25-نوفمبر-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير 

أظهرت تقديرات إسرائيلية أنّ زعيم طائفة "ساتمار" اليهودية "زلمان لييف تييتلبيوم" الذي يلقّبه أتباعه بـ "السيّد والمعلم والحاخام" قد وزّع نحو ستة ملايين دولار أمريكي على اليهود الحريديم المتشددين دينيًا والمعادين للصهيونية و"إسرائيل" بعد أن وصل القدس في رحلة بدأها من الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي.

وبثّت القناة الإسرائيلية 13 تقريرًا مطوّلًا لفعالية نظمها أنصار الحاخام، ضمّت كبار المتبرعين الذي جاءوا معه من الولايات المتحدة الأميركية، ومنهم مدراء المدارس والمؤسسات التربوية المعادية للصهيونية، والتي ترفض قبول أي تمويل من الحكومة الإسرائيلية.

       يرفض أتباع طائفة "ساتمار" تلقي أي تمويل حكومي إسرائيلي بحجة أن إنشاء "إسرائيل" مخالفة خطيرة      

وفي كلماته وخطاباته التي ألقاها في القدس المحتلة و"بيت شيمش" وأماكن أخرى في "إسرائيل" هاجم  الحاخام زلمان لييف تييتلبيوم، الأحزاب الدينية الحريدية المتشددة التي تشارك في اللعبة الانتخابية داخل "إسرائيل"، وقال إنّ من يأخذ منهم الأموال فإنه سينفصل على مصادر القداسة، مضيفًا "نحن نرى أنهم بذلك مستعدون لبيع التوراة وكل شيء من أجل المال، الأحزاب الحريدية التي تشارك في الحكومة ثم تأخذ الأموال من الحكومة الصهيونية ترتكب الخطايا".

وبرر الحاخام "مناحيم مناحيم مندل" رفض التمويل الحكومي الإسرائيلي للمؤسسة التعليمية التي يديرها في القدس، بالقول: "هذه الأموال تجعلنى حمقى.. نحن لا نأخذ المال من الذين يُدمرون التوارة، الإنسان الذي يتمرّد على الرب لا نأخذ منه، والله لديه الكثير من المال، لو أخذنا المال سنسيطر على كل الدولة".

ونشأت طائفة "ساتمار" عام 1904 في إحدى قرى رومانيا، وهاجر أتباعها إلى الولايات المتحدة الأميركية، وبات عددهم اليوم أكثر من 120 ألف شخص، وهم يعتقدون أنّ قيام "إسرائيل" بجهود بشرية تمرُّد على إرادة الرب، ويصفون "إسرائيل" بأنها دولة عنصرية تفسد التوارة، وأنها أسوأ من النازية؛ فالأولى أبادت الأجساد، لكنّ الصهيونية تبيد الأجساد والأرواح، كما يقولون.

وهاجم رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفغيدور ليبرمان، عشرات آلاف اليهود المتدينين الحريديم الذين شاركوا في استقبال حاخام طائفة "ساتمار"، واعتبر أنّ ذلك يدل على التطرّف الآخذ بالانتشار في صفوف الحريديم.


اقرأ/ي أيضًا:

الحاسيديم اليهود: الجنس إجباري والإنترنت ممنوع!

كيف تتحايل إسرائيل على محظورات عيد الفصح؟

يهوديات في سرير "الشاباك"

يهود الشرق: أسئلة وفُصام الهوية