10-فبراير-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

زعم تحقيقٌ إسرائيليٌ، أن المفكر العربي عزمي بشارة يقف خلف "حملة إعلامية" تسعى لإسقاط شركة البرمجيات الإسرائيلية  "NSO"، المصدٍّرة المطورة لبرمجيات تجسس تستخدمها دولٌ عربية في ملاحقة نشطاء حقوق الإنسان.

التحقيق الذي نفذته شركة الاستخبارات الخاصة الإسرائيلية  "Black cube"، وبثته القناة الثانية الإسرائيلية، مساء أمس السبت، زعمت فيه أن الحملة الإعلامية يقودها عزمي بشارة. وباشرت "Black cube”التحقيق في هذا الملف، بعد رفع ثلاث قضايا ضد "NSO"، ونشر تقارير سلبية عنها في وسائل إعلام دولية من بينها صحيفة نيويورك تايمز.

وأضافت القناة الإسرائيلية الثانية، أن الاستهداف الإعلامي لشركة برمجيات التجسس الإسرائيلية، الذي تدعي وقوف عزمي بشارة خلفه، بدأ بعد اختراق قراصنةٍ لجهاز حاسوبٍ يخص ضابط "الموساد" السابق ديفيد ميدان، وتبيّن إثر ذلك أن التسريبات حول الأموال التي حولتها قطر إلى إيران وحزب الله، تم بواسطة برمجية "فيغاسون" الإسرائيلية التي وصلت إلى السعوديين والإماراتيين.

وفي وقت سابق، نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" لقاءً حصريًا يحمل عنوان "آذان الدولة"، مع مؤسس شركة "NSO"، كشف خلالها أن أول الصفقات الكبرى لشركته أبرمها ضابط احتياط في جيش الاحتلال مع المكسيك، ثم دولة الإمارات.

ووفق التقرير، فإن تقنيات التجسس هذه قادرة على اختراق أي هاتف خليوي في العالم.

كما كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في وقت سابق، أن شعبة مراقبة التصدير الأمني الإسرائيلية أصدرت تصريحًا لعقد ثلاث صفقاتٍ تصل إلى نحو 80 مليون دولار، مبينة أن الوساطة بين "NSO" والإمارات تمت عن طريق مسؤولين رفيعي المستوى في وزارة جيش الاحتلال، يملكون "علاقات عميقة" مع المسؤول عن المشتريات في الإمارات.

وأفادت "يديعوت" بأن هذه التقنيات التجسسية نجحت في اختراق هاتف وزير الخارجية القطري، مبينة أن الكشف عن ذلك تم خلال ندوة مغلقة عُقدت يوم الإثنين الماضي في جامعة "تل أبيب"، إذ عُرِضت معطياتٌ أكدت أن الإمارات هي من كشفت عن المحاولة القطرية لتحويل مئات الملايين من الدولارات إلى إيران وحزب الله، "وقد تم استخدام تلك المعلومات في تنظيم حملة إعلامية استهدفت قطر" وفق الصحيفة.


عزمي بشارة.. تعرية ديمقراطية إسرائيل المتناقضة

"راجع".. عن عزمي بشارة وسنوات المنفى العشر