20-مايو-2021

أوضح منسق "حركة مقاطعة إسرائيل" -BDS- في فلسطين محمود نواجعة، أن حجم الاستهلاك الشعبي للمنتجات الإسرائيلية سنويًا يصل إلى 2 مليار دولار، مؤكدًا أن هذا الرقم يخص الاستهلاك الفلسطيني الشعبي فقط، ولا يشمل الاستهلاك الرسمي للسلطة مثل كهرباء وبترول.

نواجعة:  السلطة الفلسطينية تتحمل بدورها مسؤولية إيجاد بدائل عن الاستيراد من "إسرائيل"

وأضاف نواجعة في حديث لـ الترا فلسطين، الخميس، أن السلطة الفلسطينية تتحمل بدورها مسؤولية إيجاد بدائل عن الاستيراد من "إسرائيل". وذلك في ظل تجدد الدعوات وبقوة لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية، كنوع من أشكال المقاومة الشعبية.

شاهد/ي أيضًا: فيديو يوثق قصف حافلة إسرائيلية بصاروخ كورنيت الخميس

وقال نواجعة، إن هناك استجابة شعبية "واسعة جدًا" لدعوات مقاطعة المنتجات الإسرائيلية هذه الأيام، مضيفًا أن تكثيف أنشطة المقاطعة هذه الأيام يرجع لوجود "حالة تستعدي التكثيف، ولأن هناك فرصة لإعادة تفعيل المقاطعة بشكل قوي وممنهج، نظرًا لأهميتها على أرض الواقع، وذلك لاستثمار الفرصة الحالية، وصولًا إلى تطهير الأسواق الفلسطينية من كافة بضائع الاحتلال".

وأوضح، أنهم يتواصلون مع أصحاب المحلات التجارية، ويوزعون منشورات لرفع الوعي بأهمية المقاطعة، ووسم المنتجات الإسرائيلية بطوابع.

ونوَّه نواجعة لوجود مبادرات فردية لشبان وشابات بطباعة منشورات ووضعها على أبواب المحال، بعيدًا عن أنشطة حركة المقاطعة. إضافة إلى نشر مكثف حول المقاطعة في مواقع التواصل الاجتماعي.

مبادرات فردية إلى جانب أنشطة BDS لتحريك مقاطعة المنتجات الإسرائيلية

وانطلقت حملة التوعية بالمقاطعة في رام الله ونابلس، الأربعاء، ومنها امتدت إلى محافظات أخرى مثل طولكرم.

وأكد نواجعة، أن استجابة المواطنين وأصحاب المحال التجارية كانت عالية، وتم التعامل معهم بإيجابية، مضيفًا أن أحد محلات بيع مواد التجميل قام بإفراغ متجره من كافة المنتجات الإسرائيلية، رغم أنها تشكل حوالي 50% من بضاعة المحل، وأعلن أن متجره خال من المنتجات الإسرائيلية.

وبيّن نواجعة، أن أبرز الشركات الإسرائيلية التي تغزو منتاجتها السوق الفلسطيني هي: تنوفا وسارة من شركات الألبان والأجبان، وعفورة التي تنتج توبوزينا وشويبس، وشتراوس وأوسم.

نواجعة: 18 مادة حافظة وشكل وطعم تدخل في المنتجات الإسرائيلية، وهذه بحسب المواصفات والمقاييس يمنع استخدامها

وأكد توفر "بدائل" فلسطينية تقدم منتجات أعلى جودة من منتجات الشركات الإسرائيلية، مشيرًا إلى ثبوت أن 18 مادة حافظة وشكل وطعم تدخل في المنتجات الإسرائيلية لإطالة أمد حياتها وتغيير طعمها، وهذه المواد بحسب المواصفات والمقاييس يمنع استخدامها، وبالتالي تجد الحليب الإسرائيلي يستمر لستة أشهر، بينما الفلسطيني لأسابيع.

ووصف نواجعة السوق الفلسطيني بأنه بمثابة "مكب نفايات للإسرائيلي"، مضيفًا أن خطوط الإنتاج في المصانع الإسرائيلية توجد بها خطوط إنتاج للفلسطينيين وأخرى للإسرائيليين. وتابع، "من يتمنى لك الموت لن يمنحك الحياة".

وأكد، أن المقاطعة يُمكن ممارستها من كل فرد وفي كل يوم، "حتى تصبح مقاومة ونمط حياة، وهذا مهمٌ جدًا، لأنها أحد أشكال روافع المقاومة الأخرى".


اقرأ/ي أيضًا: 

اعترافات إسرائيلية بـ"إنجازات لحماس" وفشل جيش الاحتلال

"إسرائيل" وبحث عن "صورة نصر" لوقف العدوان على غزة