27-سبتمبر-2021

من أمام المحكمة اليوم - تصوير: محمد غفري (الترا فلسطين)

أجّلت المحكمة العسكرية في رام الله، الإثنين، جلسة محاكمة المتهمين في مقتل الناشط والمعارض السياسي نزار بنات إلى يوم الإثنين المقبل (4 أكتوبر/ تشرين ثاني).

وخلال الجلسة الثانية لمحاكمة المتهمين، التي عقدت في رام الله، جرى تلاوة وقائع جريمة مقتل "بنات" على يد 14 عنصرًا من جهاز الأمن الوقائي أدانتهم النيابة العسكرية في القضية.

وبحسب التفاصيل التي تم تلاوتها في جلسة المحكمة وذكرها المحامي غاندي أمين في حديثه لـ"الترا فلسطين"، فقد قام عناصر الأمن بضرب بنات على رأسه وهو نائم بالعتلة، ومن ثم استمروا بضربه، وقد سأل العناصر قائدهم إن كان عليهم التوقّف عن الضرب، ولكنه رد عليهم بالاستمرار، ومن ثم تم نقل "بنات" إلى الجهاز المعني، بدل نقله إلى المستشفى كما يفترض.

وخلال الجلسة تم تلاوة التهم من قبل القضاء على المتهمين، وكانت "الضرب المفضي إلى الموت بالاشتراك، وإساءة استعمال السلطة بالعنف بالاشتراك ومخالفة التعليمات العسكرية".

ورد المتهمون على التهم الموجهة إليهم جميعًا بانكار تلك التهم، والرد بأنهم "غير مذنبين".

 المحامي غاندي أمين: النيابة العسكرية ستقدّم البينات في الجلسات القادمة لإدانة المتهمين 

وأوضح المختص في الشأن القضائي ماجد العاروري أن أبرز ما جرى في جلسة اليوم الإثنين، هو تلاوة التهمة على المتهمين الـ14، إذ وُجهت لهم تهم الضرب المفضي إلى الموت ومخالفة التعليمات وإساءة استعمال السلطة.

وأضاف العاروري في تعقيب لـ"الترا فلسطين"، أنه جرى خلال الجلسة مناقشة سرية الجلسات، وطلب محامي الدفاع بأن تكون الجلسات سرية وبعيدة عن وسائل الإعلام، إلا أن المحكمة أصرّت على أن تكون علنية.

وأمام مبنى المحكمة، اعتصم عدد من النشطاء مطالبين بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة، وبمحاكمة عادلة لنزار بنات.

تصوير: محمد غفري (الترا فلسطين) 

وقال رئيس قائمة الحرية والكرامة أمجد شهاب، إن سبب الاعتصام هو للتعبير عن رفضهم لطريقة العدالة المنقوصة في محاكمة المنفذين، مضيفًا أنهم يطالبون بتشكيل لجنة تحقيق شفافة للكشف عن المتورطين الحقيقيين، ومن اتخذ القرار ومن خطط له.

وأضاف أنه لا يُعقل أن تبرئ النيابة العامة المتهمين الرئيسيين بمجرد أنهم لم يلاحظوهم في ساحة الجريمة. مؤكدًا أن هذه جريمة اغتيال سياسي بالدرجة الأولى متكاملة الأطراف.

من جهته، قال غسّان بنات، شقيق نزار الذي تواجد أمام مبنى المحكمة، إنّ الأجهزة الأمنية الفلسطينية أقدمت الليلة الماضية على اعتقال ابن عمّهم حسين مجدي بنات، الشاهد على جريمة اغتيال نزار، رغم أنه في وضع صحي صعب، وأجرى مؤخرًا عملية جراحية.


اقرأ/ي أيضًا:

21 حالة وفاة بكورونا في الضفة وغزة