07-نوفمبر-2018

الترا فلسطين | فريق التحرير

مع انقضاء شهرٍ على عملية مستوطنة "بركان" واختفاء آثار منفذها أشرف نعالوة، نشر موقع واللا العبري تقريرًا مطولاً حمل عنوان "الشاباك يتخبط في الظُلمة: المخرب  المنفرد الذي نجح بالتفوق على  قوات الأمن"، كتبه المعلق العسكري للموقع أمير بخبوط.

وقال بخبوط، إن الجيش و"الشاباك" يعملان على مدار الساعة من أجل التوصل إلى جزءٍ من معلومةٍ حول مكان نعالوة، "لكن الفلسطينيين الذين فقد الردع الإسرائيلي تأثيره عليهم يدعمونه في الهرب"، مضيفًا أن تقديرات الأجهزة الاستخبارية تُشير إلى أن نعالوة "مخرب منفرد"، قرر على عاتقه تنفيذ العملية، ولا يعتمد على جهة منظمة في تحركاته.

وبين بخبوط، أن قائد المنطقة الوسطى بجيش الاحتلال نداف فديمان، أقام غرفة عمليات خاصة تعمل على مدار الساعة طيلة الأسبوع؛ بهدف العثور على أي جزءٍ من معلومة حول أشرف نعالوة، وفي إطار ذلك تم نشر حواجز عسكرية ونفذت مداهمات واعتقالات في بلدة شويكة مسقط رأس الشاب، وفي محيطها، ولكن كل ذلك لم يثمر عن أية نتيجة.

وتكمن خطورة أشرف نعالوة بالنسبة لـ "الشاباك" وجيش الاحتلال، في أنه بات "يشكل نموذجًا يُحتذى للشبان الذي يخططون لتنفيذ هجمات منفردة في ظل أوضاع يرى الشاباك أنها متوترة أصلاً". إضافة لذلك، يعتقد "الشاباك" - بناءً على تحليل وصية نعالوة - أنه الآن مسلح ويملك ذخائر ويتحين فرصةً لشن هجومٍ عندما تسنح له الفرصة بذلك، لهذا فإن جيش الاحتلال  يعيش حالة استنفار على الشوارع الالتفافية شمال الضفة الغربية.

ووفق التقرير، يواجه جهاز "الشاباك" صعوبة في مطاردة نعالوة لكونه لا ينتمي لتنظيمٍ بالإمكان شنُّ حملة اعتقالاتٍ في صفوفه للتوصل إلى معلومات حول مكان اختبائه. لكن "الشاباك" يعتقد أن نعالوة حصل على دعمٍ في الاختفاء من جهةٍ من الصعب تحديدها، وربما لا يعرفها سابقًا، وهذا يضاعف صعوبة تعقبه.

وقال بخبوط: "بعد مضي شهر تُطرح الأسئلة الصعبة حول المخرب المسلح الطليق: هل الشاباك وبقية الأجهزة الأمنية الإسرائيلية استخلصت العبر من حقيقة أن أشرف نعالوه نجح بتخطى كل آليات الفحص الأمني حتى حصل على تصريح عمل في مكانٍ يتواجد في إسرائيليون؟ كل الضالعين في مطاردة أشرف نعالوة يدركون أنه مخرب مسلح قد يغادر مخبأه في أي لحظة من أجل مهاجمة هدف جديد، وهذه يجعل الأمر محرجًا".

يُشار إلى أن جيش الاحتلال يعتقل حاليًا والدي أشرف (وليد ووفاء) وشقيقه أمجد، وشقيقته فيروز، كما اعتقل سابقًا شقيقتيه هنادي وسندس ثم أفرج عنهما لاحقًا، هذا عدا عن إصدار أمر بهدم المنزل بعد تاريخ 11 تشرين ثاني الجاري.