28-أغسطس-2021

قلعة مراد بك التي أقيم بها الحفل | enjoybethlehem.com

تصاعد الجدل في الساعات الماضية حول حفلٍ غنائيٍ أقيم في منطقة أثرية قال محتجون إنها تضم مسجدًا، وهو وصفٌ رفضته محافظة بيت لحم، معتبرة الموقع المقصود أثريًا ولا يستخدم كمسجد للصلاة.

محتجون: الحفل أقيم في ساحة مسجد وتخلله توزيع مشروبات كحولية

الحفل المقصود، أقيم الأسبوع الماضي في منطقة برك سليمان الأثرية في قرية أرطاس جنوب غرب بيت لحم، وتم تداول فيديوهات وصور قال ناشروها إنها تخص الحفل المقام في ساحة "مسجد مراد بك"، وتؤكد توزيع أو بيع مشروبات كحولية خلال الحفل.

 

 

على أثر ذلك، أعلن محافظ بيت لحم كامل حميد تشكيل لجنة تحقيق برئاسة نائبه محمد طه، وبمشاركة جهات رسمية وغير رسمية. في حين أوضح رئيس المجلس القروي في أرطاس أحمد إسماعيل لـ الترا فلسطين، أن التحقيق يتم بمشاركة وزارات الثقافة والأوقاف والسياحة والحكم المحلي، إضافة للمجلس القروي ومؤسسات أرطاس.

 

 

وأوضح إسماعيل، أن الحفل أقيم في منطقة أثرية تابعة لوزارة الأوقاف، وتبلغ مساحتها 250 دونمًا، لكن المسؤولية عنها خاضعة لشركة "CCC" بناءً على اتفاق مع الوزارة.

من جانبه، أكد نائب المحافظ محمد طه، أن لجنة التحقيق باشرت عملها، واجتمعت مع الشركة المسؤولة عن الموقع ووزارة الأوقاف، وتبين أن الاتفاق بين الطرفين تضمن بندًا يمنع إقامة أي عمل "يخالف أوامر الشريعة الإسلامية".

محافظة بيت لحم: الموقع الموصوف بأنه مسجدٌ هو مكانٌ أثرىٌ، وتوصيفه كمسجد يهدف إلى إثارة الرأي العام

وبيّن طه لـ الترا فلسطين، أن الموقع الموصوف بأنه مسجدٌ هو مكانٌ أثرىٌ أصبح تابعًا للشركة منذ سنة 1996، "وتوصيفه كمسجد يهدف إلى إثارة الرأي العام" بحسب قوله. هنا يُعلق إسماعيل -رئيس مجلس قروي أرطاس- بأن الموقع يضم غرفة تستخدم كمصلى، مضيفًا، "المحافظة قالت لنا إن هذا المصلى مثل المصلى الموجود في جامعة بيت لحم وليس مسجدًا".

مشروبات كحولية قال محتجون إنه وزعت في الحفل | فيسبوك

وأشار طه إلى وجود لوم على وزارة الأوقاف بأنها لا تتابع المكان ولا تزوره، مضيفًا أن الموقع يوجد به أمن (خاص) ولكن لا يوجد به موظف منتدب من وزارة الأوقاف.

وأضاف، أن التحقيقات الآن تبحث إن كانت الفيديوهات المتداولة تم تصويرها في الموقع بالفعل أو في مكان آخر، وإن كانت المشروبات الكحولية متوفرةٌ أصلاً في الموقع أو تم إحضارها مع الحفل.

محافظة بيت لحم: يوجد في الموقع أمن ولكن لا يوجد موظف منتدب من وزارة الأوقاف

بدوره، قال وكيل وزارة الأوقاف حسام أبو الرب لـ الترا فلسطين، إن الوزارة لم تعاين المكان وستتوجه له يوم غد (الأحد)، وسيتم التأكد إن كان المكان مصنفًا كمصلى أو كمسجد.

وبحسب تعريف بلدية بيت لحم للموقع الذي أقيم به الحفل، فهو قلعة تقع مقابل برك سليمان، أنشاها السلطان مراد الرابع سنة 1622، لحماية البرك التي كانت تزود مدينة لحم ومنها مدينة القدس بمياه الشرب.

وأوضحت البلدية -على موقعها الإلكتروني- أن القلعة تحتوي على عدد من الغرف لمبيت الجنود، ومسجدٍ للصلاة، وأربعة أبراج على الزوايا الأربع، ويوجد بجانب القلعة من الجهة الجنوبية نبع ماء صغير يسمى رأس العين.

ونشرت صفحات من قرية أرطاس بيانًا جاء فيه أن عائلات القرية ستشكل لجنة لتكون الممثل الوحيد لأهالي القرية في هذا الموضوع، مؤكدًا (البيان) أنه في حال لم يتم حل الموضوع "بإنصاف قدسية المكان" من خلال المحافظة، فستتوجه اللجنة إلى رئاسة الوزراء والرئاسة.


اقرأ/ي أيضًا: 

في بيت لحم.. أسماء القرى تروي تاريخًا

بالصور: رحلة إلى بيت لحم.. عجائب فلسطينية