار" الاستيطانية، الأمر الذي أجج مقاومة شعبية استشهد خلالها ثمانية شبان.

 لأوّل مرة منذ أشهر، وصل أهالي بلدة بيتا قمّة جبل صبيح التي أقام مستوطنون عليها بؤرة استيطانية 

وبعد أن نجح الأهالي في الوصول لقمّة الجبل الواقع جنوب نابلس، بدأوا قطف ثمار الزيتون، مرددين الأغاني الوطنية والأهازيج الشّعبية، وذلك بعد دعوات لحملة "فزعة" لمساعدة ودعم المزارعين في قطف الزيتون في المناطق المستهدفة من المستوطنين.

تصوير: وهّاج بني مفلح

موسى حمايل نائب رئيس بلدية بيتا، وصف في اتصال هاتفيّ مع "الترا فلسطين" الأجواء على الجبل بأنها "عرس فلسطيني"، وقال إن المزارعين من أهالي البلدة، ومعهم المتضامنين والمتطوعين كانوا في غاية السعادة بعد أن تمكنوا من الوصول إلى قمّة الجبل.

وأضاف، في البداية وصلت أعداد قليلة إلى المكان في ظلّ تواجد كثيف لجنود الاحتلال، ثم بدأ المئات يتوافدون إلى المكان.

 JAAFAR ASHTIYEH/ Getty
 JAAFAR ASHTIYEH/ Getty

وأشار حمايل إلى أنّ الاحتلال وزّع في وقت سابق منشورات تفيد بأن على من يريد الوصول إلى أرضه في الجبل، أن ينسّق لذلك، وحذّر من أنه سيصادر أي مركبة تصل المكان، غير أن حمايل لفت إلى أنّ الأهالي أصرّوا أنهم لا يحتاجون لتنسيق للوصول إلى أراضيهم، وهو ما حدث، وفق قوله.

 نائب رئيس البلدية: الخطوة التي قام بها أهالي بيتا اليوم، لا تقل أهمية عن المقاومة المستمرة منذ 5 أشهر 

وبيّن أن الخطوة التي قام بها أهالي بيتا اليوم، لا تقل أهمية عن المقاومة المستمرة منذ 5 أشهر، مضيفًا "ما يثلج الصدور أعداد الناس الموجودة، ومن جميع أنحاء فلسطين، وكأنهم يخبروننا بأن بيتا ليست وحدها".

اقرأ/ي أيضًا: الاستيطان في مشاريق نابلس: قصة بدأت باكرًا

الصحفي نسيم معلا كان واحدًا من الصحفيين الذين صعدوا إلى المكان، والتقط بكاميرا جوّاله مشاهد للأجواء على قمّة الجبل.

الصحفي نسيم معلا، من بيتا جنوب نابلس

يقول نسيم في حديثه لـ "الترا فلسطين" إنّ الفرحة كانت بادية على وجوه الأهالي، وأصحاب الأراضي الذين وصلوا إلى أراضيهم في قلب البؤرة الاستيطانية "افيتار"، بعد أن منعهم الاحتلال من دخولها أو الاقتراب منها، طوال الأشهر الماضية.

ويضيف: كان هناك المئات من الأهالي والنشطاء الذين الذين حضروا من كل مكان للتضامن مع أهالي بلدة بيتا، وقد عبّروا عن أهميّة المكان الذي ارتقى عليه وبقربه ثمانية شهداء، وآلاف الجرحى وعشرات المعتقلين، بعد أن شاهدوا قمّة الجبل الاستراتيجية، والمطلة على القرى والبلدات المحيطة.

وبيّن معلا أنّ أحاديث قاطفي الزيتون، وأهالي البلدة كانت تؤكد أن صعودهم الثاني إلى المكان يجب أن يكون "صعود تحرير" وفق قوله. 

"الأرض والزيتونات إلنا" صورة وتعليق نشرهما المصوّر وهاج بني مفلح من على قمة جبل صبيح

صلاة على قمّة جبل صبيح (صورة: وهاج بني مفلح)

سعيد حمايل، والد الطفل الشهيد محمد، أثناء صعوده اليوم إلى المكان الذي استشهد فيه ابنه

 

الصحفي ضياء معالي، التقط صورة من قمّة جبل صبيح باتجاه بيتا، حيث تنطلق فعاليّات المقاومة الشعبية

اقرأ/ي أيضًا:

مدرسة بيتا النّضالية

لا غرباء على جبل صبيح فأهل بيتا موجودون