28-سبتمبر-2020

شارك مواطنون من قرى غرب رام الله، صباح الإثنين، في وقفة احتجاجية تطالب بإعادة تأهيل الطريق الواصل بين بلدة بيتونيا وقرى رام الله الغربية، مرورًا بعين عريك ودير بزيع.

وكان "الحراك الغربي لإعادة تأهيل وإصلاح طريق قرى غرب رام الله" دعا للوقفة الاحتجاجية، التي نظمت في بيتونيا اليوم عند بداية الشارع المسمى "شارع الموت".

     الطريق تستفيد منه 9 مجالس محلية، ويمكن أيضًا أن يربط بين محافظة رام الله والمحافظات الشمالية بالضفة    

وينشر مواطنون ناقمون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا ومقاطع فيديو لحوادث سير على الطريق المتهالك الذي يحتاج إعادة تأهيل مع قرب حلول الشتاء، وهطول الأمطار التي تزيد الطريق سوءًا، جرّاء ما تسببه من حفر وانزلاقات وانعدام للرؤية. 

 


المحامي علاء الدين مظلوم من منسقي الحراك، قال لـ "الترا فلسطين" إن الوقفة التي نظمت اليوم عند محطة الخواجا للمحروقات أول "شارع الموت"، هدفها باختصار أن يعود بشكل يومي إلى أطفاله وعائلته بسلام، لأن الطريق سيئة ولا تصلح حتى لتكون طريقًا زراعيًا.

ويصف مظلوم رداءة الطريق قائلًا: "المطر وهو من المفترض أن يكون مطر خير يتسبب بسيول جارفة على الطريق وتنتشر الحجارة بشكل كثيف، لدرجة أنني لاحظت وجود "مشاتيح" خشبية في الشارع جرفتها السيول، وارتفعت المياه لأكثر من 20 سم، وهو ما يؤذي السيارات في ظل وجود حفر تمتلئ بالمياه وتضلل السائقين".

وتابع مظلوم، أن الطريق يشهد أزمة خانقة صباح كل يوم بسبب تنقل الشاحنات، حيث لا تسطيع التجاوز بسبب ضيق الطرق، وتضطر للسير بسرعة 20 كم/ساعة، وبالتالي تتأخر على عملك أو الجامعة والمدرسة.

ويبلغ طول الطريق الذي يربط رام الله بـ26 قرية غربًا، نحو 8 كيلومترات، وتخدم ما يزيد عن 50 ألف نسمة، عدا عن أنها طريق حيوي يربط رام الله وقراها بحاجز نعلين العسكري مع الداخل الفلسطيني، والذي يعتبر من الحواجز النشطة في الحركة التجارية ودخول العمال بشكل يومي. 

       رداءة الطريق تسببت بـ7 حالات وفاة على الأقل خلال السنوات الأخيرة، منها 5 وفيات من عائلة واحدة    

وحول تفاعل الجهات الرسمية مع احتجاجهم، أوضح مظلوم أنهم تلقوا وعدًا سابقًا في شباط/ فبراير الماضي من وزارة الأشغال العامة، بأن الموازنة سوف تطرح خلال أيام لتأهيل الشارع، وبالفعل حدث ذلك وصادق مجلس الوزراء على المشروع، ووعدوا أنّه سينفّذ خلال شهر أيار/ مايو، لكن الشارع ما يزال على حاله حتى اليوم. 

يقول مظلوم: "نحن نقدر الظروف الخاصة للحكومة هذه الأيام من ضائقة مالية ووضع سياسي خاص، ونقف معها، ولكن موازنة الطريق 10 مليون شيقل وهو مبلغ غير كبير على الحكومة"، وأكد أنهم سيجلسون مع وزير الأشغال العامة بعد يومين، وبناءً عليه تحدد الخطوات الاحتجاجية اللاحقة.

واستدرك بالقول "نحن نطالب بإعادة تأهيل الشارع من بنية تحتية وعبّارات وأرصفة، وليس فقط إعادة تعبيد الشارع".

وفي أواخر كانون ثاني/ يناير الماضي، أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان، البدء بمشروع إعادة تأهيل الطريق الرئيس الرابط بين بلدات وقرى بيتونيا، عين عريك، دير بزيع، كفر نعمة، غرب رام الله.

وقالت الوزارة في حينه إن من المقرر أن يتم طرح عطاء المشروع في منتصف شهر شباط/ فبراير 2020، بقيمة تصل إلى 2.7 مليون دولار، على أن يتم تنفيذه خلال عشرة أشهر، وعلى مقطعين؛ الأول يمتد من بلدة بيتونيا إلى نهاية عين عريك بطول 6 كيلومتر على أن يشمل إعادة تأهيل طبقة الاسفلت كاملة، والتعامل مع المنعطفات الخطرة، ليصبح الشارع أكثر أمانًا. والثاني من بداية دير بزيع إلى كفر نعمة بطول 2 كيلومتر، بما يشمل إعادة إنشاء الطريق بشكل كامل وتغيير طبقاتها. 


اقرأ/ي أيضًا: 

"الأشغال" تعلن بدء مشروع طريق بيتونيا - كفر نعمة غرب رام الله