06-يوليو-2021

Getty

الترا فلسطين | فريق التحرير

استنكر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، عزم نادي برشلونة خوض مباراة وديّة أمام نادي "بيتار" الإسرائيلي المتطرّف في القدس المحتلة، وطالب النادي الإسباني بإعادة النّظر في اختيار مكان إقامة المباراة.

 احتجاجٌ فلسطيني على مباراة بين برشلونة الإسباني ونادٍ إسرائيلي هو الأكثر عنصرية، في القدس المحتلة 

وجاء في بيان الاتحاد الفلسطيني أن إجراء هذه المباراة يمثل "خيبة أمل" لملايين الفلسطينيين والعرب، والكثير من الأشخاص الذين يؤمنون بالمبادئ الأساسية لكرة القدم المتعلقة بالمساواة وعدم التمييز، ويؤمنون أن كرة القدم ملزمة باتخاذ موقف ضد العنصرية.

وقال الاتحاد إن المباراة المقررة ستقام في ملعب شُيِّد على أنقاض قرية المالحة الفلسطينية المدمرة، والتي طردت "إسرائيل" جميع سكانها قسرًا، وأجبرتهم على العيش في مخيمات اللاجئين، وبالنسبة لهؤلاء الناس، فإن نادي برشلونة يلعب كرة القدم على قبور أجدادهم.

وأعلن برشلونة الإسبانية عن إقامة مباراة وديّة أمام فريق "بيتار" في الرابع من آب/ اغسطس المقبل في القدس المحتلة.

وأضاف الاتحاد الفلسطيني أنه وإذ يؤكد على احترامه حق اتحادات وأندية كرة القدم في لعب مباريات ودّية مع أي أندية تختارها، تحت مظلة أي اتحاد، إلا أنه يتوجب الإشارة إلى حقيقة أنه ومن خلال لعب المباراة في الجزء المحتل من القدس، سيكون نادي برشلونة قد انتهك بشكل مباشر حقوق الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، لأن شرقي القدس لا تقع ضمن اختصاص "اتحاد كرة القدم الإسرائيلي" الذي ينتمي إليه "نادي بيتار".

وأشار الاتحاد في بيانه إلى الجولة التي نظمها النادي الإسباني عام 2013، وشملت فلسطين و"إسرائيل" مع رسالة سلام مفهومة لكل منهما. مضيفًا أن رسالة النادي اليوم تبدو غير واضحة لملايين الفلسطينيين، وللملايين من العرب وبقية أمم العالم والمؤمنين بضرورة اتخاذ موقف حازم ضد العنصرية التي يشتهر بها النادي الإسرائيلي الذي 

لا يضم في صفوفه أي لاعب مسلم أو عربي، وسبق وتعرّض لاعبان من البوسنة والشيشان للإهانة والعنصرية من قبل الجماهير التي تُعرف بالهتافات عنصرية والشتائم الدينية ودعوات لحرق القرى العربية وقتل العرب.

وتجدر الإشارة إلى أن جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، بعث في أيار/ مايو 2019 برسائل إلى الاتحادين الأوروبي والإسباني يطالب فيها بمنع إقامة مباراة وديّة بين "اتلتيكو مدريد" الإسباني و"بيتار يروشلايم" الإسرائيلي في القدس المحتلة.

وجاء في رسالة الرجوب التي نشرها الاتحاد الفلسطيني عبر فيسبوك: "علمنا أنكم تريدون اللعب في منطقة فلسطينية محتلة، الأمر الذي أثار قلقنا، نحن لسنا ضد اللعب في إسرائيل لكن ليس في القدس المحتلة".


اقرأ/ي أيضًا:

رياضات الأسرى: الأثقال من الملح وحبة بسكويت لمن يفوز