06-ديسمبر-2018

الترا فلسطين | فريق التحرير

تتواصل الحرب الكلامية بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وزعيم حزب البيت اليهودي المتدين نفتالي بينت، لتصل إلى أحزابهما بعدما طلب نتنياهو من أحد المواقع الإسرائيلية مهاجمة زوجة بينت.

وانفردت القناة الثانية العبرية، مساء أمس الأربعاء، بالكشف عن أن نتنياهو طلب من شاؤول الوفتش مالكة موقع "والا" أكثر المواقع الإلكترونية الإخبارية مشاهدة في "إسرائيل"، مهاجمة زوجة نفتالي بينت والتشكيك بالتزامها بتعاليم الدين اليهودي.

وتبادل قادة حزب الليكود وحزب البيت اليهودي وخصوصًا النساء الاتهامات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وانضم إلى الملاسنات رئيس الحكومة الإسرائيلي الأسبق ايهود باراك الذي هاجم نتنياهو مؤكدًا أنه طيلة عمره يتناول وجبات في مطاعم لا تطبق التعاليم الدينية التي تنظم عملية إعداد الطعام وهي التهمة التي طالب نتنياهو بتوجيهها لزوجة نفتالي، ولكن باراك أضاف أنه منذ عرف نتنياهو وهو يعلم أنه (نتنياهو) يتناول طعامه في المطاعم على حساب الآخرين.

وبدوّره هاجم زعيم حزب البيت اليهودي ووزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينت، بنيامين نتنياهو بشدّة وطالبه بالاعتذار، ووصف طلب نتنياهو من شاؤول الوفتش بأن ينشر بموقع "والا" خبرًا يذم ويشوّه صورة زوجته جيلات، بأنه عمل "خسيس وجبان".

وخاطب بينت، نتنياهو على فسبوك  قائلًا، "أشعر بالأسى عليك، يا سيد نتنياهو، إنك بادرت الاتصال شخصيًا مع أصحاب موقع "والا" حتى يلحقوا الأذى بزوجتي.. هذا تصرف حقير وجبان، عار عليك. تزوّجت من جيلات، زوجة مذهلة، إسرائيلية من عائلة علمانية ذات قيم، انشأنا معًا بيتًا صهيونيًا متدينًا مذهلًا، عائلتي هي فخر حياتي، لا تعتذر أمامي، أنا غير مهتم. اعتذر أمام زوجتي".

وبعدها رد يائير نجل نتنياهو على هجوم بينت عبر حسابه في الفيسبوك وكتب، "حسنًا، انت يا نفتالي قمت بهذا الأمر مليون مرة ضد أمي مع نومي موزيس (مالكة يديعوت احرونوت) ومع كل محرر لكل وسيلة إعلامية ممكنه في البلاد، حسنًا؟".

ثم جاء رد حزب الليكود عبر فيسبوك ايضًا عبر منشور جاء فيه، "لا يوجد حدود لنفاق بينت، وهو الطرف الذي يتوجب عليه الاعتذار. صحفيون كثر يعرفون أنه من اللحظة التي غادر فيها مكتب نتنياهو لم يتوقف عن إدلاء تصريحات ضد سارة نتنياهو وتشويه سمعتها في كل مناسبة. من يبني بيتًا من الزجاج لا يرمي الناس بالحجارة".

وتضمنت شهادة شاؤول الوفتيش أمام الشرطة الإسرائيلية التي نشرتها القناة الثانية اعترافها بأن نتنياهو طلب منها نشر تقرير بأن غيلات، زوجة نفتالي بينت عملت في مطاعم لا تعتمد أحكام الشريعة اليهودية (كشروت). لكنهم لم يوافقوا على نشر هذا الأمر، علماً أن بينت وزوجته متدينان.