15-سبتمبر-2020

نصير ياسين (ناس ديلي/ فيسبوك)

الترا فلسطين | فريق التحرير 

حذرت اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل "BDS"، من التعاطي مع برنامج "ناس ديلي"، وطالبت المشاركين في أكاديميته التطبيعية، من النشطاء والمؤثرين العرب بالانسحاب.

    مشاريع التطبيع المماثلة تهدف إلى استعمار العقول العربية وترويج القبول بالاستعمار الإسرائيلي للأرض العربية   

وفي بيان صحفي صدر عنها، دعت "BDS" صانعي المحتوى والمؤثرّين في المنطقة العربية لمقاطعة برنامج "ناس ديلي"، والذي يهدف لتوريطهم في التطبيع مع "إسرائيل" والتغطية على جرائمها، كما طالبت المشاركين فيه بالانسحاب فورًا.

وأكدت "BDS"، أن مشاريع التطبيع المماثلة تهدف إلى استعمار العقول العربية وترويج القبول بالاستعمار الإسرائيلي للأرض العربية، ضمن خطوات عدّة لتصفية القضية الفلسطينية وتبييض جرائم الاحتلال والأبارتهايد.

اقرأ/ي أيضًا: نصير ياسين.. أن تجمّل 70 سنة من الاستعمار في "دقيقة واحدة"!

وقالت "BDS"، إنه في الوقت الذي تهرول فيه الأنظمة العربية الاستبدادية، مثل الإمارات والبحرين، لعقد اتفاقيات التطبيع الخيانية مع العدوّ الإسرائيلي، يحاول الأخير (ناس ديلي) اختراق وعي الشعوب العربية المؤمنة بأن تحرّرها وتقدّمها ونضالاتها من أجل العدالة مرتبط بحرية الشعب الفلسطيني وعودة لاجئيه إلى ديارهم. 

وبينت أن "إسرائيل" تنفق مبالغ هائلة على حملات إعلامية تطبيعية مضلّلة من خلال نشر محتوى "غير سياسي" يُظهر "إسرائيل" وكأنها دولة طبيعية متطوّرة يمكنها مساعدة "جيرانها" العرب بعيدًا عن كل جرائمها.

وبرنامج "ناس ديلي" يهدف إلى تدريب 80 صانع محتوى عربي من خلال "أكاديمية ناس" التي تضمّ إسرائيليين من ضمن طاقم الإشراف والتدريب الذي يرأسه الإسرائيلي "جوناثان بيليك"، وبتمويلٍ من أكاديمية "نيو ميديا" الإماراتية التي أنشأها محمد بن راشد قبل شهرين. 

ويقود برنامج " ناس ديلي القادم" صانع المحتوى المدعو نصير ياسين، الغارق في التطبيع والذي ينتج ويبث محتوى تطبيعي ناعم، ينتزع "إسرائيل" من سياقها الحقيقي وطبيعتها القائمة على الإجرام والتطهير العرقي، وبذلك يخدم  مساعي إسرائيل لفرض نفسها ككيانٍ طبيعي في المنطقة.

ويحاول "ناس ديلي" من خلال محتواه تصوير الصراع مع العدوّ الإسرائيلي وكأنّه صراعٌ بين طرفين متكافئَيْ القوة، متعمدًا تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حق العودة. بل وصل تطبيعه إلى حدّ تحميل الفلسطيني مسؤولية الصراع لعدم قبوله بـ "السلام" الإسرائيلي-الأمريكي المزعوم.

وفي بيانها أكدت اللجنة الوطنية أن هذا الدعم من قبل النظام الإماراتي الاستبدادي يشكّل تواطؤًا صريحًا في الجهود الإسرائيلية لغزو عقول شعوبنا وتلميع جرائم نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي، فضلًا عن تسويق اتفاقية العار التي أبرمها النظام مع الاحتلال.

وكان عدد من النشطاء والمؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي قد ساندوا حركة مقاطعة إسرائيل في حملتها الرامية إلى مقاطعة برنامح "ناس ديلي" التطبيعي.

من بين هؤلاء الصحفية الفلسطينية ديمة الخطيب، التي دونت عبر صفحتها على فيسبوك تقول إن "اختراق وعي الشعوب العربية بمشروع لتدريب صنّاع المحتوى العرب وتبنيهم، ممول إماراتيًا، ويقوده شخص مبيض وملمع للاحتلال، هو ماكينة إنتاج فكر صهيوني".

الصحفية إيليا غربية دونت هي الأخرى تقول إن مقاطعته (ناس ديلي) فرض وواجب، مشيرة إلى أن هذا "المطبع الخانع للمحتل أساء وما يزال يسيء لكل صناع المحتوى وللقضية الفلسطينية #التطبيع_خيانة".

بدوره، كتب الصحفي علاء الدين نوفل أنه و"منذ اليوم الأول حذرنا من قصة دس السم في العسل، الآن يجب أن تستمر الحملة لتطال كل المؤسسات العاملة على الأرض وتتعامل مع الاحتلال بشكل مباشر، وبعضها معروف ومؤثر ويغسل عاره بشخصيات مستقلة مؤثرة أيضًا".

رمزي عباسي منسق مجموعة رحالة فلسطين، دوّن عبر يومياته على الانستغرام تعريف عام بـ"ناس ديلي" وخطورة هذا البرنامج، وكيف بدأ "نصير ياسين" التواصل مع مؤثرين ورحالة عرب ليعلمهم كيفية صناعة المحتوى عبر "السوشال ميديا"، وأن "نصير" بهذه الطريقة استطاع إسقاط العديد من الشبان العرب في وحل التطبيع.

وقال عباسي في منشوره إن "الصهاينة في كل مكان، ويستخدمون صهاينة عرب مستنسخين".


اقرأ/ي أيضًا: 

صور وفيديو | فلسطين: يوم رفض شعبيّ للتطبيع