07-أبريل-2021

صورة أرشيفية: مستوطنة آدم كما تظهر من حزما | gettyimages

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي قرارًا بمصادرة 13 دونمًا من أراضي بلدة حزما شرق القدس المحتلة، لشق شارع جديد يبلغ طوله 1 كم وعرضه 16 مترًا.

قرار المصادرة يشمل 13 دونمًا من أراضي حزما، لشق شارع بطول 1 كم وعرض 16 مترًا

وجاء الإعلان على لسان ضابط في الارتباط الإسرائيلي، يوم أمس الثلاثاء، خلال لقاء طلبه عن طريق جهات فلسطينية مع أصحاب الأراضي المنوي مصادرتها.

مخطط الشارع الاسرائيلي

الحاج محمد حزما، أحد مالكي الأراضي المهددة بالمصادرة، قال لـ الترا فلسطين، إنهم تلقوا بلاغًا، عن طريق البلدية وبعلم الارتباط الفلسطيني، بأن مسؤولاً في الارتباط العسكري الإسرائيلي يريد مقابلتهم عند مدخل البلدة من الجهة الشمالية.

وأضاف حزما، أن أصحاب الأراضي توجهوا لمقابلة هذا الضابط الذي بدوره شرح لهم مشروع شق الشارع، وقرار مصادرة 13 دونمًا لصالح شقه، مؤكدًا أنهم رفضوا المشروع فورًا، خاصة أنه لا يخدم أي فلسطيني، وإنما هو مبرر لمصادرة الأراضي التي تقع خلفه.

الضرر من المصادرة سيقع عمليًا على أكثر من 100 دونم، حيث سيمنع الاحتلال أصحابها من دخولها

وبيَّن حزما، أن الأراضي التي ينوي الاحتلال شق الشارع منها، تمتد من مدخل حزما من الجهة الغربية وحتى الجهة الشمالية، وتطل على الشارع الالتفافي المحاذي لجدار الفصل العنصري.

قرار جيش الاحتلال

ورغم أن الأرض المعلن عن مصادرتها تبلغ مساحتها 13 دونمًا، إلا أن الضرر سيقع عمليًا على أكثر من 100 دونم، وفق حزما، وهي تمتد من خلف الشارع الذي سيتم شقه حتى الجدار الفاصل، حيث لن يستطيع أصحابها الدخول إليها إلا بإذن من جيش الاحتلال، بعد وضع ثلاث بوابات ومنها يتم العبور إلى الأرض فقط.

يؤكد حزما، أن الأراضي المستهدفة بالمصادرة هي ملكية خاصة لأهالي بلدة حزما، وتوجد مع أصحابها أوراق ثبوتية (كواشين)، وهي مزروعة بأشجار الزيتون، ويزرعونها سنويًا في الموسم الصيفي بالشعير والقمح.

الأراضي المستهدفة ملكية خاصة لدى أصحابها كواشين، ومزروعة بالزيتون

من جانبه، أكد رئيس بلدية حزما شكري ردايدة، أن سلطات الاحتلال ستضع بوابات في إطار شق الشارع الجديد، وهذه ستحول دون وصول الأهالي إلى الأراضي وزراعتها واستغلالها.

اقرأ/ي أيضًا: خطة غير مسبوقة لربط مستوطنات الضفة بالمدن داخل الخط الأخضر

وأوضح ردايدة لـ الترا فلسطين، أن الأراضي التي سيتحكم الاحتلال بدخول أصحابها إليها تبلغ مساحتها 150 دونمًا، "لكن التخوف أن الحديث الآن يدور عن مقطع من الشارع، ولو استمر في المستقبل شق هذا الشارع بجوار الأراضي فسوف يتم مصادرة مئات الدونمات الأخرى".

وأكد، أن هذا المشروع مقدمة لمصادرة المزيد من الأراضي في حزما، "التي سُلِبت أراضيها لشق الشوارع الالتفافية والمستوطنات، ولم يتبقَّ منها الآن إلا مساحة ضيقة".

وأشار إلى أن المخطط الهيكلي لحزما مساحته 950 دونمًا، يعيش فيها حوالي 9 آلاف مواطن من حزما ومن حملة الهوية المقدسية، أما بقية الأراضي فهي في مناطق C.

حزما: سوف أحضر أولادي وكل أقاربي ونفترش الأرض ولن نخرج منها حتى لو تم إطلاق النار علينا

وأضاف ردايدة، "حزما قرية مستهدفة ومجال التوسع فيها محدود، واستمرار المصادرة سوف يؤدي إلى تهجير الناس".

ولمواجهة هذا المشروع، توجه أصحاب الأراضي إلى هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، التي بدورها ساعدتهم في تحضير الملفات، وتم توكيل محامٍ من قبل الهيئة لرفع قضية لدى المحاكم الإسرائيلية رفضًا للمشروع.

أما على الأرض، فيقول حزما إنهم أبلغوا الضابط الذي اجتمع بهم "إذا الجرافات الإسرائيلية دخلت إلى أي قطعة أرض في المنطقة سوف نواجهها بأجسادنا العارية وبكل الطرق السلمية، فلا يوجد معنا لا سلاح ولا مدافع". وأضاف، "سوف أحضر أولادي وكل أقاربي ونفترش الأرض ولن نخرج منها حتى لو تم إطلاق النار علينا".


اقرأ/ي أيضًا: 

الاحتلال يمنع البناء الفلسطيني في الولجة.. مقابل تعزيز الاستيطان

"الطابو" الفلسطيني بمناطق (ج).. فيتو إسرائيلي