الترا فلسطين | فريق التحرير 

أصدر "رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة" اليوم الأربعاء، بيانًا تبنوا فيه حل الدولة الواحدة، باعتبار أنّ حل الدولتين بات من غير الممكن تحقيقه، واستحالة التوصل لحل سياسي في الوقت الراهن. 

وتضمّن البيان الذي حمل عنوان "هذه هي رؤيتنا للقدس ولكل الأرض المقدسة"، دعوة المسيحيين واليهود والمسلمين والدروز في البلاد إلى بناء "جسور الاحترام المتبادل والمحبة" فيما بينهم.

وجاء في البيان أنّ "الوضع الراهن الذي وصلنا إليه في فلسطين وإسرائيل، والتطورات الأخيرة فيها، واستمرار الموت وإراقة الدماء، وفقدان الأمل في التوصل إلى حلّ دائم لهذا الوضع، وفشل الأسرة الدولية في تطبيق القانون الدولي، لتخلص شعوب هذه الأرض من مزيد من الصراع واليأس، كل ذلك بلغ بنا مرحلة نشهد فيها المزيد من التطرف والتفرقة. حتى الذين قالوا يومًا إنهم حماة للديموقراطية ووسطاء لصنع السلام، أصبحوا قوة منحازة وطرفًا في الصراع". 

وأشار البيان الذي حمل توقيع رؤساء الكنائس الكاثوليكية، إلى أنّ كثيرين يشعرون أن حياتهم بعد "مسيرة السلام"، صارت أسوأ، بل أصبحت لا تطاق. لذلك هاجر كثيرون، وغيرهم يفكر في الهجرة. ولجأ البعض إلى العنف. ومات البعض، وفقد غيرهم الإيمان والأمل.

وأضاف "آن الأوان للكنائس وللرؤساء الروحيين أن يدلوا على طريق آخر، وأن يؤكدوا أن الجميع؛ إسرائيليين وفلسطينيين، إنما هم إخوة وأخوات في الإنسانية. حان لنا أن نقول إننا قادرون على أن نحب بعضنا بعضًا، وأن نعيش معًا في احترام متبادل ومساواة في الحقوق والواجبات، في الأرض الواحدة. ليس هذا حُلمًا. إنما هذه هي الرؤية التي ألهمت أجدادنا الأنبياء".

واعتبر بيان رؤساء الكنائس الكاثوليكية أنّ "السلام المؤسس على الكرامة، وعلى الاحترام المتبادل والمساواة في الإنسانية، هو وحده الذي يقدر أن يخلصنا ويتيح لنا أن نبقى ونعيش في هذه الأرض". مضيفًا: "نحن في حاجة إلى توجُّه جديد، وتربية جديدة، ورؤية جديدة لهذه الأرض وللشعبين اللذين يعيشان فيها". 

ودعا البيان المسيحيين واليهود والمسلمين والدروز في فلسطين و"إسرائيل" إلى بناء جسور الاحترام المتبادل والمحبة. في ظل فشل حل الدولتين، واستحالة التوصل لحل سياسي في الوقت الراهن.