26-يونيو-2019

أعلنت سفارة فلسطين في كل من ماليزيا وإندونيسيا رفضهما لورشة "السلام من أجل الازدهار" المعروفة بـ"ورشة البحرين" والتي دعت لها الإدارة الامريكية لتشجيع الاستثمار في الأراضي الفلسطينية، ضمن ما يعرف بـ"صفقة القرن".

وعقدت كل سفارة منهما على حدة، فعاليات للإعلان عن الرفض وتأكيد موقف السلطة الفلسطينية، حيث دعت سفارة فلسطين في جاكرتا لمؤتمر صحفي بحضور السفير زهير الشن، الذي شرح أسباب مقاطعة ورشة البحرين والسلبيات التي تطال الشعب الفلسطيني جراء تلك الممارسات الفردية من الولايات المتحدة وبعض الدول.

كما تظاهر العشرات من أبناء الجالية الفلسطينية أمام السفارة الفلسطينية في كوالالمبور، بماليزيا، للتأكيد على رفض ورشة المنامة، بمشاركة ممثلين ومندوبين من النشطاء في كلا الدولتين.

سفارة جاكرتا
عقدت السفارة الفلسطينية في جاكرتا مؤتمرًا صحفيًا اليوم الأربعاء للتأكيد على رفض ورشة المنامة، وشهد المؤتمر حضورًا إعلاميًا كبيرًا، بوجود نشطاء وأعضاء أحزاب إندونيسية، كان أبرزهم أجوس سودارمادجي من مجموعة العمل من أجل الأقصى، وديتا ساري، من قيادات حزب الصحوة الوطني، وإيرما من حزب الديمقراطية الوطني إضافة إلى رايندرو ويتومو، ممثل إدارة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإندونيسية.

وأكد زهير الشن سفير فلسطين في جاكرتا، على رفض مؤتمر المنامة، وقال إن ورشة المنامة قامت بهدف تحسين مستوى الاقتصاد الفلسطيني، ولكنّه في الحقيقة مؤتمر يسعى للوصاية على الشعب الفلسطيني، وعقده دون ممثلين لفلسطين يؤكد فشله منذ البداية، مثل زواج لا عرس فيه ولا فرح من الأساس.

تصوير: حسام الهندي

وتابع الشن: "الشعب الفلسطيني يريد استقلالًا حقيقيًا، لكن المشروع الأمريكي يسلب الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، ويبيض وجه الاستيطان، ويضفي شرعية على الاحتلال الإسرائيلي". وتساءل السفير كيف يمكن الثقة في الرئيس دونالد ترامب وهو الذي اتخذ قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس، ويؤيد الاستيطان، كما أنه قطع المساعدات المالية عن الشعب الفلسطيني، كنوع من الضغط لقبول الصفقة".

وقال رايندرو ويتومو، ممثل إدارة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإندونيسية إن "الحكومة الإندونيسية ما زالت تنتظر نتائج القرارات الصادر عن مؤتمر المنامة، والتعرف على النتائج النهائية وتقييمها".

وتابع رايندرو أن "مؤتمر المنامة يحمل نوايا لدى الولايات المتحدة لتحسين الاقتصاد الفلسطيني، لكن مقاطعة المؤتمر والتشكيك في تلك النوايا من جانب الفلسطينيين يشير إلى أنها ليست ايجابية ولن تعود بالفائدة على التنمية والاقتصاد الفلسطيني".

تصوير: حسام الهندي

وأكد ممثل الخارجية الإندونيسية خلال المؤتمر الصحفي "أن التزام اندونيسيا تجاه فلسطين لن يتغير، وستواصل الجمهورية الاندونيسية تقديم الدعم والمساعدة إلى فلسطين على كافة الجوانب وفي شتى المجالات".

وقفة ماليزيا
وتجمع العشرات من النشطاء المؤيدين للقضية الفلسطينية، إضافة إلى أعضاء الجالية الفلسطينية في ماليزيا، على رأسهم "وليد أبو علي" سفير فلسطين في ماليزيا، للإعلان عن رفض صفقة القرن وورشة البحرين، في وقفة أمام السفارة استمرت لنحو ساعة، وأعلن السفير الفلسطيني رفض الجالية الفلسطينية والشعب الفلسطيني للقمة التي اعتبرها قمة للتطبيع، مؤكدًا أن كل المحاولات من جانب الولايات المتحدة بالتعاون مع إسرائيل، تهدف للقضاء على حقوق الشعب الفلسطيني.

واستنكر الممارسات الأمريكية والإسرائيلية ضد الفلسطينيين للضغط عليهم لحضور الورشة بداية من العدوان الاقتصادي والابتزاز السياسي، ووقف تمويل وكالة غوث للاجئين، وأكد السفير على أهمية الشعوب في الدفاع عن الحق الفلسطيني شاكر كل رافضي الورشة وصفقة القرن.

دلالات: