28-يوليو-2021

صورة توضيحية - gettyimages

الترا فلسطين | فريق التحرير

جمّدت المحكمة العليا الإسرائيلية مؤقتًا، إجراءات مخطط "مركز القدس" التهويدي في مدينة القدس، حتى صدور قرار آخر لم تُحدد موعده.

يشمل المخطط منطقة تصل مساحتها إلى 700 دونم تحيط بالبلدة القديمة، ويحدد سياسات البناء في المنطقة

وأكد المحامي غياث ناصر، الذي قدم الالتماس للمحكمة العليا، أن القرار يتعلق بمخطط "مركز المدينة" الذي نُشر نهاية العام الماضي، مبينًا أنه تقدم نيابة عن الفلسطينيين المتضررين من المخطط بدعوى إلى المحكمة المركزية الإسرائيلية، وقد تطرقت الدعوى إلى خروقات بموضوع نشر المخطط، مثل عدم إبلاغ أصحاب العقارات خطيا بالمخطط واسقاطاته.

وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول التركية، أن الخروقات تضمنت أخطاء في الترجمة من اللغة العبرية إلى اللغة العربية، إضافة إلى خروقات أخرى عديدة، لكن المحكمة حينها رفضت الدعوى، فتم تقديم التماس إلى المحكمة العليا.

وأوضح ناصر، أن المحكمة العليا -أعلى هيئة قضائية إسرائيلية- قررت، اليوم الأربعاء، تجميد إجراءات المخطط بما فيها الموعد النهائي للاعتراضات، الذي كان مقررا غدًا الخميس، حتى البت بالاستئناف.

وقال: "الآن ستطلب المحكمة من اللجنة اللوائية الإسرائيلية للتنظيم والبناء في القدس، والبلدية الإسرائيلية بالمدينة الرد على ما ورد في الالتماس"، معتبرًا القرار "خطوة أولى جيدة" وفق وصفه.

المشروع بتكلفة 70 مليون شيكل وتم طرحه نهاية العام الماضي، ثم تأجيله وإعادة طرحه هذا الشهر

ويشمل المخطط منطقة تصل مساحتها إلى 700 دونم تحيط بالبلدة القديمة، ويحدد سياسات البناء في المنطقة.

ويؤثر المشروع على عشرات آلاف الفلسطينيين، خاصة في شوارع صلاح الدين والسلطان سليمان والزهراء وأحياء بينها الشيخ جراح ووادي الجوز، وهي مناطق تُعتبر القلب التجاري والحيوي في القدس.

وكانت اللجنة المركزية للتخطيط والبناء الإسرائيلية، قد قدمت المشروع بتكلفة 70 مليون شيكل نهاية العام الماضي، وبعد تقديم سلسلة اعتراضات من قبل أبناء القدس تم تأجيله، ولكن اللجنة عادت لطرحه هذا الشهر مانحة السكان فرصة حتى نهاية الشهر الجاري للاعتراض عليه، وقد تم تقديم اعتراضات بالفعل في الأيام الماضية.

وكانت وزارة الخارجية وصفت المخطط بأنه "استهداف صريح وواضح للممتلكات، والمباني الفلسطينية بما فيها بعض أملاك الأوقاف الإسلامية، والكنائس" في منطقتي شارع السلطان سليمان وشارع صلاح الدين شرقيّ القدس، مؤكدة أنه سيفرض المزيد من القيود على عمليات البناء في المنطقة، وسيمس بحياة المقدسيين وحركتهم.


اقرأ/ي أيضًا: 

"معركة" حي الشيخ جراح.. القصة كاملة

أبارتهايد كامل الأوصاف