23-أكتوبر-2018

تسببت قضية مقتل الصحفي البارز جمال خاشقي داخل قنصلية بلاده السعودية في اسطنبول، بهزة عميقة في الرأي العام العالمي ما يتسبب باستمرار التداعيات "غير المحمودة" بالنسبة للسعودية التي باتت تتلقى مقاطعات اقتصادية وثقافية كان منها إعلان الصحفي والروائي الفلسطيني ربعي المدهون، أمس الإثنين، تقديم استقالته من صحيفة الشرق الأوسط المملوكة للسعودية.

وكتب المدهون على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "اليوم قدّمت استقالتي من العمل في صحيفة الشرق الأوسط، في لندن، بعد 18 عاما، قضيت معظمها مسؤولا للملف الفلسطيني".

وعلق الصحفي الفلسطيني على الجريمة التي شهدتها القنصلية السعودية بإسطنبول بالقول "كان مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي صادما، كان مفزعا، مرعبا، موجعا، مفجعا، مؤلما، بشعا، وغير مسبوق".

وأشار إلى أنه كان يخطط للتقاعد بعد ثمانية أشهر، إلا أن "ما حدث بعد ظهر الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الحالي وضع حدا لكل شيء. كل شيء. قلب حياتي التي كانت ترتب خطواتها لتقاعد هادئ آمن".

وبعد أن أعلنت الرياض قبل أيام أن خاشقجي قُتل داخل قنصليتها في إسطنبول، وأنها فتحت تحقيقا في الموضوع، وأقالت عددا من المسؤولين؛ دعا المدهون إلى معاقبة القتلة، وقال "يستحق كل من خطط لقتل جمال أو شارك في قتله عقوبة بحجم الجريمة وطبيعة دوره فيها".

يذكر أن المدهون فاز بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها التاسعة عام 2016 عن روايته "مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة"، وهو أول فلسطيني يفوز بالجائزة، التي سبق أن وصل لقائمتها القصيرة عام 2010.

وولد الكاتب الفلسطيني -الذي ألف ثلاث روايات، إضافة إلى دراسات ومجموعة قصصية- في مدينة المجدل عسقلان (جنوبي فلسطين) عام 1945، وهاجرت عائلته خلال النكبة عام 1948 إلى خان يونس في قطاع غزة، وبعد أن تلقّى تعليمه الجامعي في القاهرة والإسكندرية، أُبعد من مصر سنة 1970 قبل التخرج بسبب نشاطه السياسي، ثم توجه للندن حيث عمل صحفيا.

اقرأ/ي أيضًا:

العاهل السعودي وولده محمد بن سلمان يعزيان أسرة خاشقجي

العثور على سيارة القنصلية السعودية متروكة بموقف سيارات