20-سبتمبر-2020

تصوير: أيمن نوباني

تفاجأ مجلس قروي دوما جنوب شرق نابلس الأحد، بقرار إسرائيلي يقضي باستملاك قطعة أرض مساحتها 800 متر، بغرض حفر بئر مياه لتغذية مستوطنات إسرائيلية في الأغوار، في الوقت الذي يعاني سكان القرية الفلسطينية من شح المياه طوال الصيف.

لم تُسلّم "الإدارة المدنية" الإسرائيلية القرار الصادر عنها في 17 آب/ اغسطس الماضي، لمجلس قروي دوما، واكتفت بتعليقه على بئر مياه بعيد، لا يصله الأهالي صيفًا، لارتفاع درجات الحرارة.

يقول سكرتير المجلس القروي سامح دوابشة لـ "الترا فلسطين" إن الأرض تقع شرق قرية دوما على بعد 4 كيلومترات باتجاه الأغوار الفلسطينية، ومن النادر أن يزور أهالي القرية المكان في أجواء الصيف لارتفاع درجة الحرارة، وبالتالي لم يلحظوا القرار الإسرائيلي إلّا اليوم، الأمر الذي لا يمنحهم مدة لا تزيد عن شهر للاعتراض على القرار.

وأوضح دوابشة أن المنطقة تحوي بئرين للمياه، والقرار الإسرائيلي الجديد باستملاك قطعة الأرض يهدف لحفر بئر ثالث للمياه.

وسارع مجلس قروي دوما للتواصل مع "مركز القدس للمساعدة القانونية" ومع "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان" للاعتراض على القرار ومواجهته. 

ولفت دوابشة إلى أن المياه التي يتم سحبها من القرية تذهب لتغذية المستوطنات الإسرائيلية المقامة في الأغوار، في الوقت الذي تعاني فيه القرية التي تعتمد على الثروة الحيوانيّة من شح المياه الشديد طوال الصيف. 

وتتبع قرية دوما لـ "مجلس الخدمات المشترك" جنوب نابلس في بلدة عقربا، والذي يضم 15 قرية، ولا يغذي هذه القرى جميعًا سوى بئر مياه واحد محفور في قرية روجيب، ويتم توزيع المياه على القرى بحسب عدد السكان.

وعدد سكان دوما يقترب من 3500 نسمة ولا تصلهم المياه إلا يومين في الأسبوع، ويتم توزيع كميتها على أحياء القرية، وبالتالي فإن حصّة كل منزل من المياه لا تتعدى عدة ساعات. 

والقرية الواقعة جنوب شرق نابلس، تعتمد بشكل أساسي على تربية الماشية، ففيها نحو 65 مزرعة لتربية الحيوانات، الأمر الذي يزيد من حاجتهم للمياه. 

ولأجل ذلك يقول دوابشة إنهم قّدموا طلبًا للجهات الرسمية الفلسطينية لأجل  حفر بئر مياه ارتوازي يكفي القرية حاجتها، لكن دون جدوى. كما حاول مجلس قروي دوما جلب مشروع لسحب المياه من 5 ينابيع تقع في أرض القرية، للاستفادة منها ولو في ريّ الماشية، لكن دون جدوى.