22-سبتمبر-2019

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

أكدت مجلة "ذا ديفنس" الاسرائيلية المتخصصة في المجال العسكري، أن "الكوماندوز البحري" التابع لحركة حماس في قطاع غزة يُشكل تهديدًا حقيقيًا على إسرائيل، وأن "سباقًا مع الزمن" يدور بين جيش الاحتلال والحركة لتطوير القدرات البحرية، وذلك في تقرير نشرته بعنوان "بحر من التهديدات: الساحة البحرية الساخنة التي يواجهها سلاح البحرية".

وأورد التقرير، أن جيش الاحتلال يخشى استهداف منصات استخراج الغاز أو ضرب سفنٍ تجارية، أو تنفيذ عمليات في قلب البحر، أو عملية تسلل إلى "إسرائيل" عبر البحر أو الكوماندوز البحري التابع لحماس.

وقال قائد قاعدة أسدود البحرية اللواء يوفال أيلون، إن حماس أدركت بأن المجال البحري توجد فيه "تحديات وفرص" بالنسبة للجانبين، مضيفًا أن اليابسة "آخذة بالانغلاق" بالنسبة لحماس، ولذلك فإن المجال الجوي والبحري يُشكلان تحديًا.

ووفق المجلة، فإن الجزء الأكبر من المجهود الذي يبذله أيلون وجنوده يتكرس في منع الهجمات التي قد تنطلق من قطاع غزة، فالمنطقة الواقعة تحت مسؤوليته تمتد من الشواطىء المحاذية للخضيرة وحتى شواطىء غزة، وفيها يعيش غالبية سكان إسرائيل، كما تحتوي على عدد من المنشآت الاستراتيجية والموانئ وشواطئ السباحة ومنصات استخراج الغاز.

ويُبين أيلون، أن من يريد الذهاب من غزة لتفجير نفسه في عسقلان أو تنفيذ عملية في شاطئ زيكيم، سيحتاج إلى أربع دقائق فقط للوصول إلى هدفه، "لذلك فإن حالة التأهب هنا دومًا في أوجها، واتخاذ القرار عمليةٌ تجري بسرعة، ففي البحر ليس ثمة جدار فاصل بخلاف اليابسة، وردة فعلنا يجب أن تكون سريعة جدًا".

وأضاف أن خط التماس بين شاطئ شمال قطاع غزة وإسرائيل "يُشكل التحدي الأكبر"، موضحًا أن هذا المسار يتوجب النظر إليه من اليابسة والبحر، ولذلك يوجد "تعاونٌ متعدد الأوجه" بين أذرع جيش الاحتلال في هذا السياق، من بينه التعاون التقني الذي يسمح لكل ذراع من الجيش سواءً في اليابسة أو الجو أو البحر رؤية صورةٍ توضح مكان تموضع باقي القوات.

وأكدت المجلة أن حركة حماس تستثمر "أموالاً طائلة" في تطوير "الكوماندوز البحري" وشن هجماتٍ بحرية، ولذلك فإن جيش الاحتلال خاض جولاتٍ لإلحاق الأذى بهذا الذراع منذ حرب 2014.

وأشارت إلى أن اللواء أيلون "يُقرُّ بقدرات حماس ويصفها بأنها ذكية وتُريد التعلم"، لكنه في الوقت ذاته يؤكد أن لدى جيش الاحتلال "تفوقٌ نوعيٌ" وهو يُحاول أن يسحق ما تبنيه حماس بين المواجهات الكبرى لتقليص الضرر المحتمل الناتج عن تعزيز قدراتها في هذا الإطار، مشددًا أن "التنافس بيننا لا يتوقف، وحماس تُدرك أننا في سباقٍ مع الزمن" كما قال.