11-فبراير-2019

صورة توضيحية: بيت في القدس العتيقة - gettyimages

الترا فلسطين | فريق التحرير

أكد حاتم أبو عصب تمسكه بحقه في البقاء بمنزله في حي القرمي داخل القدس العتيقة، ردًا على المهلة النهائية التي أبلغته بها شرطة الاحتلال لإخلاء المنزل الذي تملكه عائلة نسيبة، ويعيش فيه كـ"مستأجر محمي" بموجب قوانين الاحتلال.

حاتم، يخوض منذ سنوات معركة قضائية بدّل خلالها سبعة محامين فشلوا جميعًا في تثبيت حقه بالبقاء في بيته، ما جعله يفقد الأمل من القضاء الإسرائيلي، ومن المحامين أيضًا، بل يشك بتواطؤ بعضهم مع سلطات الاحتلال، لإفشال قضيته وصولاً لإخلاء المنزل من العائلة التي تسكنه منذ أكثر من نصف قرن.

وأفاد حاتم لـ الترا فلسطين بأن شرطة الاحتلال أخبرته يوم أمس الإثنين بتأجيل موعد إخلاء البيت حتى تاريخ 28 شباط/فبراير الجاري، لكنها تُصرُّ على تنفيذ هذا الإخلاء، مضيفًا، "أبلغتهم أني مش طالع إلا بكفني".

هذا البيت تبلغ مساحته 140 مترًا، وله فناء "حوش"، وهو محاطٌ بالمستوطنين من كل جانب، ولذلك فإن سلطات الاحتلال والجمعيات الاستيطانية ترى في وجود حاتم وعائلته، هنا الشوكة التي يجب اقتلاعها، وهي تعمل على تنفيذ ذلك مخالِفَة القانون الإسرائيلي الذي يحمي حاتم من الإخلاء.

ويزعم المستوطنون أنهم استأجروا البيت من عائلة نسيبة عام 1910 لـ99 سنة، ما يعني أن مدة الإيجار انتهت منذ 10 سنوات. أما حاتم، فقد ورث البيت عن جدّه الذي استأجره من عائلة نسيبة عام 1952، وتعيش معه عمّته (ابنة المُستأجر الرئيس) وبهذا فهو مع عمته "مستأجر محمي" كونها من الجيل الثاني.

رغم ذلك، أصدر القضاء الإسرائيلي قرارًا بإخلاء أبو عصب من المنزل، وكان يفترض تنفيذ الإخلاء اليوم الثلاثاء، قبل أن تُبلغ الشرطة بالتأجيل حتى نهاية الشهر، إلا أن أبو عصب يؤكد أنه سيبقى في البيت مع عمته العزباء (56 عامًا)، وزوجته وأبنائه الستة (3 أولاد و3 بنات) ولن يُنفذ قرار الإخلاء.

وناشدت عائلة أبو عصب أهل البلدة والمدينة والمؤسسات المقدسية بالوقوف والتضامن معها ضد إخلاء المنزل للمستوطنين، موضحة أنها ستعتصم عند الساعة الخامسة من مساء اليوم (الثلاثاء) في المنزل المُستهدف بالتهويد.